تويت
اللهم صل على محمد وآل محمد
البعض يدخلهم الغرور والتكبر عندما يُنسب إليهم إسم "مؤمن"، فيظن حينها بأن الناس مدينون إليه ويجب على الجميع أن يخدمه، وكلما سمع أحاديث عن فضل العلماء والمؤمنين ظن أنه منهم.
كل من يعارضه أو ينتقصه بحرف واحد فهو مخطئ وكافر وعلى ضلال، فلنقف لوهلة؛ هل لدينا دليل على صدق إيماننا؟ هل ينزل ملاك الوحي علينا لينبئنا بصحة إيماننا؟ لماذا ندعي الإيمان والورع والله وحده يعلم الصادق من الكاذب؟ "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ".
تذكر أنك فقير وفقرك مطلق مهما ملكت، فكل شي ليس منك بل "لا حول ولا قوة إلا بالله" و "لا مؤثر في الوجود إلا الله"، هل المعروف والنصح للناس بحولك وقوتك؟ أنت لا شيء ولا تملك نفسك بل الله يملكك، فلا يحق لك الإبتهاج بما لا تملك.
يروى أن أحدهم قد زار العارف السيد الكشميري في بيته فسمع هذا الشخص صوت التلفاز من داخل دار السيد، فقال هذا الشخص من منطلق حب الظهور في دقة الإلتزام الديني: "إن صوت التلفاز حرام!" فقال له السيد: "الحرام هو أن تلطم زوجتك على وجهها صباح أمس وتسمعها سيلاً من الكلام البذيء!".
انظر للقرآن ماذا يقول عن المتقين "وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَىٰ رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ" تبين الآية أن المتقي هو ذلك الذي يأتي بعمل الخير ويرجو من الله القبول ويخاف أن لا يُقبل عمله، إذا كنت كذلك فاشكر الله عز وجل ولكن لا بد أن تخاف دائماً لأنك لا تعلم أقُبِلَت أعمالك أم لا.