إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

يا زائرآ قبر النبيّ محمّد

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يا زائرآ قبر النبيّ محمّد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته

    لا يخفى على ذوي اللبّ والنُّهى أنّ العلاقة والارتباط الوثيق بين نبيّ الإسلام ورسول الإنسانية محمّد 9 وبين اُمّته والبشريّة جمعاء تتبلور في مظاهر ورموز تدلّ على الرحمة الإلهيّة الواسعة المنبثقة من رحمانيّة الرحمن جلّ جلاله .

    منها: علاقة (السلام ) من السلم والسلامة .

    ومنها: علاقة (الصلاة ) بمعناها اللغوي ، أي الدعاء الذي يخبر عن المحبّة والمودّة ، فإنّ الله سبحانه وتعالى قد أمر نبيّه الأكرم أنّه لمّا يأخذ من اُمّته مالا (زكاةً وصدقةً ) ليطهّرهم يُصلّي عليهم ، أي يدعو لهم ، كما في قوله تعالى :

    (خُذْ مِنْ أمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ )[1] .



    ونتيجة صلاة النبيّ ودعائه المبارک هو السكون والاستقرار والسكينة والطهارة وكفّارة الذنوب والبركات والخير والثبات ونعيم الآخرة ، ثمّ سبحانه
    وتعالى يخاطب المؤمنين أيضآ بأن يصلّوا على نبيّه في قوله تعالى :

    (إنَّ اللهَ وَمَلائِكَـتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمآ)[2] .



    فإنّه بدأ بنفسه أوّلا، وهذا يعني أنّ من يأمر بشيء ويضع قانونآ يبدأ بنفسه أوّلا، فالعالم إذا عمل بعلمه فإنّه يطاع في أمره ، وأيضآ لبيان أهمّية صلاة المؤمنين على نبيّهم قرن صلاته مع صلاة ملائكته ، والصلاة شعار الولاء والمودّة والمحبّة ، كما أنّ اللعن شعار البغض والعداء والتبرّي ، وبكلاهما يتقرّب العبد إلى الله عزّ وجلّ .

    ثمّ سبحانه وتعالى يأمر نبيّه أيضآ بأن يسلّم على المؤمنين عند قدومهم وحضورهم ، ونتيجة سلام الله وسلام رسوله هي السلامة والعافية من الذنوب والآثام والرذائل في الروح ، ومن الأمراض والأسقام والآلام في الجسد، فقال سبحانه :

    (وَإذَا جَاءَکَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ )[3] .



    وهذه بشرى سارّة لمن يدخل المدينة المنوّرة ويزور رسول الله 9، فإنّ النبيّ 9 يسبقه في السلام ، كما كان ذلک من خُلقه الرفيع ، ثمّ لا فرق في النبيّ 9 بين حياته الدنيويّة وحياته الاُخرويّة ، فإنّه حيّ بحياة برزخيّة يسمع ويرى ، فمن زاره من المؤمنين والمؤمنات الذين آمنوا بآيات الله، ومن آيات الله
    العظمى أمير المؤمنين عليّ 7، فالمؤمنون به عند زيارتهم رسول الله 9 فإنّه يسلّم عليهم . وهذا من لطف الله ورحمته الواسعة ، كما قال عزّ وجلّ :

    (كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ )[4] .



    فهو من اللطف الواجب عن الله جلّ جلاله .

    ثمّ الزائر والزائرة عند زيارتهما يتذكّران ذنبهما، وربما يمنعهما الخجل من الزيارة والحضور عند الرسول 9، فقال سبحانه إنّ من رحمته الواسعة ولطفه الجسيم :

    (أنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءآ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأصْلَحَ فَأنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ )[5] .



