بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير مانسمع كلمة اهل البيت ولكن بعض المسلمين يدخلون في هذا العنوان مايشاؤن ويخروجون مالايردون ؟
بيد ان المسالة لم تخض للاهواء والارادة بحسب الرغبة والطلب وانما لهم ضابطة خاصة ومعيار خاص تعالوا نتعرف على هذه المساله بدقة من قبل اهل البيت انفسهم ؟.
1 – موسى بن عبد ربه : سمعت الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يقول في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) – وذلك في حياة أبيه علي ( عليه السلام ) – : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ألا إن أهل بيتي أمان لكم ، فأحبوهم لحبي ، وتمسكوا بهم لن تضلوا . قيل : فمن أهل بيتك يا نبي الله ؟ قال : علي وسبطاي ، وتسعة من ولد الحسين أئمة أمناء معصومون ، ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي ( 1 ) .
2 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – عن آبائه ( عليهم السلام ) – : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين – وضم بين سبابتيه – . فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري وقال : يا رسول الله ، من عترتك ؟ قال : علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ( 2 ) .
3 – عنه ( عليه السلام ) – عن آبائه ( عليهم السلام ) – : سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، من العترة ؟ فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حوضه ( 3 ) .
4 – الإمام علي ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نام ونومني وزوجتي فاطمة وابني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . وقال جبرئيل ( عليه السلام ) : أنا منكم يا محمد ؟ فكان سادسنا جبرئيل ( عليه السلام ) ( 4 ) .
5 – عنه ( عليه السلام ) : جمعنا رسول الله في بيت أم سلمة ، أنا وفاطمة وحسنا وحسينا ، ثم دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كساء له ، وأدخلنا معه ، ثم ضمنا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة : يا رسول الله ، فأنا ؟ – ودنت منه – فقال : أنت ممن أنت منه ، وأنت على خير . أعادها رسول الله ، ثلاثا يصنع ذلك ( 5 ) .
6 – الإمام الحسين عن أبيه ( عليهما السلام ) : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيت أم سلمة ، وقد نزلت هذه الآية : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك ( 6 ) .
7 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) : لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كساء لأم سلمة خيبري ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 7 ) .
8 – عنه ( عليه السلام ) – في خطبة حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال – : أنا ابن البشير وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 8 ) .
9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي ( عليهم السلام ) – في بيان قوله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * – : فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا وأخي وأمي وأبي ، فجللنا ونفسه في كساء لأم سلمة خيبري ، وذلك في حجرتها وفي يومها ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، وهؤلاء أهلي وعترتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة رضي الله عنها : أدخل معهم يا رسول الله ؟ فقال لها ( صلى الله عليه وآله ) : يرحمك الله ، أنت على خير ، وإلى خير ، وما أرضاني عنك ، ولكنها خاصة لي ولهم ( 9 ) .
10 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) – في خطبة له – : يا أهل العراق ، اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 10 ) .
11 – عنه ( عليه السلام ) – فيما جرى بينه وبين عمرو بن العاص – : إياك عني فإنك رجس ، ونحن أهل بيت الطهارة أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا ( 11 ) .
12 – الإمام الحسين ( عليه السلام ) – فيما جرى بينه ومروان بن الحكم – : إليك عني ، فإنك رجس ، وإني من أهل بيت الطهارة ، قد أنزل الله فينا : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 12 ) .
13 – أبو الديلم : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ قال : ولأنتم هم ؟ قال : نعم ( 13 ) .
14 – أبو نعيم عن جماعة خرجوا في صحبة أسارى كربلاء : قالوا : فلما دخلنا دمشق أدخل بالنساء والسبايا بالنهار مكشفات الوجوه ، فقال أهل الشام الجفاة : ما رأينا سبايا أحسن من هؤلاء ، فمن أنتم ؟ فقالت سكينة ابنة الحسين : نحن سبايا آل محمد . فأقيموا على درج المسجد حيث يقام السبايا ، وفيهم علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يومئذ فتى شاب ، فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام ، فقال لهم : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة . فلم يأل عن شتمهم . فلما انقضى كلامه قال له علي بن الحسين ( عليه السلام ) : أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ قال : نعم ، قال : أما قرأت هذه الآية : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 14 ) ؟ قال : بلى . قال : فنحن أولئك .
ثم قال : أما قرأت * ( وآت ذا القربى حقه ) * ( 15 ) ؟ قال : بلى ، قال : فنحن هم . قال : فهل قرأت هذه الآية ، * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ قال : بلى ، قال : فنحن هم . فرفع الشامي يده إلى السماء ، ثم قال : اللهم إني أتوب إليك – ثلاث مرات – اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد ، ومن قتلة أهل بيت محمد ، لقد قرأت القرآن فما شعرت بهذا قبل اليوم ( 16 ) .
15 – أبو الجارود عن أبي جعفر ( عليه السلام ) – في قوله : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * – : نزلت هذه الآية في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، وذلك في بيت أم سلمة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ثم ألبسهم كساء خيبريا ، ودخل معهم فيه ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . نزلت هذه الآية ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : أبشري يا أم سلمة ، إنك إلى خير .
وقال أبو الجارود : قال زيد بن علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إن جهالا من الناس يزعمون أنما أراد بهذه الآية أزواج النبي ، وقد كذبوا وأثموا ، لو عني بها أزواج النبي لقال : ليذهب عنكن الرجس ويطهركن تطهيرا ، ولكان الكلام مؤنثا كما قال : * ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن ) * ( 17 ) * ( ولا تبرجن ) * ( 18 ) * ( ولستن كأحد من النساء ) * ( 19 ) ( 20 ) .
16 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – في حديث طويل – : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فأدخلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي . فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ( 21 ) .
17 – أبو بصير : قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : من آل محمد ؟ قال : ذريته ، فقلت : من أهل بيته ؟ قال : الأئمة الأوصياء ، فقلت : من عترته ؟ قال : أصحاب العباء ؟ فقلت : من أمته ؟ قال : المؤمنون الذين صدقوا بما جاء من عند الله عز وجل ، المتمسكون ( المستمسكون خ ل ) بالثقلين اللذين أمروا بالتمسك بهما : كتاب الله ، وعترته أهل بيته ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهما الخليفتان على الأمة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 22 ) .
18 – عبد الرحمن بن كثير : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، ما عنى الله عز وجل بقوله : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ قال : نزلت في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين ، ثم الحسن ، ثم الحسين ( عليهم السلام ) ، ثم وقع تأويل هذه الآية : * ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * ( 23 ) وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إماما ، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ( عليهم السلام ) ، فطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله عز وجل ( 24 ) .
19 – الريان بن الصلت : حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من أهل العراق وخراسان – إلى أن قال : – فقال المأمون : من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذين وصفهم الله في كتابه فقال جل وعز : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ، وهم الذين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وانظروا كيف تخلفوني فيهما . أيها الناس ، لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم .
قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة ، أهم الآل أو غير الآل ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : هم الآل ، فقالت العلماء : فهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يؤثر عنه أنه قال : أمتي آلي ، وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه : آل محمد أمته ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل ؟ قالوا : نعم ، قال : فتحرم على الأمة ؟ قالوا : لا ، قال : هذا فرق ما بين الآل والأمة ( 25 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) كفاية الأثر : 171 .
( 2 ) كمال الدين : 244 عن محمد بن عمارة عن أبيه ، معاني الأخبار : 91 / 5 عن محمد بن عمارة .
( 3 ) كمال الدين : 240 / 64 ، معاني الأخبار : 90 / 4 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 57 / 25 كلها عن غياث بن إبراهيم .
( 4 ) الخصال : 580 / 1 عن مكحول .
( 5 ) شواهد التنزيل : 2 / 52 / 672 عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده .
( 6 ) كفاية الأثر : 156 عن عيسى بن موسى الهاشمي عن آبائه .
( 7 ) المناقب لابن المغازلي : 302 / 346 ، أمالي الطوسي : 559 / 1173 ، وراجع مجمع البيان : 8 / 560 كلها عن زاذان .
( 8 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 188 / 4802 عن عمر بن علي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، مقاتل الطالبيين : 62 عن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن الحسن ، الإرشاد : 2 / 7 عن أبي إسحاق السبيعي وغيره ، بشارة المصطفى : 240 وليس في الثلاثة الأخيرة ” وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ” ، أمالي الطوسي : 269 / 501 كلاهما عن أبي الطفيل ، مسائل علي بن جعفر : 328 / 818 عن عمر بن الإمام علي ( عليه السلام ) ، إعلام الورى : 208 كلاهما نحوه .
( 9 ) أمالي الطوسي : 564 / 1174 عن عبد الرحمن بن كثير ، وراجع ينابيع المودة : 3 / 368 .
( 10 ) المعجم الكبير : 3 / 93 / 2761 ، المناقب لابن المغازلي : 382 / 431 ، تاريخ دمشق ” ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ” : 180 / 304 و 305 كلها عن أبي جميلة، وأيضا : 182 / 306 و 307 عن هلال بن يساف.
( 11 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 28 .
( 12 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 185 ، الفتوح : 5 / 17 .
