بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم وعيون مملوءة بالدموع والعبرات نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام وجميع الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المظلوم المسموم الحسن العسكري (عليه السلام) .
إن من أمنيات وأحلام كل ناصبي ومعادي للشيعة هو السعي في تهديم أصل ونظرية الإمامة الإثنى عشرية عند الشيعة .
ولما وجدوا قوة أدلة المذهب الشيعي الإثنى عشري في مسألة الإمامة لجأ بعض النواصب والحاقدين على الشيعة إلى إسلوب الإفتراء و الكذب علينا ككذبة أن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عقيم وليس له ولد لكي ينمحي الركن الأساسي الذي إعتمد عليه التشيع وهو عدم وجود إثنى عشر إمام لينهدم بذلك المذهب الإمامي الإثنى عشري .
قال الدكتور السلفي الناصبي علي بن محمد بن ناصر الفقيهي في مقدمة تحقيقه لكتاب الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم الأصفهاني في الصفحة ( 72 - 73 ) ، نشر مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، الطبعة 3 ، سنة 1415 هـ / 1995 م . والغيبة - غيبتان - صغرى وكبرى . وقصتهما كالتالي :
لما توفي الحسن العسكري ، وهو الإمام الحادي عشر في سلسلة الإمامية الاثني عشرية ، وكان عقيماً لا عقب له ، أخذ أخوه جعفر جميع تركته على أنه لا ولد له فورث جميع ماله ، وهذا أمر ثابت في كتب الشيعة الإمامية ، ففي كتاب (الكافي) للكليني كتاب الحجة الجزء 1 / الصفحة 265 - 266 / حديث رقم 1 وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه .
وقد روى هذا الحديث عن الكليني ، صاحب كتاب الغيبة شيخ الطائفة الطوسي بنفس السند ص 146 - 147 وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له .
ومن هنا انقطعت سلسلة الإمامة على الإمامية .
فلما رأى اتباع الإمامية أن المذهب سيموت بذلك الانقطاع ، فكر جماعة من أتباع المذهب في حيلة لإنقاذ الموقف .
وقد أسعفهم في هذا أن المجوس تدعي أن لهم منتظراً حياً باقياً مهدياً من ولد بشتاسف بن بهراسف يقال له ابشاوثن فاهتدى لهذه الفكرة محمد ابن نصير النميري وزملاؤه من الإمامية فادعوا أن للحسن العسكري ولداً خبأه في سراديب بيت أبيه خوفاً عليه من الظلمة . وأراد هو وزملاؤه بذلك ، الاحتيال على عوام الشيعة والمغفلين للاستمرار في جباية الأموال وأخذ الزكاة منهم باسم إمام موجود ...... إلخ ) . انتهى المراد من كذبه وتلفيقه .
وبعد إستعراض قول هذا الناصبي نقول :
يزعم الدكتور السلفي المذكور أن كون الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عقيماً لا عقب له ، ما جعل أخوه جعفر يرث جميع ماله هو أمر ثابت في كتب الشيعة الإمامية !
ثم استدل على كذبة بمقطع بتره من رواية طويلة يظن أنه يخدم كذبه ، والحال أن هذا النص المبتور لوحده يكشف كذبه وتزييفه .
ولكن متى يكتب مخالفوا مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم شيئا عنا وينسبوه لنا حقيقة من دون كذب وافتراء ، متى ؟؟ متى !!
نرجع إلى رواية الكافي التي بتر منها النص المذكور لنقف على حقيقة الأمر !
روى الشيخ الكليني / في الكافي / الجزء 1 / الصفحة 329 - 330 / باب في تسمية من رآه عليه السلام :
(( عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة (1) وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز و جل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أو لم تؤمن قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : سألته وقلت : من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد (عليه السلام) عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك .
قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال : سل حاجتك .
فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (عليه السلام) ؟
فقال : إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - .
فقلت له : فبقيت واحدة .
فقال لي : هات .