    فمن يجهل مقام الله وجلاله ، وتدعوه نفسه الأمّارة بالسوء بإغراءٍ من شياطين الجنّ والإنس والانخداع بزخارف الدنيا الدنيّة وبهارجها الزائلة ، فإنّه يرتكب الذنوب والمعاصي وحبّ الدنيا رأس كلّ خطيئة ، إلّا أنّه ما أن يتذكّر ربّه وآخرته يندم على ما فعل ، ويتوب ويرجع إلى الله من بعد ذنبه ، ويصلح أمره بقضاء ما فات ، وأداء الحقوق والواجبات ، وإذابة الجسد في طاعة الله، فإنّ الله حينئذٍ يغفر الذنوب جميعآ، فإنّه الغفور، أي كثير الغفران ـصيغة مبالغة ـ وإنّه الرحيم ، أي كثير الرحمة الواسعة والمستمرّة إلى يوم القيامة والثابتة ـصفة مشبّهة ـ فالزائر في رضوان الله ورحمة رسوله فإنّه رحمة للعالمين ، ومن يستغفر
    عند نبيّه ، فإنّ الله يغفر له الذنوب .

    ثمّ يترتّب على زيارة النبيّ وعترته الأطهار فاطمة الزهراء وأئمة البقيع : اُمور جمّة وعظيمة ، يكلّ اللسان عن بيانها ويعجز القلم عن وصفها، إلّا أنّه ما لا يدرک كلّه لا يترک جلّه ، فنشير إلى أهمّ تلک الاُمور ليكون الزائر على بصيرة من أمره ، ويزور نبيّه بمعرفةٍ وعلم ، إذ قيمة كلّ امرئٍ ما يُحسنه ، وأفضلكم أفضلكم معرفة ، وإنّما الأجر والثواب والفضل على قدر العقل والعلم والمعرفة ، فمن زار النبيّ أو عترته الأبرار :، عارفآ بحقّهم بأنّهم مفروضو الطاعة ، وجبت له الجنّة ، ونال رضوان الله وبركاته ، وسمى في علوّ المراتب ، ورقى المنازل وقمم المقامات الإلهيّة والعرفانيّة .

    وإليكم نبذة موجزة من معرفة الزيارة وآثارها :

    1 ـ الإيمان الراسخ والاعتقاد الكامل بتوحيد الله وختم النبوّة والإمامة والوصاية .

    فمن يزور خاتم الأنبياء والمرسلين محمّد بن عبد الله 9 ويزور ابنته الصدّيقة سيّدة النساء فاطمة الزهراء 3 ثمّ يزور أئمة البقيع : وبقية أهل البيت والصحابة الأبرار، فإنّه يعلن بزيارته أنّه مؤمن بالمبدأ أي بالله سبحانه ، كما أنّه مؤمن بالنبوّة وختمها بمحمّد المصطفى 9، ثمّ إنّه من شيعة أمير المؤمنين وأولاده الطاهرين ، وأنّهم خلفاء رسول الله من بعده ، فمن ركب سفينتهم نجى ، ومن تخلّف عنهم غرق وهوى ، سعد من والاهم وهلک من عاداهم .

    2 ـ إظهار المودّة التي جعلها الله أجرآ للرسالة المحمّدية السمحاء، كما في قوله تعالى : (قل لا أسألكم عليه أجرآ إلّا المودّة في القربى )، والمودّة هي
    المحبّة المصحوبة بالطاعة ، فلا يكفي الحبّ من دونها إلّا لطهارة المولد، كما ورد في الأحاديث الشريفة .

    3 ـ التعظيم والتكريم لمقامهم الشامخ بما خدموا الإنسان من أجل حفظ كرامته فبذلوا النفس والنفيس من أجل الإنسانية بهداية البشر إلى ما فيه سعادتهم وازدهارهم في الدنيا والآخرة بأقوالهم وسيرتهم وسلوكهم ، فقدّموا الغالي والنفيس وصبروا في البلايا والمنايا من أجل إسعاد الناس وإرشادهم لما فيه خيرهم في الدارين .

    4 ـ التشكّر لما بذلوا للبشرية جمعاء بصورة عامّة ، وللزائر بصورة خاصّة من هدايته والتوفيق لزيارتهم ، ودعوته للضيافة والوفود إليهم ، وفتح باب فهمه بلذيذ مناجاتهم وزياراتهم المأثورة عنهم .

    5 ـ التخلّق بأخلاق النبيّ وآله والسير على خطّهم ، فإنّهم القدوة والاُسوة ، فالزيارة وإن كانت بمعنى حضور الزائر عند المزور والسلام عليه ، إلّا أنّها تعني التشبّه بالمزور أيضآ، والاقتداء بهديه وسلوكه والمشي على طريقته ، والتمسّک بدينه ومنهاجه .

