بسم الله الرحمن الرحيم
{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}١؟
(الدأب) إدامة السير ، و العادة المستمرّة دائماً على حالة واحدة ، فهذه الآية تشبّه حال الكفّار المعاصرين لرسول الله (ص) بما كان آل فرعون قد اعتادوا عليه -و كذلك الأقوام السابقة- من تكذيب آيات الله ، فأخذهم الله بذنبهم و أنزل بهم عقابه الصارم في هذه الدنيا .
هذا في الواقع إنذار للكافرين المعاندين على عهد رسول الله (ص) لكي يعتبروا بمصير الفراعنة و الأقوام السالفة ، و يصحّحوا أعمالهم .
صحيح أنّ الله (أرحم الراحمين) و لكنه في المواضع و من أجل تربية عبيده (شديد العقاب ) أيضاً ، و لا ينبغي أن يغترّ العبيد برحمة مولاهم الواسعة أبداً .
يستفاد أيضاً من (الدأب) أنّ هذا الاِتّجاه الخطأ - أي العناد إزاء الحقيقة و تكذيب آيات الله - أصبح عادة ثابتة فيهم ، و لهذا يهدّدهم بعذاب شديد ، و ذلك لأنّه ما دام الإثم لم يصبح عادةً و نهجاً في الحياة فإنّ الرجوع عنه ميسور و عقابه خفيف ، و لكنّه إذا نفذ إلى داخل أعماق الإنسان فالرجوع عنه متعذّر ، و العقاب عليه شديد ، فخير للكافرين أن ينتهزوا الفرصة قبل فوات الأوان و يرجعوا عن طريق الضلال ٢ .
(١):سورة آل عمران آية : ١١ .
(٢): الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ط ١ .
{كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}١؟
(الدأب) إدامة السير ، و العادة المستمرّة دائماً على حالة واحدة ، فهذه الآية تشبّه حال الكفّار المعاصرين لرسول الله (ص) بما كان آل فرعون قد اعتادوا عليه -و كذلك الأقوام السابقة- من تكذيب آيات الله ، فأخذهم الله بذنبهم و أنزل بهم عقابه الصارم في هذه الدنيا .
هذا في الواقع إنذار للكافرين المعاندين على عهد رسول الله (ص) لكي يعتبروا بمصير الفراعنة و الأقوام السالفة ، و يصحّحوا أعمالهم .
صحيح أنّ الله (أرحم الراحمين) و لكنه في المواضع و من أجل تربية عبيده (شديد العقاب ) أيضاً ، و لا ينبغي أن يغترّ العبيد برحمة مولاهم الواسعة أبداً .
يستفاد أيضاً من (الدأب) أنّ هذا الاِتّجاه الخطأ - أي العناد إزاء الحقيقة و تكذيب آيات الله - أصبح عادة ثابتة فيهم ، و لهذا يهدّدهم بعذاب شديد ، و ذلك لأنّه ما دام الإثم لم يصبح عادةً و نهجاً في الحياة فإنّ الرجوع عنه ميسور و عقابه خفيف ، و لكنّه إذا نفذ إلى داخل أعماق الإنسان فالرجوع عنه متعذّر ، و العقاب عليه شديد ، فخير للكافرين أن ينتهزوا الفرصة قبل فوات الأوان و يرجعوا عن طريق الضلال ٢ .
(١):سورة آل عمران آية : ١١ .
(٢): الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل : ج ٢ ، ص ٢٠٩ ، ط ١ .