بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الشيخ عباس القمي (رضوان الله عليه):
إنّما ذلك لما بين هذين القدوتين العظيمتين من شدة الاتصال، ولما بين هذين النورين الطاهرين من كمال الاتحاد، بحيث كان من زار أمير المؤمنين (عليه السلام) كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله ).
ويشهد على ذلك الكتاب المجيد آية: (أنفسنا وأنفسكم)، وهو في آية التباهل نفس المصطفى (صلى الله عليه وآله).
كما يشهد عليه من الأخبار روايات عديدة منها ما روي عن الصادق (عليه السلام) قال:
إنّ رجلاً من الاعراب أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله إنّ داري بعيد من دارك، وإنني أشتاق إلى زيارتك ورؤيتك فأقدم إليك زائراً فلا تتيسر رؤيتك، فأزور علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيؤنسني بحديثه ومواعظه، ثمّ أعود مغتماً محزوناً لما أيست من زيارتك.
فقال( صلى الله عليه وآله): من زار علياً(عليه السلام) فقد زارني، ومن أحبه فقد أحبني(…) ومن أتاه زائراً فقد أتاني، وإني مجزيه يوم القيامة وجبريل وصالح المؤمنين.
وفي الحديث عن الصادق (عليه السلام) قال:
«إذا زرت جانب النجف، فزر عظام آدم (عليه السلام) وبدن نوح (عليه السلام) وجسد علي بن أبي طالب (عليه السلام)، تزور بذلك الآباء الماضين ومحمداً (صلى الله عليه وآله) خاتم النبيين ».
------------------------------------
مفاتيح الجنان: القمي