    6 ـ الاستمداد الروحي والفكري والغيبي من النبيّ وآله ، فإنّهم الوسيلة إلى الله عزّ وجلّ : (وابتغِ إليه الوسيلة )، بهم فتح الله وبهم يختم ، وإنّهم وجه الله الذي يتوجّه إليه الأولياء، والسبب المتّصل بين الأرض والسماء، والباب المبتلى به الناس ، فمن أتاهم نجى ، ومن تخلّف عنهم هلک وهوى .

    7 ـ طلب الشفاعة منهم في الدنيا والآخرة ، فإنّ الله ارتضى لهم ذلک (إلّا لمن ارتضى من رسول ) وآل النبيّ نفس النبيّ، ويدلّ عليه (آية المباهلة )
    والأحاديث الشريفة في خلقهم النوري ، فإنّهم نور واحد أوّلهم محمّد وآخرهم محمّد وأوسطهم محمّد وكلّهم محمّد :، أي أنّهم يحملون الحقيقة المحمّديّة ، ولولاهم ما خلق الله الأفلاک ، فهم سرّ الوجود.

    قال رسول الله 9: «من أتاني زائرآ كنت شفيعه يوم القيامة »[6] .



    وقال : «من زارني حيّآ أو ميتآ كنت له شفيعآ يوم القيامة ».

    وعن الإمام الرضا 7: «إنّ لكلّ إمام عهدآ في عنق أوليائه وشيعته ، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد وحسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبةً في زيارتهم وتصديقآ بما رغبوا فيه كان أئمّتهم شفعاؤهم يوم القيامة »[7] .



    8 ـ الاستغفار وطلب التوبة عندهم ، فإذا كانت الصلاة اليومية كنهر يتطهّر الإنسان منه في كلّ وقت كما ورد في الحديث الشريف ، فإنّ زيارتهم كالبحر العظيم الذي يستوجب غفران الذنوب في ما تقدّم منها وفي ما تأخّر، ولو كانت بعدد النجوم وعدد أوراق الشجر ورمال البوادي ، ويكون كيوم ولدته اُمّه .

    ففي سفينة البحار عن كتاب (فرحة الغري ) في حديث عن النبيّ 9 أنّه قال لعليّ 7: ومن زار قبوركم عدل ذلک ثواب سبعين حجّة بعد حجّة الإسلام ، وخرج من ذنوبه حتّى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته اُمّه ، فابشر وبشّر أولياءک ومحبّيک من النعيم وقرّة العين بما لا عينٌ رأت ولا اُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ولكن حثالة من الناس يعيّرون زوّار قبوركم كما تعيّر الزانية بزنائها، اُولئک
    شرار اُمّتي لا أنالهم الله شفاعتي ولا يردون حوضي[8] .



    9 ـ طلب الأجر والثواب والخلاص من الذنوب والنار بزيارتهم كما جاء عنهم في فضل زيارتهم .

    قال رسول الله 9 لمّا سأله الحسن بن عليّ 8: يا أبتاه ، ما جزاء من زارک ؟ يا بني ، من زارني حيّآ وميّتآ أو زار أباک أو زار أخاک أو زارک كان حقّآ عليّ أن أزوره يوم القيامة فاُخلّصه من ذنوبه[9] .



    عن أمير المؤمنين عليّ 7: قالت فاطمة 3: قال لي رسول الله 9 : يا فاطمة ، من صلّى عليکِ غفر الله له وألحقه بي حيث كنت من الجنّة[10] .



    التهذيب بسنده عن يزيد بن عبد الملک عن أبيه عن جدّه ، قال : دخلت عليّ فاطمة 3 فبدأتني بالسلام ثمّ قالت : ما غدا بک ؟ قلت : طلب البركة . قالت : أخبرني أبي وهو ذا، هو أنّه من سلّم عليه وعليّ ثلاثة أيام أوجب الله له الجنّة . قلت لها: في حياته وحياتک ؟ قالت : نعم ، وبعد موتنا[11] .