( 13 ) تفسير الطبري : 12 / الجزء 22 / 8 .
( 14 ) الشورى : 23 .
( 15 ) الإسراء : 26 .
( 16 ) أمالي الصدوق : 141 / 3 ، وراجع الاحتجاج : 2 / 120 / 172 ، الملهوف : 176 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 61 .
( 17 ) الأحزاب : 34 .
( 18 ) الأحزاب : 33 .
( 19 ) الأحزاب : 32 .
( 20 ) تفسير القمي : 2 / 193 .
( 21 ) الكافي : 1 / 287 / 1 عن أبي بصير .
( 22 ) أمالي الصدوق : 200 / 10 ، روضة الواعظين : 294 .
( 23 ) الأنفال : 75 .
( 24 ) علل الشرائع : 205 / 2 ، الإمامة والتبصرة : 177 / 29 .
( 25 ) أمالي الصدوق : 422 / 1 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 29 / 1 .
اللهم صلِ على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثير مانسمع كلمة اهل البيت ولكن بعض المسلمين يدخلون في هذا العنوان مايشاؤن ويخروجون مالايردون ؟
بيد ان المسالة لم تخض للاهواء والارادة بحسب الرغبة والطلب وانما لهم ضابطة خاصة ومعيار خاص تعالوا نتعرف على هذه المساله بدقة من قبل اهل البيت انفسهم ؟.
1 – موسى بن عبد ربه : سمعت الحسين بن علي ( عليهما السلام ) يقول في مسجد النبي ( صلى الله عليه وآله ) – وذلك في حياة أبيه علي ( عليه السلام ) – : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ألا إن أهل بيتي أمان لكم ، فأحبوهم لحبي ، وتمسكوا بهم لن تضلوا . قيل : فمن أهل بيتك يا نبي الله ؟ قال : علي وسبطاي ، وتسعة من ولد الحسين أئمة أمناء معصومون ، ألا إنهم أهل بيتي وعترتي من لحمي ودمي ( 1 ) .
2 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – عن آبائه ( عليهم السلام ) – : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض كهاتين – وضم بين سبابتيه – . فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري وقال : يا رسول الله ، من عترتك ؟ قال : علي والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيامة ( 2 ) .
3 – عنه ( عليه السلام ) – عن آبائه ( عليهم السلام ) – : سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه عن معنى قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ، من العترة ؟ فقال : أنا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين ، تاسعهم مهديهم وقائمهم ، لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردوا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حوضه ( 3 ) .
4 – الإمام علي ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نام ونومني وزوجتي فاطمة وابني الحسن والحسين ، وألقى علينا عباءة قطوانية ، فأنزل الله تبارك وتعالى فينا : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * . وقال جبرئيل ( عليه السلام ) : أنا منكم يا محمد ؟ فكان سادسنا جبرئيل ( عليه السلام ) ( 4 ) .
5 – عنه ( عليه السلام ) : جمعنا رسول الله في بيت أم سلمة ، أنا وفاطمة وحسنا وحسينا ، ثم دخل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كساء له ، وأدخلنا معه ، ثم ضمنا ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة : يا رسول الله ، فأنا ؟ – ودنت منه – فقال : أنت ممن أنت منه ، وأنت على خير . أعادها رسول الله ، ثلاثا يصنع ذلك ( 5 ) .
6 – الإمام الحسين عن أبيه ( عليهما السلام ) : دخلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في بيت أم سلمة ، وقد نزلت هذه الآية : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي ، هذه الآية نزلت فيك وفي سبطي والأئمة من ولدك ( 6 ) .
7 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) : لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في كساء لأم سلمة خيبري ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 7 ) .
8 – عنه ( عليه السلام ) – في خطبة حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال – : أنا ابن البشير وأنا ابن النذير ، وأنا ابن الداعي إلى الله بإذنه ، وأنا ابن السراج المنير ، وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ، وأنا من أهل البيت الذي أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ( 8 ) .
9 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه عن جده عن الحسن بن علي ( عليهم السلام ) – في بيان قوله تعالى : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * – : فلما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أنا وأخي وأمي وأبي ، فجللنا ونفسه في كساء لأم سلمة خيبري ، وذلك في حجرتها وفي يومها ، فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ، وهؤلاء أهلي وعترتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . فقالت أم سلمة رضي الله عنها : أدخل معهم يا رسول الله ؟ فقال لها ( صلى الله عليه وآله ) : يرحمك الله ، أنت على خير ، وإلى خير ، وما أرضاني عنك ، ولكنها خاصة لي ولهم ( 9 ) .
