بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
سورة الشمس
١ . ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ : أقسم سبحانه في هذه السورة ببعض مخلوقاته العظيمة في منافعها وآثارها ، ووقت ضحى .
٢ . ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾ : جاء بعد غياب الشمس ، وذلك في الليالي البيض 13 و14 و15 حيث يضيء الليل بالكامل من غروب الشمس إلى الفجر .
٣ . ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾ : النهار يبرز الشمس للعيان واضحة جلية ، وإن قال قائل : النهار عبارة عن ضوء الشمس وإذن هي أوجدت النهار وأظهرته للعيان مع أن الآية تقول : هو الذي أظهر الشمس وأبرزها ؟
وجواب : الشمس توجد النهار إيجاد المؤثر لأثره، والنهار يدل على الشمس دلالة الأثر على المؤثر، وعليه يكون المراد بالجلاء المعنى الحقيقي وهو الدليل على وجود الشمس لا على إيجادها.
٤ . ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ : يغطي الليل ضوء الشمس ولا يبقي لها من أثر في الليلة الأولى والأخيرة من الشهر القمري.
٥ . ﴿وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا﴾ : أي وبناءها ، والمراد أن الله خلق ما في الفضاء من الكواكب .
٦ . ﴿وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ : أي وطحوها وهو البسط والتمهيد .
٧ . ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾ : النفس شيء يكون به الإنسان إنسانا والحيوان حيوانا ، وهي لا ترى ولا تلمس بحال، وإنما تعرفها بالآثار كالجاذبية ، ومن آثارها النمو والحركة والشعور بالألم واللذة والإدراك .
٨ . ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ : الفجور والتقوى من صفات الإنسان دون الحيوان ، والله سبحانه وهب الإنسان القدرة والعقل والإرادة، وبيّن له الخير وأمره به، والشر ونهاه عنه، فمن أطاع أصاب سبيل السلامة، ومن عصى فعليه عاقبة معصيته .
٩ . ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾ : هذا جواب القسم والمعنى قد ربح وفاز من كفَّ أذاه عن الناس، وعف عن أكل الحرام، ولم يعبث بأموال المنكوبين والأيتام باسم الدين وثوب الصلاح والصالحين .
١٠ . ﴿وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ : من الدسيسة أي أخفى نفسه الخبيثة بالخداع والرياء .
١١ . ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا﴾ : مفعول كذبت محذوف أي كذبت ثمود نبيها صالحا بسبب غيها وطغيانها .
١٢ . ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ : أسرع أشقى قبيلة ثمود إلى عقر ناقة الله .
١٣ . ﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾ : صالح : اتقوا ﴿نَاقَةَ اللَّهِ﴾ : التي هي معجزة تدل على نبوة صالح ﴿وَسُقْيَاهَا﴾ : إشارة إلى ما جاء في الآية ١٥٥ من الشعراء : (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم).
١٤ . ﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا﴾: قال سبحانه : عقروها : مع أن العاقر واحد، لأنهم رضوا بفعله، ودمدم عليهم : أطبق عليهم العذاب ، فسواها: دمَّر مساكنها على ساكنيها بالكامل، ولم يفلت منهم أحد .
١٥ . ﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾ : لأن سبب الخوف لا يخلو من أحد فرضين : الخوف أو الظلم ، وتعالى الله عن هذا وذاك .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
سورة الشمس
١ . ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ : أقسم سبحانه في هذه السورة ببعض مخلوقاته العظيمة في منافعها وآثارها ، ووقت ضحى .
٢ . ﴿وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا﴾ : جاء بعد غياب الشمس ، وذلك في الليالي البيض 13 و14 و15 حيث يضيء الليل بالكامل من غروب الشمس إلى الفجر .
٣ . ﴿وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا﴾ : النهار يبرز الشمس للعيان واضحة جلية ، وإن قال قائل : النهار عبارة عن ضوء الشمس وإذن هي أوجدت النهار وأظهرته للعيان مع أن الآية تقول : هو الذي أظهر الشمس وأبرزها ؟
وجواب : الشمس توجد النهار إيجاد المؤثر لأثره، والنهار يدل على الشمس دلالة الأثر على المؤثر، وعليه يكون المراد بالجلاء المعنى الحقيقي وهو الدليل على وجود الشمس لا على إيجادها.
٤ . ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا﴾ : يغطي الليل ضوء الشمس ولا يبقي لها من أثر في الليلة الأولى والأخيرة من الشهر القمري.
٥ . ﴿وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا﴾ : أي وبناءها ، والمراد أن الله خلق ما في الفضاء من الكواكب .
٦ . ﴿وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا﴾ : أي وطحوها وهو البسط والتمهيد .
٧ . ﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا﴾ : النفس شيء يكون به الإنسان إنسانا والحيوان حيوانا ، وهي لا ترى ولا تلمس بحال، وإنما تعرفها بالآثار كالجاذبية ، ومن آثارها النمو والحركة والشعور بالألم واللذة والإدراك .
٨ . ﴿فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا﴾ : الفجور والتقوى من صفات الإنسان دون الحيوان ، والله سبحانه وهب الإنسان القدرة والعقل والإرادة، وبيّن له الخير وأمره به، والشر ونهاه عنه، فمن أطاع أصاب سبيل السلامة، ومن عصى فعليه عاقبة معصيته .
٩ . ﴿قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا﴾ : هذا جواب القسم والمعنى قد ربح وفاز من كفَّ أذاه عن الناس، وعف عن أكل الحرام، ولم يعبث بأموال المنكوبين والأيتام باسم الدين وثوب الصلاح والصالحين .
١٠ . ﴿وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا﴾ : من الدسيسة أي أخفى نفسه الخبيثة بالخداع والرياء .
١١ . ﴿كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا﴾ : مفعول كذبت محذوف أي كذبت ثمود نبيها صالحا بسبب غيها وطغيانها .
١٢ . ﴿إِذِ انبَعَثَ أَشْقَاهَا﴾ : أسرع أشقى قبيلة ثمود إلى عقر ناقة الله .
١٣ . ﴿فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ﴾ : صالح : اتقوا ﴿نَاقَةَ اللَّهِ﴾ : التي هي معجزة تدل على نبوة صالح ﴿وَسُقْيَاهَا﴾ : إشارة إلى ما جاء في الآية ١٥٥ من الشعراء : (لها شرب ولكم شرب يوم معلوم).
١٤ . ﴿فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُم بِذَنبِهِمْ فَسَوَّاهَا﴾: قال سبحانه : عقروها : مع أن العاقر واحد، لأنهم رضوا بفعله، ودمدم عليهم : أطبق عليهم العذاب ، فسواها: دمَّر مساكنها على ساكنيها بالكامل، ولم يفلت منهم أحد .
١٥ . ﴿وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا﴾ : لأن سبب الخوف لا يخلو من أحد فرضين : الخوف أو الظلم ، وتعالى الله عن هذا وذاك .