إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غيبة الامام المهدي عج غيبه عنوان لاغيبة شخص

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غيبة الامام المهدي عج غيبه عنوان لاغيبة شخص

    لماؤنا عندما بحثوا كما في البحار إذا تراجعون، البحار عندما تحدث عن غيبة الإمام يقول أن العلماء قالوا بأن غيبة الإمام غيبة العنوان لا غيبة الشخص، ما هو الفرق بين غيبة العنوان وغيبة الشخص؟

    غيبة الشخص يعني أن نفس شخص الإمام غير موجود مثل عيسى بن مريم، عيسى بن مريم شخصه غائب لأن شخصه رفع إلى حظيرة القدس فشخصه غير موجود بين الناس، هذه غيبة الشخص، غيبة الشخص بمعنى غيبة غير طبيعية، الشخص يرفع من الأرض، يرفع من بين أظهر الناس وأيدي الناس إلى مكان آخر، هذه تسمى بغيبة الشخص وهي غيبة إعجازية وغير طبيعية.

    غيبة الإمام المنتظر ليست هكذا، غيبة الإمام المنتظر غيبة العنوان وليست غيبة الشخص، يعني الإمام المنتظر موجود بين الناس، ما رفع شخصه، الإمام المنتظر يعيش مع الناس، يحضر مواسم الناس، يحضر قضايا الناس العامة والخاصة، ما غيب شخصه وإنما الذي تغيب عنوانه، يعني «وين هو؟ أي الرجال هو؟» هذا غير معروف، العنوان مجهول وإلا فالشخص موجود، غيبة العنوان لا غيبة الشخص.

    إذًا غيبة الإمام المنتظر غيبة طبيعية وليست غيبة إعجازية، الإمام المنتظر يحافظ على خفائه، هو اللي يحافظ على خفائه، حفظ شخصي، حفظ عادي، حفظ طبيعي، هو الذي يحافظ على بقائه من خلال تغيير الاسم، تغيير العنوان، تغيير المكان، تغيير طرق الاتصال، تغيير نوع الارتباط بالبشر، كلما مرت فترة عليه غير مكانه، غير عنوانه، غير طريقة اتصاله، غيبته غيبة عنوانية، غيبة طبيعية، هو الذي يقوم بحفظ نفسه عن أعين الظالمين.

    وإلا لو غيبة الإمام غيبة إعجازية ما يحتاج ندعو للإمام المنتظر بعد، لكننا نعدو به، وشو نقول؟ «اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة وليًا وحافظًا» ندعو له بالحفظ، لو كان مغيبًا كعيسى ما يحتاج ندعو له، ما يحتاج نقول اللهم احفظ عيسى بن مريم، من يحفظه بعد؟! أحسن ما كان قاعد في حظيرة القدس وبين الملائكة وما صاير عليه شي ولا شي «عدل لو لا؟».

    إنما ندعو له بالحفظ لأن غيبته غيبة طبيعية عادية، هو الذي يقوم بحفظ نفسه عن الأخطار وهو الذي يقي نفسه من الأمراض وهو الذي يقي بقائه عن التلف والضياع، هو مسؤول عن حفظ نفسه، لذلك نحن ندعو الله فنقول: «اللهم احفظه عن يمينه وعن شماله ومن بين يديه ومن خلفه وحفه بملائكتك» الدعاء له بالحفظ معناه أن غيبته غيبة طبيعية، غيبة العنوان لا غيبة الشخص، «لاحظتم؟» هذه المقدمة الأولى.