10 – الإمام الحسن ( عليه السلام ) – في خطبة له – : يا أهل العراق ، اتقوا الله فينا ، فإنا أمراؤكم وضيفانكم ، ونحن أهل البيت الذي قال الله عز وجل : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 10 ) .
11 – عنه ( عليه السلام ) – فيما جرى بينه وبين عمرو بن العاص – : إياك عني فإنك رجس ، ونحن أهل بيت الطهارة أذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا ( 11 ) .
12 – الإمام الحسين ( عليه السلام ) – فيما جرى بينه ومروان بن الحكم – : إليك عني ، فإنك رجس ، وإني من أهل بيت الطهارة ، قد أنزل الله فينا : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ( 12 ) .
13 – أبو الديلم : قال علي بن الحسين لرجل من أهل الشام : أما قرأت في الأحزاب : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ قال : ولأنتم هم ؟ قال : نعم ( 13 ) .
14 – أبو نعيم عن جماعة خرجوا في صحبة أسارى كربلاء : قالوا : فلما دخلنا دمشق أدخل بالنساء والسبايا بالنهار مكشفات الوجوه ، فقال أهل الشام الجفاة : ما رأينا سبايا أحسن من هؤلاء ، فمن أنتم ؟ فقالت سكينة ابنة الحسين : نحن سبايا آل محمد . فأقيموا على درج المسجد حيث يقام السبايا ، وفيهم علي بن الحسين ( عليه السلام ) ، وهو يومئذ فتى شاب ، فأتاهم شيخ من أشياخ أهل الشام ، فقال لهم : الحمد لله الذي قتلكم وأهلككم وقطع قرن الفتنة . فلم يأل عن شتمهم . فلما انقضى كلامه قال له علي بن الحسين ( عليه السلام ) : أما قرأت كتاب الله عز وجل ؟ قال : نعم ، قال : أما قرأت هذه الآية : * ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) * ( 14 ) ؟ قال : بلى . قال : فنحن أولئك .
ثم قال : أما قرأت * ( وآت ذا القربى حقه ) * ( 15 ) ؟ قال : بلى ، قال : فنحن هم . قال : فهل قرأت هذه الآية ، * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ قال : بلى ، قال : فنحن هم . فرفع الشامي يده إلى السماء ، ثم قال : اللهم إني أتوب إليك – ثلاث مرات – اللهم إني أبرأ إليك من عدو آل محمد ، ومن قتلة أهل بيت محمد ، لقد قرأت القرآن فما شعرت بهذا قبل اليوم ( 16 ) .
15 – أبو الجارود عن أبي جعفر ( عليه السلام ) – في قوله : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * – : نزلت هذه الآية في رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، وذلك في بيت أم سلمة زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فدعا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) عليا وفاطمة والحسن والحسين ( عليهم السلام ) ، ثم ألبسهم كساء خيبريا ، ودخل معهم فيه ، ثم قال : اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني ، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا . نزلت هذه الآية ، فقالت أم سلمة : وأنا معهم يا رسول الله ؟ قال : أبشري يا أم سلمة ، إنك إلى خير .
وقال أبو الجارود : قال زيد بن علي بن الحسين ( عليه السلام ) : إن جهالا من الناس يزعمون أنما أراد بهذه الآية أزواج النبي ، وقد كذبوا وأثموا ، لو عني بها أزواج النبي لقال : ليذهب عنكن الرجس ويطهركن تطهيرا ، ولكان الكلام مؤنثا كما قال : * ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن ) * ( 17 ) * ( ولا تبرجن ) * ( 18 ) * ( ولستن كأحد من النساء ) * ( 19 ) ( 20 ) .
16 – الإمام الصادق ( عليه السلام ) – في حديث طويل – : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ، فكان علي والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فأدخلهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تحت الكساء في بيت أم سلمة ، ثم قال : اللهم إن لكل نبي أهلا وثقلا ، وهؤلاء أهل بيتي وثقلي . فقالت أم سلمة : ألست من أهلك ؟ فقال : إنك إلى خير ، ولكن هؤلاء أهلي وثقلي ( 21 ) .
17 – أبو بصير : قلت للصادق جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) : من آل محمد ؟ قال : ذريته ، فقلت : من أهل بيته ؟ قال : الأئمة الأوصياء ، فقلت : من عترته ؟ قال : أصحاب العباء ؟ فقلت : من أمته ؟ قال : المؤمنون الذين صدقوا بما جاء من عند الله عز وجل ، المتمسكون ( المستمسكون خ ل ) بالثقلين اللذين أمروا بالتمسك بهما : كتاب الله ، وعترته أهل بيته ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وهما الخليفتان على الأمة بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ( 22 ) .
