بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) لم تشرع من قبل البشر بل هي تشريع إلهي صدر على لسان رسوله الصادق الأمين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي وصفه الله تبارك وتعالى بكتابه الحكيم : { ...... ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى } . (1) .
روي عن رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال : (( عندما نزل جبرئيل وكان النبي صلى الله عليه وآله ساجد يشكر الله عز وجل فكلمه عن ما يجري عليهم من ظلم و جور إلى أن قال : ...... وأما الحسين فانه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء . فبكيت وقلت : وهل يزوره أحد ؟ قال جبرئيل : يزوره الغرباء . قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة كلها معك ، فضحك )) . (2) .
وصدر التأكيد من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) جميعهم على زيارته .
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( مَن أرادَ اللَّهُ بِهِ الخَيرَ قَذَفَ في قَلبِهِ حُبَ الحُسَينِ عليه السلام وحُبَّ زِيارَتِهِ ، ومَن أرادَ اللَّهُ بِهِ السّوءَ قَذَفَ في قَلبِهِ بُغضَ الحُسَينِ عليه السلام وبُغضَ زِيارَتِهِ )) . (3) .
فزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) هي قذف وإلهام في قلوب المؤمنين .
ولعل هذا المعنى هو الذي أشارت إليه عقيلة بني هاشم السيدة زينب (عليها السلام) عندما خطبت في مجلس يزيد وقالت : (( والله لا تَمَحُو ذِكْرَنا )) وفي بعض النسخ (( والله لن تمحو ذكرنا )) ، فالجملتان تفيدان نفي (محو الذكر) ، وذلك الجزم بالنفي صادر عن عقيدة راسخة في قدرة الله تعالى بحفظهم ودوام ذكرهم . وهذا لا يكون إلا بدوام قصدهم وزيارتهم .
اللّهُمَّ لا تجعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زيارتي لقبور أوليائك ، اللّهُمَّ ارْزُقْني الْعَودَ إلَيْهِم ، وَاحْشُرني مَعَ محمد وآله الطيبين الطاهرين برحمتك يا أرْحَمَ الرَّاحِمين .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية (3 و4) / من سورة النجم .
(2) بحار الانوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 44.
(3) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 269 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 76 - - - وسائل الشيعة (آل البيت) / الحر العاملي / الجزء 14 / الصفحة 496 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 384 .
ملاحظة : الإلهام في اللغة : مصدر أَلهم ، يقال : أَلهمه الله الخير أي لقَّنه إيّاه ، ...... ، أمّا في اصطلاح الأصوليين : إيقاع شيءٍ في القلب يطمئنُّ له الصَّدر يَخُصُّ به الله سبحانه بعض أصفيائه .
و الإلهام يكون لجميع المؤمنين ولا يختص به أحد ؛ فكلما كان العبد أقرب من الله - عزّ وجلّ - كان إلهامه أقرب إلى الصواب .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
زيارة سيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) لم تشرع من قبل البشر بل هي تشريع إلهي صدر على لسان رسوله الصادق الأمين محمد المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) الذي وصفه الله تبارك وتعالى بكتابه الحكيم : { ...... ما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى } . (1) .
روي عن رسول الله محمد (صلى الله عليه واله وسلم) أنه قال : (( عندما نزل جبرئيل وكان النبي صلى الله عليه وآله ساجد يشكر الله عز وجل فكلمه عن ما يجري عليهم من ظلم و جور إلى أن قال : ...... وأما الحسين فانه يظلم ويمنع حقه وتقتل عترته وتطؤه الخيول وينهب رحله وتسبى نساؤه وذراريه ويدفن مرملا بدمه ويدفنه الغرباء . فبكيت وقلت : وهل يزوره أحد ؟ قال جبرئيل : يزوره الغرباء . قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يكتب له ثواب ألف حجة وألف عمرة كلها معك ، فضحك )) . (2) .
وصدر التأكيد من الأئمة المعصومين (عليهم السلام) جميعهم على زيارته .
روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال : (( مَن أرادَ اللَّهُ بِهِ الخَيرَ قَذَفَ في قَلبِهِ حُبَ الحُسَينِ عليه السلام وحُبَّ زِيارَتِهِ ، ومَن أرادَ اللَّهُ بِهِ السّوءَ قَذَفَ في قَلبِهِ بُغضَ الحُسَينِ عليه السلام وبُغضَ زِيارَتِهِ )) . (3) .
فزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) هي قذف وإلهام في قلوب المؤمنين .
ولعل هذا المعنى هو الذي أشارت إليه عقيلة بني هاشم السيدة زينب (عليها السلام) عندما خطبت في مجلس يزيد وقالت : (( والله لا تَمَحُو ذِكْرَنا )) وفي بعض النسخ (( والله لن تمحو ذكرنا )) ، فالجملتان تفيدان نفي (محو الذكر) ، وذلك الجزم بالنفي صادر عن عقيدة راسخة في قدرة الله تعالى بحفظهم ودوام ذكرهم . وهذا لا يكون إلا بدوام قصدهم وزيارتهم .
اللّهُمَّ لا تجعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنْ زيارتي لقبور أوليائك ، اللّهُمَّ ارْزُقْني الْعَودَ إلَيْهِم ، وَاحْشُرني مَعَ محمد وآله الطيبين الطاهرين برحمتك يا أرْحَمَ الرَّاحِمين .
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الآية (3 و4) / من سورة النجم .
(2) بحار الانوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 44.
(3) كامل الزيارات / جعفر بن محمد بن قولويه / الصفحة 269 - - - بحار الأنوار / العلامة المجلسي / الجزء 98 / الصفحة 76 - - - وسائل الشيعة (آل البيت) / الحر العاملي / الجزء 14 / الصفحة 496 - - - جامع أحاديث الشيعة / السيد البروجردي / الجزء 12 / الصفحة 384 .
ملاحظة : الإلهام في اللغة : مصدر أَلهم ، يقال : أَلهمه الله الخير أي لقَّنه إيّاه ، ...... ، أمّا في اصطلاح الأصوليين : إيقاع شيءٍ في القلب يطمئنُّ له الصَّدر يَخُصُّ به الله سبحانه بعض أصفيائه .
و الإلهام يكون لجميع المؤمنين ولا يختص به أحد ؛ فكلما كان العبد أقرب من الله - عزّ وجلّ - كان إلهامه أقرب إلى الصواب .