《 قصص ونوادر 》
1 ) ـ قال أبو سعيد الخُراساني :
دخل رَجُلان علی أبي الحسن الرضا عليه السلام بخُرَسَان ، فَسـَأَلاهُ عن التقصير [ في الصلاة ] ؟
ـ فقال عليه السلام لأَحَدِهِما : وجَبَ عليكَ التقصير لأنَّك قَصَدَتَـنِي ،
ـ وقال للآخر : وَجَبَ عليك التَّمَام لأنَّك قَصَدْتَ السُّلطان .
(ص/54)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ) ـ ( النوافل تـُتَمِّم )
ـ قالَ أبو حمزة الثَّماليّ : رأيتُ عليَّ بن الحسين عليه السلام يُصِلّي ، فَسَقَطَ رِداهُ عَنْ مَـنْكَـبَـيْه .
ـ قال : فـَلَمْ يُسَوِّهِ ، حتی فَرَغَ مِنْ صلاته ، قالَ : فَسَـأَلتُهُ عَنْ ذلك ؟
ـ وَيْـحَك أَتَـدْري بَـيْنَ يَـدَي مَنْ كُنْتُ ؟ إِنَّ العبدَ لا تُقـْبَلُ مِنْهُ صلاةً إلا مَا أَقْـبَلَ مِنْهَا .
ـ فَـقُـلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاك هَـلِـكْـنَا ؟!
ـ فقالَ عليه السلام : كلا إنَّ اللهَ تعالی يُـتَمِّم ذلكَ بالنوافل .( ص / 57 )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
3 ) ـ ( الصدقة مِفْتاحُ الرِّزق )
ـ قال هارونُ بن عيسی :
قال أبو عبد الله عليه السلام لمحمد ابنه : يا بُـنَيّ كم فضل معك مِنْ تلك النَّفَقة ؟
قال : أربعونَ ديناراً .
قال : أخرجْ فتَصَدَّقْ بِها .
قال محمد : إنَّهُ لَمْ يَبْقَ معي غيرُها .
قال عليه السلام : تصدَّقْ بها ، فإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُخْلِفُها ، أَمَا علمتَ أنَّ لكُلِّ شيء مِفتاحاً ، ومِفتاح الرّزق الصدقة فتصدَّقْ بها ،
ففعل ، فمَا لَبِثَ أبو عبد الله عليه السلام عشرة أيام حتَّی جاءهُ مِنْ موضعٍ أربعةُ آلاف دينار ،
فقال : يا بُـنَيّ أعطينا لله أربعين ديناراً ، فأعطانا الله أربعة آلاف دينار .( ص/ 94)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 ) ـ ( تُؤجَر أنت وأوزر )
ـ قال الحسن بن علي الوشَّاء :
- دخلتُ علی الرضا عليه السلام وبَـيْنَ يَـدَيْهِ إبريقٌ يُريدُ أن يَتَهَيَّأ مِنْهُ للصَّلاة ، فَدَنَوْتُ لأصُبَّ عليهِ ، فَـأَبَی ذلك ، وقال : مَهْ يا حسن .[ مَه : اَُكْفُفْ ]
ـ فقُلتُ : لِمَ تَـنْهَاني أَنْ أَصُـبّهُ علی يَدِكَ ، تَـكْرَهُ أَنْ أوجَرَ ؟!
فقال عليه السلام : تُؤْجَرُ أنتَ وأوزَرُ أنا ؟[وَزِرَ : أَثِمَ ]
فقلتُ لهُ : وكيف ذلك ؟
فقال عليه السلام : أَمَا سمعتَ الله يقول ﴿...فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ وها أنا إذا اتوضأ للصلاة وهي العبادةُ فأكره أن يشركني فيها أحد . ( ص/15ـ 16)
ـــــــــــــــــــــــــــ
5 ) ـ ( لا نُعاقِبُهُ بِما صَنَع )
ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : إِنَّ امرأةً كانتْ تطوفُ وخلفها رجُلٌ ، فأخرجتْ ذراعها فَمَالَ [ في المصدر: فقال ] بِـيَدِهِ حتَّی وَضَعَهَا علی ذراعِها ، فأَثْبَتَ اللهُ يَـدَهُ في ذراعِها حتّی قَطَعَ الطَّـوَاف ، واُرْسِلَ إلی الأمير ، واجتمعَ الناسُ وأرسل إلی الفُقَهاء ، فجَعَلوا يقُولون : إِقْطَعْ يدهُ فهُو الذي جَـنَی الجنَايَة ، فقال : ها هُنا أحدٌ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّد رسول الله ؟
ـ فقالوا : نَعَمْ الحسينُ بنُ علي عليه السلام قَدِمَ الليلة ، فأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَدَعَاهُ فقال : اُنظُرْ ما لَقِيَا ذان ، فاسْـتَقْـبَلَ القِبْلة ، ورَفَعَ يديهِ ، فَمَكَثَ طويلاً يدْعو ، ثُمَّ جاءَ إِلَيْها حتَّی خـَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِها .
ـ فقالَ الأمير : أَلا نُعاقِبُهُ بِمَا صـَنَع ؟
ـ فقال عليه السلام : لا . (ص / 164)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6 ) ـ ( تاركُ الطلب لا يُستجابُ لهُ )
ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : ما فعلَ عُمرُ بنُ مُسلم ؟
قلتُ : جُعِلْتُ فِداك أَقـْبَلَ علی العبادة وترك التجارة .
فقال عليه السلام : وَيْحَهُ ، إَمَا عَلِمَ أَنَّ تاركَ الطـَّلَب لا يُستَجابُ لهُ ؟ إِنَّ قوماً مِنْ أصحاب رسول الله صلی الله عليه وآله لمّا نَزلتْ : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب ﴾ غلَّقوا الأبواب وأقبلوا علی العبادة ، وقالوا : قد كُفينا ، فبلغ ذلك النبي صلی الله عليه وآله فأرسل إليهم .
فقال : ما حَمَلَكُم علی ما صنعتم ؟
فقالوا : يا رسول الله تُـكُفِّلَ لنا بأرزاقنا ، فَأَقـْبَلْنا علی العبادة .
فقال صلی الله عليه وآله وسلم : إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذلك لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، عليكم بالطَّـلَب (ص / 171- 172) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
7 ) ـ (حَدّ السكر وشرب المسكر )
ـ قال أبو مريم : اُتِيَ أمير المؤمنين عليه السلام بالنَّجاشيّ وقد شرب الخمر في شهر رمضان ، فضربهُ ثمانينَ جلدةً ، ثمّ حبسه ليلةً ، ثم دعا بِهِ مِنَ الغد ، فضربهُ عشرين سوطاً .
فقال له : يا أمير المؤمنين هذا ضربتني ثمانين جلدة في شرب الخمر ، وهذه العشرين ما هي ؟
فقال عليه السلام : هذا لِتَجَرِّكَ علی شرب الخمر في شهر رمضان(ص/374)
[ المصدر : القصص الفقهية / تأليف الشيخ ماجد ناصر الزبيدي ]
1 ) ـ قال أبو سعيد الخُراساني :
دخل رَجُلان علی أبي الحسن الرضا عليه السلام بخُرَسَان ، فَسـَأَلاهُ عن التقصير [ في الصلاة ] ؟
ـ فقال عليه السلام لأَحَدِهِما : وجَبَ عليكَ التقصير لأنَّك قَصَدَتَـنِي ،
ـ وقال للآخر : وَجَبَ عليك التَّمَام لأنَّك قَصَدْتَ السُّلطان .
(ص/54)
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 ) ـ ( النوافل تـُتَمِّم )
ـ قالَ أبو حمزة الثَّماليّ : رأيتُ عليَّ بن الحسين عليه السلام يُصِلّي ، فَسَقَطَ رِداهُ عَنْ مَـنْكَـبَـيْه .
ـ قال : فـَلَمْ يُسَوِّهِ ، حتی فَرَغَ مِنْ صلاته ، قالَ : فَسَـأَلتُهُ عَنْ ذلك ؟
ـ وَيْـحَك أَتَـدْري بَـيْنَ يَـدَي مَنْ كُنْتُ ؟ إِنَّ العبدَ لا تُقـْبَلُ مِنْهُ صلاةً إلا مَا أَقْـبَلَ مِنْهَا .
ـ فَـقُـلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاك هَـلِـكْـنَا ؟!
ـ فقالَ عليه السلام : كلا إنَّ اللهَ تعالی يُـتَمِّم ذلكَ بالنوافل .( ص / 57 )
ــــــــــــــــــــــــــــــ
3 ) ـ ( الصدقة مِفْتاحُ الرِّزق )
ـ قال هارونُ بن عيسی :
قال أبو عبد الله عليه السلام لمحمد ابنه : يا بُـنَيّ كم فضل معك مِنْ تلك النَّفَقة ؟
قال : أربعونَ ديناراً .
قال : أخرجْ فتَصَدَّقْ بِها .
قال محمد : إنَّهُ لَمْ يَبْقَ معي غيرُها .