    كامل الزيارات بسنده عن أبي عبد الله الإمام الصادق 7 أنّه قال في حديث له طويل : إنّه أتاه رجل فقال : هل يزار والدک ؟ فقال : نعم . قال : فما لمن زاره ؟ قال : الجنّة إن كان يأتمّ به . قال : فما لمن تركه رغبةً عنه ؟ قال : الحسرة
    يوم الحسرة[12] .



    قال رسول الله 9: من زار الحسن في بقيعه ثبت قدمه على الصراط يوم تزلّ فيه الأقدام[13] .



    قال الإمام الصادق 7: من زارني غفرت له ذنوبه ولم يمت فقيرآ.

    قال رسول الله 9 لولده الحسن 7: تزورک طائفة يريدون به برّي وصلتي ، فإذا كان يوم القيامة زرتها في الموقف فأخذت بأعضادها فأنجيتها من أهواله وشدائده[14] .



    وفي كامل الزيارات : قال رسول الله 9: يا عليّ، من زارني في حياتي أو بعد موتي أو زارک في حياتک أو بعد موتک أو زار ابنيک في حياتهما أو بعد موتهما ضمنت له يوم القيامة أن اُخلّصه من أهوالها وشدائدها حتّى اُصيّره معي في درجتي[15] .



    عن أبي محمّد الحسن العسكري 7 قال : من زار جعفرآ وأباه لم يشکُ عينه ، ولم يصبه سقم ، ولم يمت مبتلى .

    وعنه 7 لمّا سئل : ما لمن زار أحدآ منكم ؟ قال : كان كمن زار رسول الله 9.


    وعنه 7 قال : إذا حجّ أحدكم فليختم حجّه بزيارتنا، لأنّ ذلک من تمام الحجّ[16] .



    وقال الرسول 9: من زارني في حياتي أو بعد موتي فقد زار الله تعالى .

    10 ـ التولّي والتبرّي ، فإنّهما من فروع الدين ، ومن مظاهرهما الزيارة والتشرّف بأعتاب النبيّ وآله :.

    11 ـ نزورهم أداءً لحقّهم ، فإنّ الزيارة من أداء الحقّ ، ومن تركها فقد جفاهم ، كما ورد أنّ من لم يزر رسول الله 9 بعد حجّه أو في حجّه ، فقد جفا رسول الله 9.

    وعن الخصال بسنده قال أمير المؤمنين عليّ 7: أتمّوا برسول الله 9 حجّكم إذا خرجتم إلى بيت الله، فإنّ تركه جفاء، وبذلک اُمرتم ، وأتمّوا بالقبور التي ألزمكم الله عزّ وجلّ زيارتها وحقّها، واطلبوا الرزق عندها.

    وقال 9: من أتى مكّة حاجّآ ولم يزرني إلى المدينة جفوته يوم القيامة ، ومن جاءني زائرآ وجبت له شفاعتي ، ومن وجبت له شفاعتي وجبت له الجنّة .

    وقال أبو جعفر الإمام الباقر 7: إنّ زيارة قبر رسول الله 9 تعدل حجّة مع رسول الله مبرورة .

    وقال رسول الله 9: من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إليّ في حياتي ، فإن لم تستطيعوا فابعثوا إليّ بالسلام فإنّه يبلغني .

    12 ـ نيل المواهب الإلهيّة في الدنيا والآخرة ما لم يخطر على قلب بشر،
    وما يذكر فإنّه غيض من فيض وقطرات من البحار، وفوق كلّ ذي علمٍ عليم ، فقل ربّي زدني علمآ وألحقني بالصالحين .

    هذا ولا يخفى أنّ فضائل الزيارات ودرجاتها وأجرها وثوابها تختلف باختلاف إيمان الزائر ومعرفته ، وبمقدار رعاية آداب الزيارة وقدسيّتها.

    وقد تصدّى علماؤنا الأعلام في كتب السنن والآداب والأخلاق لبيان بعض آداب الزيارة وأحكام الروضات وبعض النوادر[17] .



    قال الله تعالى : (فاخلع نعليک إنّک بالوادِ المقدّس طوى )[18] .



    وقال سبحانه : (يا أيّها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبيّ ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون )[19] .



    وجاء في سفينة البحار في البيان :

    الآية الاُولى تومي إلى إكرام الروضات المقدّسة وخلع النعلين فيها، بل عند القرب منها، لا سيّما في الطفّ والغري ، لما روي أنّ الشجرة كانت في كربلاء، وأنّ الغري قطعة من الطور.

