عباد الله ، سنفتح معكم موضوعاً قد سكت عنه وجهل حقه الكثيرون من الأولين والآخرين .
نعيش على أرض الله المسطحة .
قَالَ تَعَالَى : ﴿وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ
- [سُّورَةُ الْغَاشِيَةِ : 20.]
أرض الله تعالى واسعة كبيرة جداً وغير مكتشفة بالكامل .
قَالَ تَعَالَى :
﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ - [سُّورَةُ الْعَنْكَبُوتِ : 56.]
الأرض مكونة من سبعة أقاليم ، ونحن الآن في الإقليم الأول .
قَالَ تَعَالَى :
﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ - [سُّورَةُ الطَّلاَقِ : 12.]
أرضنا الأولى محاطةٌ بسور جليدي فوق المياه يحصر جميع القارات والأراضي واليابسة .
وتسمى تلك الجبال والجليد بـ(قاف) .
قَالَ تَعَالَى :
﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ - [سُّورَةُ ق : 1.]
فهذه الجبال قاف تمنع الإنسان من النفاذ إلى بقية الأقاليم السبعة للأرض .
وللإمام المهدي قاعدة عسكرية حربية فتاكة متطورة موجودة خارج نطاق جبال قاف (أي خلف ثلوج قارة انتاركتيكا في بقية الأقاليم الأرضية)
يأتي منها في سبع قبابٍ من نور (وهي طائرات قوية جداً فيها جنوده) .
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
إِنَّ الْقَائِمَ (عَجَّلَ اللَّهُ تَعَالَى فَرَجَهُ) يَنْزِلُ فِي سَبْعِ قِبَابٍ مِنْ نُورٍ ، لاَ يُعْلَمُ فِي أَيِّهَا هُوَ ، حِينَ يَنْزِلُ فِي ظَهْرِ اَلْكُوفَةِ . (تفسير العياشي : ج1، ص103.)
ونحن هنا لا نقصد أنّ الإمام يمكث هناك في تلك الأراضي البعيدة ، ولكن الإمام عنده ولاية تكوينية وهو صاحب العصر والزمان الذي عنده علم الكتاب كُلِّه كما كان لآصف ابن برخيا بعض العلم من الكتاب ، الذي ينبت العلم في قلبه كما ينبت الزرع عن أحسن نباته والذي عنده اسم الله الأعظم ، ويستطيع فعل أي شيء من خصائص الاختفاء والتحدث بجميع لغات العالم ومعرفة كل شيء ظاهره وباطنه .
ولا أحد يعلم ماذا يوجد وراء تلك الثلوج . فالأعداء يعرفون ويستعدون للمهدي . ولعلك تستغرب من تجهيز الأعداء جيوشهم وجحافلهم ومراكبهم هناك في قطبي الأرض الثلجيين . لماذا ؟ هل من أجل حراسة الجليد ؟ كلا فأنهم يعلمون أنّ جيوش المهدي تأتي من هناك .
ما فوق أرض الله المسطحة سقفٌ مرفوع محفوظ .
قَالَ تَعَالَى :
﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ - [سُّورَةُ الْأَنْبِيَاءِ : 32.]
ما بين السماء والأرض (75 - 80 كيلو متر) .
إذ لا يلبث الصاروخ أكثر من هذه المسافة حتى ينفجر لارتطامه بحاجز السماء .
وهذا السقف يمنع الإنسان من النفاذ إلى السماوات .
فالإنسان لا ينفذُ ولا يستطيع ان يدخل إلى أقطار السماوات إلى بسلطان .
قَالَ تَعَالَى :
﴿يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ - [سُّورَةُ الرَّحْمَنِ : 33.]
والله تعالى جعل الإنس والجن تعيش على ظاهر هذه الأرض ،
وأسكن تعالى بعض أنواع الجن والوحوش في باطن الأرض .
وجعل تعالى نسبة المياه أكبر من اليابسة .
والأرض حارة جداً بسبب حرارة باطن الأرض .
وسبب حرارة باطن الأرض هي نار جهنم .
وجهنم لها سبع طبقات ، على عمق (12،000 متر) من ظهر هذه الأرض تبدأ بسماع صراخ الناس في أعالي الطبقة السابعة من جهنم .
مثال ذلك بئر الجحيم كولا العظيم الذي حفره السوفييت وباعترافهم بسماعهم أصوات الجحيم :
video, sharing, camera phone, video phone, free, upload

عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ : أَنَّ جَهَنَّمَ‏ لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ ،‏ أَطْبَاقٍ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ - وَوَضَعَ إِحْدَى يَدَيْهِ عَلَى الْأُخْرَى فَقَالَ هَكَذَا - وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى وَضَعَ الْجِنَانَ عَلَى الْعَرْضِ ، وَوَضَعَ النِّيرَانَ بَعْضَهَا فَوْقَ بَعْضٍ ، فَأَسْفَلُهَا جَهَنَّمُ وَفَوْقَهَا لَظَى وَفَوْقَهَا الْحُطَمَةُ وَفَوْقَهَا سَقَرُ وَفَوْقَهَا الْجَحِيمُ وَفَوْقَهَا السَّعِيرُ وَفَوْقَهَا الْهَاوِيَةُ . (البحار : ج8، ص245.)
ما فوق السقف المرفوع ماء ، وفي مياه سماء الموج المكفوف تسبح الشمس والقمر .
1- قَالَ تَعَالَى :
﴿...وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ... - [سُّورَةُ الْبَقَرَةِ : 164.]