قال عليه السلام : تصدَّقْ بها ، فإِنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُخْلِفُها ، أَمَا علمتَ أنَّ لكُلِّ شيء مِفتاحاً ، ومِفتاح الرّزق الصدقة فتصدَّقْ بها ،
ففعل ، فمَا لَبِثَ أبو عبد الله عليه السلام عشرة أيام حتَّی جاءهُ مِنْ موضعٍ أربعةُ آلاف دينار ،
فقال : يا بُـنَيّ أعطينا لله أربعين ديناراً ، فأعطانا الله أربعة آلاف دينار .( ص/ 94)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
4 ) ـ ( تُؤجَر أنت وأوزر )
ـ قال الحسن بن علي الوشَّاء :
- دخلتُ علی الرضا عليه السلام وبَـيْنَ يَـدَيْهِ إبريقٌ يُريدُ أن يَتَهَيَّأ مِنْهُ للصَّلاة ، فَدَنَوْتُ لأصُبَّ عليهِ ، فَـأَبَی ذلك ، وقال : مَهْ يا حسن .[ مَه : اَُكْفُفْ ]
ـ فقُلتُ : لِمَ تَـنْهَاني أَنْ أَصُـبّهُ علی يَدِكَ ، تَـكْرَهُ أَنْ أوجَرَ ؟!
فقال عليه السلام : تُؤْجَرُ أنتَ وأوزَرُ أنا ؟[وَزِرَ : أَثِمَ ]
فقلتُ لهُ : وكيف ذلك ؟
فقال عليه السلام : أَمَا سمعتَ الله يقول ﴿...فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ وها أنا إذا اتوضأ للصلاة وهي العبادةُ فأكره أن يشركني فيها أحد . ( ص/15ـ 16)
ـــــــــــــــــــــــــــ
5 ) ـ ( لا نُعاقِبُهُ بِما صَنَع )
ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : إِنَّ امرأةً كانتْ تطوفُ وخلفها رجُلٌ ، فأخرجتْ ذراعها فَمَالَ [ في المصدر: فقال ] بِـيَدِهِ حتَّی وَضَعَهَا علی ذراعِها ، فأَثْبَتَ اللهُ يَـدَهُ في ذراعِها حتّی قَطَعَ الطَّـوَاف ، واُرْسِلَ إلی الأمير ، واجتمعَ الناسُ وأرسل إلی الفُقَهاء ، فجَعَلوا يقُولون : إِقْطَعْ يدهُ فهُو الذي جَـنَی الجنَايَة ، فقال : ها هُنا أحدٌ مِنْ وُلْدِ مُحَمَّد رسول الله ؟
ـ فقالوا : نَعَمْ الحسينُ بنُ علي عليه السلام قَدِمَ الليلة ، فأَرْسَلَ إِلَيْهِ ، فَدَعَاهُ فقال : اُنظُرْ ما لَقِيَا ذان ، فاسْـتَقْـبَلَ القِبْلة ، ورَفَعَ يديهِ ، فَمَكَثَ طويلاً يدْعو ، ثُمَّ جاءَ إِلَيْها حتَّی خـَلَّصَ يَدَهُ مِنْ يَدِها .
ـ فقالَ الأمير : أَلا نُعاقِبُهُ بِمَا صـَنَع ؟
ـ فقال عليه السلام : لا . (ص / 164)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
6 ) ـ ( تاركُ الطلب لا يُستجابُ لهُ )
ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : ما فعلَ عُمرُ بنُ مُسلم ؟
قلتُ : جُعِلْتُ فِداك أَقـْبَلَ علی العبادة وترك التجارة .
فقال عليه السلام : وَيْحَهُ ، إَمَا عَلِمَ أَنَّ تاركَ الطـَّلَب لا يُستَجابُ لهُ ؟ إِنَّ قوماً مِنْ أصحاب رسول الله صلی الله عليه وآله لمّا نَزلتْ : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَل لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقُهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب ﴾ غلَّقوا الأبواب وأقبلوا علی العبادة ، وقالوا : قد كُفينا ، فبلغ ذلك النبي صلی الله عليه وآله فأرسل إليهم .
فقال : ما حَمَلَكُم علی ما صنعتم ؟
فقالوا : يا رسول الله تُـكُفِّلَ لنا بأرزاقنا ، فَأَقـْبَلْنا علی العبادة .
فقال صلی الله عليه وآله وسلم : إِنَّهُ مَنْ فَعَلَ ذلك لَمْ يُسْتَجَبْ لَهُ ، عليكم بالطَّـلَب (ص / 171- 172) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
7 ) ـ (حَدّ السكر وشرب المسكر )
ـ قال أبو مريم : اُتِيَ أمير المؤمنين عليه السلام بالنَّجاشيّ وقد شرب الخمر في شهر رمضان ، فضربهُ ثمانينَ جلدةً ، ثمّ حبسه ليلةً ، ثم دعا بِهِ مِنَ الغد ، فضربهُ عشرين سوطاً .
فقال له : يا أمير المؤمنين هذا ضربتني ثمانين جلدة في شرب الخمر ، وهذه العشرين ما هي ؟
فقال عليه السلام : هذا لِتَجَرِّكَ علی شرب الخمر في شهر رمضان(ص/374)
[ المصدر : القصص الفقهية / تأليف الشيخ ماجد ناصر الزبيدي ]