إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قبسات من تفسير الميزان (9)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قبسات من تفسير الميزان (9)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (أَلَمْ تَرَ إِلَی الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً)
    سورة النساء آية ٤٩

    الوباء الخطير في نظر القرآن


    ‏قوله تعالی: «بَلِ اللَّـهُ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَ لا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا»

    1- إضراب عن تزكيتهم لأنفسهم، وردّ لهم فيما زكوه، و بيان أن ذلك من شئون الربوبية يختص به تعالی فإن الإنسان و إن أمكن أن يتصف بفضائل، و يتلبس بأنواع الشرف والسؤدد المعنوي غير أن اعتناءه بذلك واعتماده عليه لا يتم إلا بإعطائه لنفسه استغناء واستقلالا وهو في معنی دعوی الألوهية والشركة مع رب العالمين.

    2- وأين الإنسان الفقير الذي لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً ولا موتا ولا حياة، و الإستغناء عن الله سبحانه في خير أو فضيلة؟

    3- والإنسان في نفسه و في جميع شئون نفسه، و الخير الذي يزعم أنه يملكه، و جميع أسباب ذلك الخير، مملوك لله سبحانه محضا من غير استثناء، فما ذا يبقی للإنسان؟

    ‏4- و هذا الغرور والإعجاب الذي يبعث الإنسان إلی تزكية نفسه هو العُجب الذي هو من أمهات الرذائل،ثم لا يلبث هذا الإنسان المغرور المعتمد علی نفسه دون أن يمس غيره فيتولد من رذيلته هذه رذيلة أخری، و هي رذيلة التكبّر و يتم تكبره في صورة الإستعلاء علی غيره من عباد الله.

    ‏5- و هذا كله إذا كان الوصف وصفاً فردياً، و أما إذا تعدی الفرد و صار خُلقاً اجتماعيا و سيرة قومية فهو الخطر الذي فيه هلاك النوع و فساد الأرض،وهو الذي يحكيه تعالی عن اليهود إذ قالوا: (لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ‌).






المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X