بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باعتبار أن القرآن الكريم بشّر بدولة مؤمنة، كما يظهر من حديثه المستمر عن خصائص هذه الأمة المرحومة ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ... ﴾ ، ولم يكن مجرد رسالة روحية لا علاقة له بسياسة الدولة والعمران، لذلك فقد حمل بين طياته رؤية عامة للدولة والمجتمع.
والنص تارة يعرضها على هيئة قيم وإلزامات شرعية، يتصل بعضها بتنظيم الحالة الإدارية كما في قوله تعالى: ﴿ ... وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ... ﴾ ، ﴿ ... أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... ﴾ ، وبعضها يتصل بتنظيم الحالة الاقتصادية كما في قوله تعالى:﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ ... ﴾ ، ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ... ﴾ .
وتارة يشير إليها في سياق أحداث تاريخية أو مشكلة عارضة، كالإشارة إلى أهمية المجالس الاستشارية في قصة بلقيس بنت شرحبيل ملكة اليمن، في قوله تعالى:﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ ﴾ ، والإشارة إلى الموقعية السياسية للقائد العام للمجتمع في الأزمات والحالات الحرجة، كالآية النازلة بعد الهزيمة في أحد ﴿ ... وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ... ﴾ ، ولذلك ينبغي للمفسر أن ينتزع الرؤى السياسية من مثل هذه الأحداث.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باعتبار أن القرآن الكريم بشّر بدولة مؤمنة، كما يظهر من حديثه المستمر عن خصائص هذه الأمة المرحومة ﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ... ﴾ ، ولم يكن مجرد رسالة روحية لا علاقة له بسياسة الدولة والعمران، لذلك فقد حمل بين طياته رؤية عامة للدولة والمجتمع.
والنص تارة يعرضها على هيئة قيم وإلزامات شرعية، يتصل بعضها بتنظيم الحالة الإدارية كما في قوله تعالى: ﴿ ... وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ... ﴾ ، ﴿ ... أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ ... ﴾ ، وبعضها يتصل بتنظيم الحالة الاقتصادية كما في قوله تعالى:﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىٰ ... ﴾ ، ﴿ إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ... ﴾ .
وتارة يشير إليها في سياق أحداث تاريخية أو مشكلة عارضة، كالإشارة إلى أهمية المجالس الاستشارية في قصة بلقيس بنت شرحبيل ملكة اليمن، في قوله تعالى:﴿ قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّىٰ تَشْهَدُونِ ﴾ ، والإشارة إلى الموقعية السياسية للقائد العام للمجتمع في الأزمات والحالات الحرجة، كالآية النازلة بعد الهزيمة في أحد ﴿ ... وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ... ﴾ ، ولذلك ينبغي للمفسر أن ينتزع الرؤى السياسية من مثل هذه الأحداث.