    المقدمة الثانية:

    إذا كان الإمام حاضرًا بيننا وغيبته غيبة عنوان إذًا الاتصال به أمر ممكن، إذًا الاتصال به أمر ميسور وأمر ممكن، فقد يتصل أحدنا بالإمام من حيث لا يشعر، قد يختلط بالإمام ويتحدث مع الإمام والإمام يوصل له بعض الأفكار الصالحة من حيث لا يشعر، قد يوصل له بعض الأمور التي يهديه بها من حيث لا يشعر، اتصالنا بالإمام اتصال ميسور وممكن، إنما نحن كلنا نريد أن نعرف العنوان، هل هذا هو الإمام أم غيره؟ كيف ذلك؟

    الإمام يعملنا الطريق: «لولا ذنوب شيعتنا لرأونا رأي العين» ما في حاجز بيننا وبينهم، عثمان بن سعيد العمري، أحد سفراء الإمام «السفير الثاني للإمام»، يقول عثمان بن سعيد العمري: «والله إن صاحب هذا الأمر - يعني الإمام - ليحضر الموسم كل سنة «يعني يحضر الحج كل سنة» وإن الناس يرونه ويراهم ويعرفهم ولا يعرفونه» هو موجود بينهم لكنهم لا يعرفون أن هذا الشخص هو الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف.

    إذًا إذا أردت أن تلقى الإمام «يعني أن تعرفه باسم وعنوانه» فالطريق واضح، «لولا ذنوب شيعتنا لرأونا رأي العين» التخلص من الذنوب والمعاصي يفتح الطريق الواضح أمام رؤية الإمام بعنوانه وبشخصه.

    قد يقول الإنسان: ما هو الأثر للقاء؟! والتقيت بالإمام؟! وشو باصير يعني إذا التقيت أنا بالإمام؟! وش بيصير إذا التقيت بالإمام أروح أدوخ حالي...؟! ماذا يترتب على اللقاء؟

    يترتب على اللقاء يا إخوان الهداية الأمرية، ﴿وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾ أتريد أن تصل إلى الهداية الأمرية؟ أتريد أن تكون مثل سلمان الفارسي وأبي ذر والمقداد وعمار وكميل هؤلاء النخبة الذين لما التقوا بالأئمة حصلوا على أعلى مرتبة من الهداية وهي الهداية الأمرية؟ أي إنسان لا يرغب في هذا الهدف؟! إذا أردت أن تصل إلى الهداية الأمرية فالطريق إليها لقاء الإمام والطريق إلى لقاء الإمام رفض الذنوب والتخلي عنها، «لولا ذنوب شيعتنا لرأونا رأي العين».

    وهذا ما في الرواية، الإنسان قد يستغرب الرواية الواردة في تفسير الآية، الآية المباركة ماذا تقول؟ ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ في الآية وارد هداية السبيل يعني لقاء الإمام المنتظر، لأن الآية لاحظ التعبير دقيق في الآية، «لنهدينهم سبلنا» ما قال: «لنهدينهم إلينا» يعني أنت إذا قمت بمجاهدة النفس، ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا﴾ إذا جاهدت نفسك الأمارة بالسوء تصل إلى ماذا؟ إلى السبيل إلى الله ﴿لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا﴾ ومن هو السبيل إلى الله؟ ما تقرأ إنت في دعاء الندبة: «فكانوا هم السبيل إليك والمسلك إلى رضوانك» السبيل إلى الله هم أهل البيت، والهداية إلى السبيل فرع المجاهدة النفسية، فرع نبذ الذنوب والمعاصي أن تصل إلى السبيل.

    إذًا الأثر الثاني المترتب على الغيبة هو ماذا؟ هو استعداد الإنسان، مو مثل من ينكر الإمام، من ينكر الإمام شنو؟ يقول لك الإمام ما ولد، بعد أنا ألتقي ويا منهو؟ من ينكر الإمام لا يحصل على هذا الأثر «صح لو لا؟» من ينكر الإمام محروم من هذا الأثر، أما من يعترف بوجود الإمام وأنه يمكن لقاؤه وطريق لقائه نبذ الذنوب ومن خلاله يمكن الوصول إلى الهداية الأمرية فالأثر المترتب على الغيبة ما هو؟ الاستعداد للقاء الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف، «اللهم أرنا الطلعة الرشيدة والغرة الحميدة واكحل نواظرنا بنظرة منا إليه».

    الأثر الثالث والأخير: إقامة العلاقة القلبية بينك وبين الإمام.

    قد يقول قائل: ليش العلاقة، يكفي خوب أنا أحب الإمام، نحن الأئمة، الآن جميع المسلمين يقولون نحن نحب آل بين رسول الله، أليس كذلك؟ فما معنى تقوية العلاقة القلبية؟

    هنا أمران:

    الأمر الأول: قوله تعالى: ﴿قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى﴾ مودة أهل البيت واجب شرعي، واجب سماوي، يجب محبة أهل البيت، فكل طريق يقوي المحبة فهو طريق مطلوب، كل طريق يقوي في قلوبنا محبة أهل البيت طريق مطلوب، إقامة مآتم الحسين تقوي محبة أهل البيت، ذكر فضائل أهل البيت يقوي محبة أهل البيت، أيضًا الشعور بغيبة الإمام المنتظر يقوي جانب المحبة والعلاقة القلبية مع الإمام.

    انظر أنت الآن إذا تشعر بأن عندك شخص غائب، إذا عندك شخص غائب ألا تشتاق إليه؟ إذا كان عندك شخص عزيز غائب ألا يشتد شوقك إلى لقائه؟ ألا يشتد شوقك إلى رؤيته؟ ألا تنمو العلاقة القلبية معه أكثر مما لو كان مفقودًا، لو قيل لك بأن فلان الذي تنتظره مات، فُقِدَ، العلاقة القلبية خلاص تبرد وتنتهي، شعورك بأن الإمام معدوم وليس بموجود يطفئ العلاقة القلبية، أما شعورك بأن الإمام غائب وأنت منتظر له عامل من عوامل تقوية العلاقة القلبية وتقوية العلاقة النفسية بينك وبين الإمام، فمن آثار الغيبة قوة العلاقة النفسية بيننا وبين الإمام .

    وهذا ما يؤكد عليه دعاء الندبة، ما تقرأ في دعاء الندبة؟ «فأغث يا غياث المستغيثين» يعني أنا مشتاق، مشتاق تمام الشوق إلى أن أرى إمامي وسيدي فلبي حاجتي يا غياث المستغيثين، أغثني، «فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى» المبتلى بفراق حبيبه، المبتلى بفراق إمامه، المبتلى بفراق عزيزه، «فأغث يا غياث المستغيثين عبيدك المبتلى وأره سيده يا شديد القوى وفرج عنه به الأسى وبرد غليله يا من على العرش استوى» هذا دعاء الندبة يعلمنا كيف نشتاق للإمام، كيف نقوي علاقتنا القلبية بيننا وبين الإمام.

    إذا نمت العلاقة القلبية بينك وبين شخص صرت تحب هذا الشخص، تبذل إليه، تعطيه، تهديه، انتظر أنت إذا أحببت شخصًا تقدم له هدايا، تدافع عنه، تنصره، أيضًا إذا قويت علاقتك بالإمام تنعكس هذه العلاقة القلبية على سلوكك، تتصدق عن الإمام، تحج عن الإمام، تطوف عن الإمام، تصوم عن الإمام، تصلي عن الإمام، شعورك بأن الإمام غائب وأنه شخص عزيز عندك يقوي العلاقة بينك وبينه، وقوة العلاقة تبعثك إلى الصدقة، إلى الحج، إلى الطواف، إلى الصلاة، إلى أي عمل قربي تقوم به وتهدي ثوابه إلى الإمام المنتظر عجل الله فرجه الشريف كما ورد في الأحاديث الشريفة.

    إذًا هذه الآثار كلها آثار سلوكية وروحية تترتب على الاعتقاد بغيبة الإمام المنتظر، ومن لم يعتقد بالغيبة فليس عنده من هذه الآثار شيء.

    وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين

  • #2
    ارض البقيع
    وفقكم الله للنشر
    جعلكم الله ممن تتكحل اعينهم برؤية الحجه عليه السلام

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X