قلت : فالاسم ؟
قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه عليه السلام ، فإن الأمر عند السلطان ، أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك )) . (2) .
فقائل هذا الكلام (( فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد (عليه السلام) مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه )) وهو أحد سفراء الإمام المهدي صلوات الله عليه وهو العمري ، كان يقول : أن (الحاكم العباسي) كان يعتقد أن الامام العسكري لا عقب له - وذلك لولادة الامام المهدي في ظروف خفية جداً للاعجاز فيها دور - من باب حفظ حياته بأبي هو وأمي ونفسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في بعض النسخ وقعت الحجة .
(2) ورواها أيضا الحر العاملي / في وسائل الشيعة (آل البيت) / الجزء 16 / الصفحة 240 / حديث رقم ( 21460 ) - - - والشيخ الطوسي / في الغيبة / الصفحة 359 - 361 / حديث رقم 322 - - - وقطب الدين الراوندي / الخرائج و الجرائح / الجزء 3 / الصفحة ( 1111 - 1112 ) / حديث رقم 27 - - - والشيخ الطبرسي / إعلام الورى بأعلام الهدى / الجزء 2 / الصفحة ( 218 - 219 ) . وغيرهم .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
بمزيد من الحزن والأسى وبقلوب يعتصرها الألم وعيون مملوءة بالدموع والعبرات نعزي صاحب العصر والزمان الإمام الحجة ابن الحسن المهدي (عليه السلام) ومراجع الدين العظام وجميع الشيعة الكرام بذكرى إستشهاد الإمام المظلوم المسموم الحسن العسكري (عليه السلام) .
إن من أمنيات وأحلام كل ناصبي ومعادي للشيعة هو السعي في تهديم أصل ونظرية الإمامة الإثنى عشرية عند الشيعة .
ولما وجدوا قوة أدلة المذهب الشيعي الإثنى عشري في مسألة الإمامة لجأ بعض النواصب والحاقدين على الشيعة إلى إسلوب الإفتراء و الكذب علينا ككذبة أن الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عقيم وليس له ولد لكي ينمحي الركن الأساسي الذي إعتمد عليه التشيع وهو عدم وجود إثنى عشر إمام لينهدم بذلك المذهب الإمامي الإثنى عشري .
قال الدكتور السلفي الناصبي علي بن محمد بن ناصر الفقيهي في مقدمة تحقيقه لكتاب الإمامة والرد على الرافضة لأبي نعيم الأصفهاني في الصفحة ( 72 - 73 ) ، نشر مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة ، الطبعة 3 ، سنة 1415 هـ / 1995 م . والغيبة - غيبتان - صغرى وكبرى . وقصتهما كالتالي :
لما توفي الحسن العسكري ، وهو الإمام الحادي عشر في سلسلة الإمامية الاثني عشرية ، وكان عقيماً لا عقب له ، أخذ أخوه جعفر جميع تركته على أنه لا ولد له فورث جميع ماله ، وهذا أمر ثابت في كتب الشيعة الإمامية ، ففي كتاب (الكافي) للكليني كتاب الحجة الجزء 1 / الصفحة 265 - 266 / حديث رقم 1 وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه .
وقد روى هذا الحديث عن الكليني ، صاحب كتاب الغيبة شيخ الطائفة الطوسي بنفس السند ص 146 - 147 وفيه : فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له .
ومن هنا انقطعت سلسلة الإمامة على الإمامية .
فلما رأى اتباع الإمامية أن المذهب سيموت بذلك الانقطاع ، فكر جماعة من أتباع المذهب في حيلة لإنقاذ الموقف .
وقد أسعفهم في هذا أن المجوس تدعي أن لهم منتظراً حياً باقياً مهدياً من ولد بشتاسف بن بهراسف يقال له ابشاوثن فاهتدى لهذه الفكرة محمد ابن نصير النميري وزملاؤه من الإمامية فادعوا أن للحسن العسكري ولداً خبأه في سراديب بيت أبيه خوفاً عليه من الظلمة . وأراد هو وزملاؤه بذلك ، الاحتيال على عوام الشيعة والمغفلين للاستمرار في جباية الأموال وأخذ الزكاة منهم باسم إمام موجود ...... إلخ ) . انتهى المراد من كذبه وتلفيقه .
