بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
يقضي بعلمه الشخصي
ان قضاء الامام المهدي عليه السلام في دولته العالمية يمتاز عن قضاء أجداده الطاهرين عليهم السلام بمزية خاصة وهي: انه يحكم بعلمه واطلاعه بالحوادث والوقائع، ولا ينتظر شهادة الشهود، ولا الأدلة التي تثبت الادعاء.
اذن فان الامام المهدي عليه السلام يقيم الحد، ويقتص ممن صدر منه ما يوجب القصاص حتى اذا لم يشهد الشهود ولم تقم البينة.
وسيكون هذا هو الرادع القوي لكل من يريد ارتكاب الجرائم.
وبهذا يتورع الناس عن كل انحراف في جميع المجالات.
قال الباقر عليه السلام: "اذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه واله وسلم حكم بحكم داوود، لا يسأل البينة"
طبعا ليس المقصود بحكم داوود هو شريعته، لأن جميع الشرائع نسخت بعد ظهور الاسلام، ولكن المقصود أن المهدي ع بحكم كما حكم داوود من قبل بالعلم الواقعي الذي كان ينكشف عنده باذن الله، ولم يكن يبالي بقول المدعي او المدعي عليه.
وهنا سؤال يقول
كيف يستطيع الامام المهدي عليه السلام أن يطبق هذه العدالة في كل مكان وفي جميع البلدان، مع العلم أنه يعمل بعلمه في القضايا والمرافعات التي تقع في بلده..
يمكن الجواب
بقول الصادق عليه السلام: اذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض، في كل أقليم رجلا يقول له الامام: عهدك في كفك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه، فانظر إلى كفك، واعمل بما فيها
فان هذا الحديث له ثلاث احتمالات:
١ - اما أن يحمل علي الاعجاز، بأن تظهر الأحكام الشرعية مكتوبة علي أكف الحكام، عند الحاجة اليها.
٢ - واما أن يكون المقصود من قوله عليه السلام: عهدك في كفك، جهاز اللاسلكي أو الهاتف النقال الذي يمكن الانسان الاتصال بمركز القيادة.
٣ - واما أن يكون له معني آخر يعلمه الله، وسيكشف عنه بعد ظهوره عليه السلام.
وخلاصة القول: ان الامام المهدي عليه السلام يكون علي اتصال دائم مع الحكام الذين نصبهم ووزعهم في جميع الأقاليم
الغيبة للنعماني ب ٢١ ح٨
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
يقضي بعلمه الشخصي
ان قضاء الامام المهدي عليه السلام في دولته العالمية يمتاز عن قضاء أجداده الطاهرين عليهم السلام بمزية خاصة وهي: انه يحكم بعلمه واطلاعه بالحوادث والوقائع، ولا ينتظر شهادة الشهود، ولا الأدلة التي تثبت الادعاء.
اذن فان الامام المهدي عليه السلام يقيم الحد، ويقتص ممن صدر منه ما يوجب القصاص حتى اذا لم يشهد الشهود ولم تقم البينة.
وسيكون هذا هو الرادع القوي لكل من يريد ارتكاب الجرائم.
وبهذا يتورع الناس عن كل انحراف في جميع المجالات.
قال الباقر عليه السلام: "اذا قام قائم آل محمد صلى الله عليه واله وسلم حكم بحكم داوود، لا يسأل البينة"
طبعا ليس المقصود بحكم داوود هو شريعته، لأن جميع الشرائع نسخت بعد ظهور الاسلام، ولكن المقصود أن المهدي ع بحكم كما حكم داوود من قبل بالعلم الواقعي الذي كان ينكشف عنده باذن الله، ولم يكن يبالي بقول المدعي او المدعي عليه.
وهنا سؤال يقول
كيف يستطيع الامام المهدي عليه السلام أن يطبق هذه العدالة في كل مكان وفي جميع البلدان، مع العلم أنه يعمل بعلمه في القضايا والمرافعات التي تقع في بلده..
يمكن الجواب
بقول الصادق عليه السلام: اذا قام القائم بعث في أقاليم الأرض، في كل أقليم رجلا يقول له الامام: عهدك في كفك، فإذا ورد عليك أمر لا تفهمه ولا تعرف القضاء فيه، فانظر إلى كفك، واعمل بما فيها
فان هذا الحديث له ثلاث احتمالات:
١ - اما أن يحمل علي الاعجاز، بأن تظهر الأحكام الشرعية مكتوبة علي أكف الحكام، عند الحاجة اليها.
٢ - واما أن يكون المقصود من قوله عليه السلام: عهدك في كفك، جهاز اللاسلكي أو الهاتف النقال الذي يمكن الانسان الاتصال بمركز القيادة.
٣ - واما أن يكون له معني آخر يعلمه الله، وسيكشف عنه بعد ظهوره عليه السلام.
وخلاصة القول: ان الامام المهدي عليه السلام يكون علي اتصال دائم مع الحكام الذين نصبهم ووزعهم في جميع الأقاليم
الغيبة للنعماني ب ٢١ ح٨