2- قَالَ تَعَالَى :
﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ - [سُّورَةُ الْأَنْبِيَاءِ : 33.]
3- قَالَ تَعَالَى :
﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ - [سُّورَةُ إِبْرَاهِيمَ : 32.]
4- قَالَ تَعَالَى :
﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا - [سُّورَةُ الْإِسْرَاءِ : 66.]
5- قَالَ تَعَالَى :
﴿...وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ... - [سُّورَةُ الْحَجِّ : 65.]
وللسماوات أبواب ، تُفتح فقط لعبد الله المؤمن وتغلق بوجه عبد الله الكافر .
قَالَ تَعَالَى :
﴿إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 40.]
الأولى سماء الدنيا (الموج المكفوف) والثانية (الغمام) والثالثة (الزبرجد الأخضر) والرابعة (الذهب الأحمر) والخامسة (الياقوت الأحمر) والسادسة (الفضة) والسابعة (الذهب) .
قَالَ تَعَالَى :
﴿أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا - [سُّورَةُ نُوحٍ : 15.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ - [سُّورَةُ الْمُلْكِ : 3.]
وما فوقها (بحر الحيوان) وما فوقه (بحر الظُلمة) وما فوقه (بحر النور) وما فوقه (الحُجُب) وما فوقه (سدرة المنتهى) وما فوقها (الجنان السبعة المنتشرة بالعرض) وما فوق الجنان (حجاب المجد) وما فوقه (حجاب الحمد) وما فوقه (حجاب الجبروت) وما فوقه (حجاب العز) وما فوقه (حجاب العظمة) وما فوقه (حجاب الكبرياء) وما فوقه (الكرسي) وما فوقه (عرش ربنا جلّ جلاله) .
وعلى العرش استوى الرّبُ مُحمّدا (صلّى الله عليه وآله وسلّم) حبيب الله وصفيه وخيرته وسيد الخلق أجمعين على عرشه ، الذي مَلَّكَهُ الله سبحانه وتعالى القدوس عالمنا هذا وجميع مقاليد السماوات والأرض . وجعل عترته كالحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة والمهدي طاووس الجنة والزهراء سيدة نساء أهل الجنة وعليُّ بن أبي طالب يُقِسِمُ قصور الجنان للمؤمنين ويجزل لهم عطاياهم وسائر الأئمة (عليهم السلام) ، وهم وجه الله الصبوح .
قَالَ تَعَالَى :
﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - [سُّورَةُ الْأَعْرَافِ : 158.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى - [سُّورَةُ الْأَعْلَى : 15.]
ومعنى هذه الآية الصلاة على محمدٍ وعترته (صلّى الله عليهم وسلّم) .
أما بالنسبة إلى الله تعالى ، فإنّ أقلّ ما نوصفه لعظمته وجلاله هو القُدرة التي خلقت وأدركت وأحاطت هذا العالم المتناسق المتكامل :
قَالَ تَعَالَى :
﴿إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا - [سُّورَةُ طه : 98.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿أَوَلَا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ - [سُّورَةُ البَقَرَة : 77.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿وَمَا مِنْ غَائِبَةٍ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ - [سُّورَةُ النَّمْلِ : 75.]
النور العظيم الذي لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار :
قَالَ تَعَالَى :
﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - [سُّورَةُ النُّوْرِ : 35.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ - [سُّورَةُ النُّوْرِ : 35.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ - [سُّورَةُ الْأَنْعَامِ : 103.]
المحيط بجميع التفاصيل الصغيرة ، والأقرب لمخلوقاته من حبل الوريد :
قَالَ تَعَالَى :
﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ - [سُّورَةُ ق : 16.]
وَقَالَ تَعَالَى :
﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطًا - [سُّورَةُ النِّسَاءِ : 126.]
والذي قد خلق مثل هذه العوالم المتناسقة بأعدادٍ لا تُعَدُّ ولا تحصى ولا تخطر على قلب بشر .
عَنْ الْإِمَامِ الْبَاقِرِ (عَلَيْهِ السَّلَامُ) قَالَ :
لَعَلَّكَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّمَا خَلَقَ هَذَا الْعَالَمَ الْوَاحِدَ وَ تَرَى أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ يَخْلُقْ بَشَراً غَيْرَكُمْ بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ خَلَقَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى أَلْفَ أَلْفِ عَالَمٍ وَ أَلْفَ أَلْفِ آدَمٍ أَنْتَ فِي آخِرِ تِلْكَ الْعَوَالِمِ وَ أُولَئِكَ الْآدَمِيِّينَ .
المصدر : (البحار : ج8، ص375، عن الخصال.)
ملاحظة : الجنّة لا يحدّها مكان باعتبار أنّها فوق السماء السابعة والمكان يخص الأرض فقط ، وكما لا يحدّها الزمان لأنّ الشمس والقمر والأفلاك لا توجد فوق السماء السابعة فبذلك أهل الجنة خالدون مخلدون لا يموتون إذ لا زمان يحدّها ولا مكان يحصرها . أما جهنم فبما أنّها موجودة في باطن الأرض فيحدّها الزمان والمكان . فمفهوم المكان هو الأرض . ومفهوم الزمان حركة الأفلاك في السماء ، وهي مسير الشمس من المشرق إلى المغرب وحركة القمر على الأرض وكذا النجوم والبروج وتأثيرها على الطباع .

اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	----------------------.jpg 
مشاهدات:	511 
الحجم:	582.4 كيلوبايت 
الهوية:	901876