وبعد إستعراض قول هذا الناصبي نقول :
يزعم الدكتور السلفي المذكور أن كون الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) عقيماً لا عقب له ، ما جعل أخوه جعفر يرث جميع ماله هو أمر ثابت في كتب الشيعة الإمامية !
ثم استدل على كذبة بمقطع بتره من رواية طويلة يظن أنه يخدم كذبه ، والحال أن هذا النص المبتور لوحده يكشف كذبه وتزييفه .
ولكن متى يكتب مخالفوا مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم شيئا عنا وينسبوه لنا حقيقة من دون كذب وافتراء ، متى ؟؟ متى !!
نرجع إلى رواية الكافي التي بتر منها النص المذكور لنقف على حقيقة الأمر !
روى الشيخ الكليني / في الكافي / الجزء 1 / الصفحة 329 - 330 / باب في تسمية من رآه عليه السلام :
(( عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاك فيما أريد أن أسألك عنه ، فإن اعتقادي وديني أن الأرض لا تخلو من حجة إلا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما ، فإذا كان ذلك رفعت الحجة (1) وأغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، فأولئك أشرار من خلق الله عز و جل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت أن أزداد يقينا وإن إبراهيم عليه السلام سأل ربه عز وجل أن يريه كيف يحيي الموتى ، قال : أو لم تؤمن قال : بلى ولكن ليطمئن قلبي ، وقد أخبرني أبو علي أحمد بن إسحاق ، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال : سألته وقلت : من أعامل أو عمن آخذ ، وقول من أقبل ؟ فقال له : العمري ثقتي فما أدى إليك عني فعني يؤدي وما قال لك عني فعني يقول ، فاسمع له وأطع ، فإنه الثقة المأمون ، وأخبرني أبو علي أنه سأل أبا محمد (عليه السلام) عن مثل ذلك ، فقال له : العمري وابنه ثقتان ، فما أديا إليك عني فعني يؤديان وما قالا لك فعني يقولان ، فاسمع لهما وأطعمها فإنهما الثقتان المأمونان ، فهذا قول إمامين قد مضيا فيك .
قال : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال : سل حاجتك .
فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد (عليه السلام) ؟
فقال : إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - .
فقلت له : فبقيت واحدة .
فقال لي : هات .
قلت : فالاسم ؟
قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه عليه السلام ، فإن الأمر عند السلطان ، أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه وهو ذا ، عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، وإذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك )) . (2) .
فقائل هذا الكلام (( فإن الأمر عند السلطان أن أبا محمد (عليه السلام) مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه وأخذه من لا حق له فيه )) وهو أحد سفراء الإمام المهدي صلوات الله عليه وهو العمري ، كان يقول : أن (الحاكم العباسي) كان يعتقد أن الامام العسكري لا عقب له - وذلك لولادة الامام المهدي في ظروف خفية جداً للاعجاز فيها دور - من باب حفظ حياته بأبي هو وأمي ونفسي.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في بعض النسخ وقعت الحجة .
(2) ورواها أيضا الحر العاملي / في وسائل الشيعة (آل البيت) / الجزء 16 / الصفحة 240 / حديث رقم ( 21460 ) - - - والشيخ الطوسي / في الغيبة / الصفحة 359 - 361 / حديث رقم 322 - - - وقطب الدين الراوندي / الخرائج و الجرائح / الجزء 3 / الصفحة ( 1111 - 1112 ) / حديث رقم 27 - - - والشيخ الطبرسي / إعلام الورى بأعلام الهدى / الجزء 2 / الصفحة ( 218 - 219 ) . وغيرهم .