اللهم صل على محمد وآل محمد
يقول العارف الشيخ حسن علي الأصفهاني رحمة الله عليه: "إعلم أنه كما أن عالم المادة يتشكل في العناصر الأربعة، ففي التولد المعنوي أيضاً يحتاج إلى أربعة عناصر: قلة الأكل، قلة النوم، قلة الكلام، والإنزواء عن الخلق. لكن يوجد عنصر آخر أيضاً يكون بالنسبة لهذه العناصر الأربعة كالروح بالنسبة للجسد وهو الذكر الدائم".
العناصر التي ذكرها الشيخ بمثابة بدن ينتظر أن تُنفخ فيه الروح، فالبدن هنا جاهز لتحل الروح فيه وهذه الروح هي "ذكر الله تعالى" أي الإقبال عليه وحبه سبحانه، وهذه العناصر هي أساس حصول محبة الله والتي هي ذكر الله، قال أمير المؤمنين عليه السلام "ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺻﻼﺡَ ﻋﺒﺪﻩ ﺃﻟﻬَﻤَﻪ: ﻗﻠّﺔَ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ".
فالخير المقصود في الحديث هو محبة الله تعالى بناءاً على ما تقدم، فإذا وجدت نفسك غير مقبلٍ على الله تعالى فالسبب هو فقدان العناصر المذكورة، فبالشبع يحصل الكسل فلا يتسنى للإنسان أن يفكر، فكيف تتوقع منه أن يتوجه لله تعالى؟! وبكثرة الكلام وبالإفراط في مجالسة الناس يصبح القلب ثقيلاً ومليئاً بالوساوس وأنى للقلب أن يتوجه مع كل هذه الفوضى العارمة؟
لنقم بإعادة ترتيبها وإضافة بعض العناصر المساعدة ولتكن هي المحور في المحاسبة "الأكل، النوم، الكلام، التعلم، ذكر الله"، إن بقاء موانع ذكر الله يُبقي المعصية وآثارها والميل لها، واستيلاء موجبات ذكر الله على القلب موجبٌ للسيطرة على النفس ونزع المعاصي قال الإمام علي عليه السلام "ذكر الله دواء أعلال النفوس".
------------------
منقول بتصرف
يقول العارف الشيخ حسن علي الأصفهاني رحمة الله عليه: "إعلم أنه كما أن عالم المادة يتشكل في العناصر الأربعة، ففي التولد المعنوي أيضاً يحتاج إلى أربعة عناصر: قلة الأكل، قلة النوم، قلة الكلام، والإنزواء عن الخلق. لكن يوجد عنصر آخر أيضاً يكون بالنسبة لهذه العناصر الأربعة كالروح بالنسبة للجسد وهو الذكر الدائم".
العناصر التي ذكرها الشيخ بمثابة بدن ينتظر أن تُنفخ فيه الروح، فالبدن هنا جاهز لتحل الروح فيه وهذه الروح هي "ذكر الله تعالى" أي الإقبال عليه وحبه سبحانه، وهذه العناصر هي أساس حصول محبة الله والتي هي ذكر الله، قال أمير المؤمنين عليه السلام "ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺻﻼﺡَ ﻋﺒﺪﻩ ﺃﻟﻬَﻤَﻪ: ﻗﻠّﺔَ ﺍﻟﻜﻼﻡ، ﻭﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻭﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻡ".
فالخير المقصود في الحديث هو محبة الله تعالى بناءاً على ما تقدم، فإذا وجدت نفسك غير مقبلٍ على الله تعالى فالسبب هو فقدان العناصر المذكورة، فبالشبع يحصل الكسل فلا يتسنى للإنسان أن يفكر، فكيف تتوقع منه أن يتوجه لله تعالى؟! وبكثرة الكلام وبالإفراط في مجالسة الناس يصبح القلب ثقيلاً ومليئاً بالوساوس وأنى للقلب أن يتوجه مع كل هذه الفوضى العارمة؟
لنقم بإعادة ترتيبها وإضافة بعض العناصر المساعدة ولتكن هي المحور في المحاسبة "الأكل، النوم، الكلام، التعلم، ذكر الله"، إن بقاء موانع ذكر الله يُبقي المعصية وآثارها والميل لها، واستيلاء موجبات ذكر الله على القلب موجبٌ للسيطرة على النفس ونزع المعاصي قال الإمام علي عليه السلام "ذكر الله دواء أعلال النفوس".
------------------
منقول بتصرف