18 – عبد الرحمن بن كثير : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) ، ما عنى الله عز وجل بقوله : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ؟ قال : نزلت في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة ( عليهم السلام ) ، فلما قبض الله عز وجل نبيه كان أمير المؤمنين ، ثم الحسن ، ثم الحسين ( عليهم السلام ) ، ثم وقع تأويل هذه الآية : * ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ) * ( 23 ) وكان علي بن الحسين ( عليهما السلام ) إماما ، ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء ( عليهم السلام ) ، فطاعتهم طاعة الله ، ومعصيتهم معصية الله عز وجل ( 24 ) .
19 – الريان بن الصلت : حضر الرضا ( عليه السلام ) مجلس المأمون بمرو ، وقد اجتمع في مجلسه جماعة من أهل العراق وخراسان – إلى أن قال : – فقال المأمون : من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذين وصفهم الله في كتابه فقال جل وعز : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * ، وهم الذين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ، وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، وانظروا كيف تخلفوني فيهما . أيها الناس ، لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم .
قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسن عن العترة ، أهم الآل أو غير الآل ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : هم الآل ، فقالت العلماء : فهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يؤثر عنه أنه قال : أمتي آلي ، وهؤلاء أصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه : آل محمد أمته ، فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : أخبروني هل تحرم الصدقة على الآل ؟ قالوا : نعم ، قال : فتحرم على الأمة ؟ قالوا : لا ، قال : هذا فرق ما بين الآل والأمة ( 25 ) .
ــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) كفاية الأثر : 171 .
( 2 ) كمال الدين : 244 عن محمد بن عمارة عن أبيه ، معاني الأخبار : 91 / 5 عن محمد بن عمارة .
( 3 ) كمال الدين : 240 / 64 ، معاني الأخبار : 90 / 4 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 57 / 25 كلها عن غياث بن إبراهيم .
( 4 ) الخصال : 580 / 1 عن مكحول .
( 5 ) شواهد التنزيل : 2 / 52 / 672 عن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده .
( 6 ) كفاية الأثر : 156 عن عيسى بن موسى الهاشمي عن آبائه .
( 7 ) المناقب لابن المغازلي : 302 / 346 ، أمالي الطوسي : 559 / 1173 ، وراجع مجمع البيان : 8 / 560 كلها عن زاذان .
( 8 ) المستدرك على الصحيحين : 3 / 188 / 4802 عن عمر بن علي عن الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) ، مقاتل الطالبيين : 62 عن زيد بن علي بن الحسين بن زيد بن الحسن ، الإرشاد : 2 / 7 عن أبي إسحاق السبيعي وغيره ، بشارة المصطفى : 240 وليس في الثلاثة الأخيرة ” وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا ” ، أمالي الطوسي : 269 / 501 كلاهما عن أبي الطفيل ، مسائل علي بن جعفر : 328 / 818 عن عمر بن الإمام علي ( عليه السلام ) ، إعلام الورى : 208 كلاهما نحوه .
( 9 ) أمالي الطوسي : 564 / 1174 عن عبد الرحمن بن كثير ، وراجع ينابيع المودة : 3 / 368 .
( 10 ) المعجم الكبير : 3 / 93 / 2761 ، المناقب لابن المغازلي : 382 / 431 ، تاريخ دمشق ” ترجمة الإمام الحسن ( عليه السلام ) ” : 180 / 304 و 305 كلها عن أبي جميلة، وأيضا : 182 / 306 و 307 عن هلال بن يساف.
( 11 ) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : 16 / 28 .
( 12 ) مقتل الحسين للخوارزمي : 1 / 185 ، الفتوح : 5 / 17 .
( 13 ) تفسير الطبري : 12 / الجزء 22 / 8 .
( 14 ) الشورى : 23 .
( 15 ) الإسراء : 26 .
( 16 ) أمالي الصدوق : 141 / 3 ، وراجع الاحتجاج : 2 / 120 / 172 ، الملهوف : 176 ، مقتل الحسين للخوارزمي : 2 / 61 .
( 17 ) الأحزاب : 34 .
( 18 ) الأحزاب : 33 .
( 19 ) الأحزاب : 32 .
( 20 ) تفسير القمي : 2 / 193 .
( 21 ) الكافي : 1 / 287 / 1 عن أبي بصير .
( 22 ) أمالي الصدوق : 200 / 10 ، روضة الواعظين : 294 .
( 23 ) الأنفال : 75 .
( 24 ) علل الشرائع : 205 / 2 ، الإمامة والتبصرة : 177 / 29 .
( 25 ) أمالي الصدوق : 422 / 1 ، عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) : 1 / 29 / 1 .