بسم الله الرحمن الرحيم
هناك بيت من الشعرالفارسي يقول
تا شدم حلقه به گوشِ درِ میخانۀ عشق
هر دم آید غمی از نو به مبارکبادم
ومعناه: ما إن أصبحت غلاماً في حانة العشق، حتّى صارت الأحزان تتجدّد عليّ في كل لحظة، فهنيئاً لي بذلك!!]
نحن نتصوّر أنّ لطف الله وعنايته تكون مصحوبةً دومًا بالصحّة والسعادة والرخاء والتوفيق؛ ولكن يجب الانتباه أنَّه كثيرًا ما تكون هذه الأمور سبب غفلة الإنسان عن مبدأ الكون ودوامها لا يُناسب تلطيف وتجرّد الروح والنفس.
ولذلك، فإنَّ الله في بعض الأوقات؛ يبتلي الإنسان بابتلاءاتٍ من قبيل المرض وضيق العيش والمضايقات الإجتماعيّة والاضطرابات العائليّة، كي ينبهه ويُخرجه من غفلته ويذيقه عدم دوام التعلّقات الدنيويّة وثباتها، ويوجهه للتعلّق به عزّ وجل كما يقول عزّ وجلّ:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرينَ}
يعني: «نحن سنمتحنكم بالأمور المزعجة من قبيل: الخوف من الوقوع في الحوادث وزوال الأمن وضيق المعيشة ونقصِ بعض رأس المال بل قد تُفلسون أو تفقدون عزيزًا أو ينقص المحصول، وسنمنعكم من الغرق في الكثرات والدنيا، وبناءً على هذا بشّر يا رسولنا الصابرين والمتحمّلين بالرحمة وبقربنا».
ولذلك، وكما ورد في الروايات، على الإنسان أن يعتبر هذه المصاعب رسول الرحمة والمغفرة الإلهيّة، وأن يُوفّق بين نفسه وبين المشيئة والتقدير فلا يخشى مواجهة هذه الأمور ويستقبلها بصدرٍ رحبٍ.
يقال: إنَّ بعض أهل المعنى مِمّن قاموا في هذه الدنيا بحلّ المعضلات ورفع الحوائج لأنفسهم ولأقاربهم من خلال الوسائل، أبدوا الندم بعد الانتقال من هذه الدنيا والورود إلى عالم الآخرة.
------------------------
آية الله الحاجّ السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني قدّس الله سرّه
السعادة الأبدية (فارسي)، ص 117.
هناك بيت من الشعرالفارسي يقول
تا شدم حلقه به گوشِ درِ میخانۀ عشق
هر دم آید غمی از نو به مبارکبادم
ومعناه: ما إن أصبحت غلاماً في حانة العشق، حتّى صارت الأحزان تتجدّد عليّ في كل لحظة، فهنيئاً لي بذلك!!]
نحن نتصوّر أنّ لطف الله وعنايته تكون مصحوبةً دومًا بالصحّة والسعادة والرخاء والتوفيق؛ ولكن يجب الانتباه أنَّه كثيرًا ما تكون هذه الأمور سبب غفلة الإنسان عن مبدأ الكون ودوامها لا يُناسب تلطيف وتجرّد الروح والنفس.
ولذلك، فإنَّ الله في بعض الأوقات؛ يبتلي الإنسان بابتلاءاتٍ من قبيل المرض وضيق العيش والمضايقات الإجتماعيّة والاضطرابات العائليّة، كي ينبهه ويُخرجه من غفلته ويذيقه عدم دوام التعلّقات الدنيويّة وثباتها، ويوجهه للتعلّق به عزّ وجل كما يقول عزّ وجلّ:
{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرينَ}
يعني: «نحن سنمتحنكم بالأمور المزعجة من قبيل: الخوف من الوقوع في الحوادث وزوال الأمن وضيق المعيشة ونقصِ بعض رأس المال بل قد تُفلسون أو تفقدون عزيزًا أو ينقص المحصول، وسنمنعكم من الغرق في الكثرات والدنيا، وبناءً على هذا بشّر يا رسولنا الصابرين والمتحمّلين بالرحمة وبقربنا».
ولذلك، وكما ورد في الروايات، على الإنسان أن يعتبر هذه المصاعب رسول الرحمة والمغفرة الإلهيّة، وأن يُوفّق بين نفسه وبين المشيئة والتقدير فلا يخشى مواجهة هذه الأمور ويستقبلها بصدرٍ رحبٍ.
يقال: إنَّ بعض أهل المعنى مِمّن قاموا في هذه الدنيا بحلّ المعضلات ورفع الحوائج لأنفسهم ولأقاربهم من خلال الوسائل، أبدوا الندم بعد الانتقال من هذه الدنيا والورود إلى عالم الآخرة.
------------------------
آية الله الحاجّ السيّد محمّد محسن الحسيني الطهراني قدّس الله سرّه
السعادة الأبدية (فارسي)، ص 117.