    والثانية تدلّ على لزوم خفض الصوت عند قبر النبيّ 9 وعدم جهر الصوت لا بالزيارة ولا بغيرها، لما روي أنّ حرمتهم بعد موتهم كحرمة النبيّ 9،
    ويؤيّد ما ذكرناه ما رواه الكليني في وفاة الحسن بن عليّ 7 ودفنه .

    الاحتجاج : وفي جواب الحميري الوارد عن الناحية المقدّسة : أمّا السجود على القبر فلا يجوز في نافلة ولا فريضة ولا زيارة ، والذي عليه العمل أن يضع خدّه الأيمن على القبر، وأمّا الصلاة فإنّها خلفه ويجعل القبر أمامه ، ولا يجوز أن يصلّي بين يديه ولا عن يمينه ولا عن يساره ، لأنّ الإمام صلّى الله عليه لا يُتقدَّم ولا يساوى .

    التهذيب : عن أبي عبد الله 7 في قوله تعالى : (خذوا زينتكم عند كلّ مسجد)، قال : الغسل عند لقاء كلّ إمام .

    التهذيب : عنه 7 قال : من اغتسل بعد طلوع الفجر كفاه غسله إلى الليل في كلّ موضع يجب فيه الغسل ، ومن اغتسل ليلا كفاه غسله إلى طلوع الفجر.

    وراجع ما ذكره الشهيد الأوّل في كتابه (الدروس ) في آداب الزيارة .

    ويستحبّ أن يصلّي بصلاة (جعفر الطيّار) فإنّه يكتب له بكلّ ركعة ثواب من حجّ ألف حجّة واعتمر ألف عمرة .

    ويقرأ الزيارات المأثورة عن أهل البيت : ومن أفضلها زيارة الجامعة الكبرى ، والصغرى ، وجامعة أمير المؤمنين ، وزيارة أمين الله، وآل ياسين ، والوارث ، وعاشوراء، ودعاء عالية المضامين ، و(دعاء العديلة ) جاعلا عقائده أمانةً عند المزور (النبيّ أو الإمام 8)، ليردّها وقت حضور موته ، كي يكون مستقرّ الإيمان .

    كما يزور نيابةً عن الملائكة والأنبياء والأوصياء والعلماء والشهداء والصلحاء وكلّ المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها، وعن الوالدين
    والأقرباء والأصدقاء والجيران وأهل بلدته وخُزانته وحامّته ، فيشارک خلق الله المؤمن في زياراته ودعواته ، فيعرج إلى ربّه في القوسين النزولي والصعودي ، ويسافر من الخلق إلى الحقّ بالحقّ ، ومن الحقّ إلى الخلق بالحقّ .

    وختامآ أسأل الله لي ولكم التوفيق والتسديد وأن يسعدنا بإحياء أمر الولاية بكلّ مظاهرها النورانيّة ، فيوفّقنا لزيارة النبيّ وآله في الدنيا وشفاعتهم في الآخرة ، ونتأدّب بآدابهم ونتخلّق بأخلاقهم ، وأن نحشر في زمرتهم .

    فمعهم معهم في الدنيا والآخرة ، لا مع عدوّهم ومنكري فضائلهم ومعاجزهم وكراماتهم ، وما يؤجر من الثواب على زيارتهم وزيارة قبورهم المقدّسة وحرمهم الشريف .


    -------------------


    [1] () الأحزاب : 56.

    [2] () الأنعام : 54.

    [3] () الأنعام : 54.

    [4] () الأنعام : 54.

    [5] () البحار :100 142.

    [6] () البحار :100 116.

    [7] () السفينة :3 516، عن البحار :100 121.

    [8] () علل الشرائع : 460.

    [9] () كشف الغمّة :2 98.

    [10] () التهذيب :6 9.

    [11] () كامل الزيارات : 123.

    [12] () البحار :100 141.

    [13] () البحار :97 139.

    [14] () كامل الزيارات : 11.

    [15] () الفصول المختارة :1 94.

    [16] () راجع بحار الأنوار :100 124.

    [17] () طه : 12.

    [18] () الحجرات : 2.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X