بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة (عاشقة الكفيل) ...
(الرّوح) في الأصل اللغوي تعني النفس ، والبعض يرى بأنَّ الروح والرّيح مُشتقّتان مِن معنىً واحد ، وإِذ تمَّ تسمية روح الإِنسان ـ التي هي جوهرة مستقلة ـ بهذا الإِسم فذلك لأنّها تشبه النَفَسَ والريح مِن حيث الحركة والحياة وكونها غير مرئية مثل النَفَسَ والريح .
إِنَّ الروح هي حقيقة من حقائق ما وراء الطبيعة ، حيث أنَّ تركيبها وفعاليتها تختلف عن تركيب وفاعلية عالم المادة - صحيح أنّها مرتبطة مع عالم المادة ، إِلاَّ أنّها ليست مادة ولا تملك خواص المادة .
وقد وردت كلمة الروح في عدة آيات وفي كل مرة لها معنى خاص بما تتناوله الآية :-
قال تعالى ((وَآَتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ))/البقرة 87 ، وهي هنا بمعنى الروح المقدَّسة التي تساعد الأنبياء على أداء رسالتهم .
وقوله تعالى ((وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ))المجادلة 22 ، وهي بمعنى القوّة الإِلهية المعنوية التي تقوي المؤمنين وتدفعهم .
وقوله تعالى ((نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ))الشعراء 193 ، وهنا جاءت للدلالة على الملك الخاص بالوحي .
وقوله تعالى ((تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ))القدر 4 ، وهنا بمعنى مخلوق أفضل مِن الملائكة .
وقوله تعالى ((وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا))/الشورى 52 ، وهنا بمعنى القرآن أو الوحي السماوي .
وقوله تعالى ((ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ))/السجدة 9 ، وهنا بمعنى الروح الإِنسانية .
(((السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين)))
اترك تعليق: