اللهم صل على محمد وآل محمد
في آخر اليوم، استذكر نشاطك في اليوم المنصرم، هل قدمت شيئاً يرفع رأسك امام الله تعالى؟ هل أنت راضٍ بهذا المستوى؟ هل أنت تتحرك وتسير نحو الله أم أن قدميك علقتا في وادي الهجران؟! إستذكر في المحاسبة أهم العناصر وهو ذكر الله تعالى، هل تعلم أن استحضار وجود الله عز وجل من مطهرات القلب وموانع الوسوسة؟ قل لنفسك؛ هل يضرك إذا التزمت به لخمس دقائق؟ هكذا قرّع نفسك حسسها بالتقصير وإن لم تشعر بالتقصير فلا فائدة من هكذا محاسبة.
الروايات لم تخصص موعداً محدداً لمحاسبة النفس، قد يكسل البعض عن محاسبة نفسه ليلاً، لذلك؛
يقول العارف الشيخ حسن علي الأصفهاني "قسّموا وقتكم بين الطلوعين أربعة أقسام، قسم للأذكار والتسبيح، وآخر للأدعية، والثالث لقراءة القرآن والأخير في محاسبة أنفسكم على أعمالكم في اليوم المنصرم، فإن كنتم قد وفقتم لطاعة فاشكروا الله على ذلك، وإن كنتم لا سمح الله قد ابتليتم بمعصية فاستغفروا الله".
كلما استذكرت عنصراً إعقد النية أن تقوم به في اليوم التالي وأنه يجب ان تكون جاداً في الإلتزام، مجرد نية! هذه النية تنير أركان الروح وتشق بها الطريق نحو الله، لا يَضيعنّ عليك يومٌ لا تحاسب فيه نفسك فإنه "ليس منا من لم يحاسب نفسه كل يوم: فإن عمل حسناً استزاد الله منها، وإن عمل سيئاً استغفر الله وتاب منها" –(الإمام الكاظم عليه السلام-).