بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
كلّنا نعيش شوق الانتظار، لذاك الإمام المعنون بالأمل، يطلّ علينا من غيبته الكبرى، ويكحِّل أعيننا برؤيته، يحمل أوجاعنا الّتي تراكمت مع الزّمن، ويرفع عن كواهلنا تعب الظّلم والقهر والأذى والاضطهاد، ويبني العالم الّذي ترنو إليه إنسانيّتنا؛ عالم العدل حيث لا ظلم، عالم المساواة في الإنسانيَّة، لا فرق بين أبيض وأسود، ولا بين عربيّ وأعجميّ، ولا بين فقير وغنيّ، العالم الّذي تكون فيه القوّة للحقّ، ولا مكان فيه للباطل، العالم الّذي لا يكون فيه عتاة ومستكبرون، ولا حكّام ظالمون، عالم يضيء بالعدل ويعمّ بالسّلام؛ سلام المؤمنين المتّقين. {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.
ولكن، أما من دور لنا في التّمهيد لقدوم المخلِّص؟
بلى، إنَّ دورنا يكمن في أن نكون على الصّورة الّتي يريدها الإمام(عج)؛ صورة العادلين المؤمنين المناصرين للحقّ، الّذين يتّقون الله ولا ينحرفون عن خطّه وسبيله، والّذين يأبون الظّلم ولا يسكتون على ضيم، فيدافعون عن المظلومين، ولا يسايرون الظّالمين ولا يناصرونهم لا في قول ولا في عمل، وكلٌّ حسب الموقع الّذي هو فيه، ومهما كانت قدرته، وظروفه، وطبيعة حياته، ومكان عيشه، ونوع عمله...
أمّا أن ندّعي انتظاره ونحن نظلم، أو نؤذي، أو نتراخى ونميل إلى الخنوع، فلا نقف إلى جانب المستضعفين، ولا نساند المؤمنين، ولا ندافع عن قضايا الأمَّة، ونختبئ أمام كلّ استحقاق، ولا نقوم بواجباتنا الدّينيّة كما يجب، فأيّ انتظار سيكون؟ إنّه الانتظار السّلبيّ الّذي يسيء إلى هدف الإمام(عج) ولا يخدمه في شيء.
فإذا أردنا أن نرى الطّلعة الرَّشيدة، وأن نكون من أنصار الإمام وجنوده، فإنَّ علينا أن نبدأ بأنفسنا، وفي دائرتنا الصَّغيرة أوّلًا، لنبتعد عن كلّ ما يسيء إلى أنفسنا والآخرين، فلا نظلم ولو بمقدار صغير، لأنَّ من يجرؤ على الظّلم الصّغير، يجرؤ على الظّلم الكبير، ولا ننحرف عن تعاليم الدّين الحنيف، ولا نؤذي المؤمنين في شيء، ونكون العادلين مع كلّ من حولنا، ولا نخذل الحقّ في مكان، ولا ننصر الباطل في مكان، فإذا فعلنا ذلك، نكون نقوم بواجبنا تجاه المهديّ(عج)، ونمهّد لظهوره أحسن تمهيد، حتّى إذا حان الوقت، كنّا له الجنود الحقيقيّين، والمواطنين المحضّرين لدولة العدل الّتي سيقيمها في آخر الزّمان، وإذا لم نكن من أهل ذلك الزّمان، فعلى الأقلّ، نكون قد قمنا بما علينا، وأدّينا مسؤوليّتنا تجاهه.
نسأل الله أن يجعلنا من السَّائرين في خطّ الإمام، وممّن يمهّدون لظهوره أحسن تمهيد، إنّه سميع مجيب.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركااته
كلّنا نعيش شوق الانتظار، لذاك الإمام المعنون بالأمل، يطلّ علينا من غيبته الكبرى، ويكحِّل أعيننا برؤيته، يحمل أوجاعنا الّتي تراكمت مع الزّمن، ويرفع عن كواهلنا تعب الظّلم والقهر والأذى والاضطهاد، ويبني العالم الّذي ترنو إليه إنسانيّتنا؛ عالم العدل حيث لا ظلم، عالم المساواة في الإنسانيَّة، لا فرق بين أبيض وأسود، ولا بين عربيّ وأعجميّ، ولا بين فقير وغنيّ، العالم الّذي تكون فيه القوّة للحقّ، ولا مكان فيه للباطل، العالم الّذي لا يكون فيه عتاة ومستكبرون، ولا حكّام ظالمون، عالم يضيء بالعدل ويعمّ بالسّلام؛ سلام المؤمنين المتّقين. {وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}.
ولكن، أما من دور لنا في التّمهيد لقدوم المخلِّص؟
بلى، إنَّ دورنا يكمن في أن نكون على الصّورة الّتي يريدها الإمام(عج)؛ صورة العادلين المؤمنين المناصرين للحقّ، الّذين يتّقون الله ولا ينحرفون عن خطّه وسبيله، والّذين يأبون الظّلم ولا يسكتون على ضيم، فيدافعون عن المظلومين، ولا يسايرون الظّالمين ولا يناصرونهم لا في قول ولا في عمل، وكلٌّ حسب الموقع الّذي هو فيه، ومهما كانت قدرته، وظروفه، وطبيعة حياته، ومكان عيشه، ونوع عمله...
أمّا أن ندّعي انتظاره ونحن نظلم، أو نؤذي، أو نتراخى ونميل إلى الخنوع، فلا نقف إلى جانب المستضعفين، ولا نساند المؤمنين، ولا ندافع عن قضايا الأمَّة، ونختبئ أمام كلّ استحقاق، ولا نقوم بواجباتنا الدّينيّة كما يجب، فأيّ انتظار سيكون؟ إنّه الانتظار السّلبيّ الّذي يسيء إلى هدف الإمام(عج) ولا يخدمه في شيء.
فإذا أردنا أن نرى الطّلعة الرَّشيدة، وأن نكون من أنصار الإمام وجنوده، فإنَّ علينا أن نبدأ بأنفسنا، وفي دائرتنا الصَّغيرة أوّلًا، لنبتعد عن كلّ ما يسيء إلى أنفسنا والآخرين، فلا نظلم ولو بمقدار صغير، لأنَّ من يجرؤ على الظّلم الصّغير، يجرؤ على الظّلم الكبير، ولا ننحرف عن تعاليم الدّين الحنيف، ولا نؤذي المؤمنين في شيء، ونكون العادلين مع كلّ من حولنا، ولا نخذل الحقّ في مكان، ولا ننصر الباطل في مكان، فإذا فعلنا ذلك، نكون نقوم بواجبنا تجاه المهديّ(عج)، ونمهّد لظهوره أحسن تمهيد، حتّى إذا حان الوقت، كنّا له الجنود الحقيقيّين، والمواطنين المحضّرين لدولة العدل الّتي سيقيمها في آخر الزّمان، وإذا لم نكن من أهل ذلك الزّمان، فعلى الأقلّ، نكون قد قمنا بما علينا، وأدّينا مسؤوليّتنا تجاهه.
نسأل الله أن يجعلنا من السَّائرين في خطّ الإمام، وممّن يمهّدون لظهوره أحسن تمهيد، إنّه سميع مجيب.