على أي وجهٍ في الهوى لا تُصدِّقُ *** فـأنـتَ إلـى الكرَّار مـولـىً معتَّقُ
بشمسٍ إذا رُدَّتْ وفي أمر ردِّها *** جميعُ جهاتِ الأرضِ بالأمرِ مشرقُ
بكفٍّ إذ جُذَّتْ مـن السارقِ الـذي *** ثـنـاءً عـلـى مـن يقطعُ الكفَّ يُغدقُ
فـيـرجـعـهـا الكرَّارُ من بـعدِ قطعها *** بـعـيـدَ ثـنـاءٍ فـيـه بـان الـتـعـلُّـقُ
فـمـلـتـصـقٌ والـكـفُّ بـتـراء حـبِّهِ *** بـحـيـدرَ هـذا الحـبُّ للكفِّ يلصقُ
أعاد لها الـكـرَّارُ مـن بعد قطعها *** كـخـلـقِ ولاءٍ جـدَّ فــيـهـا الـتـخـلُّقُ
وخذ عنه: آسادُ افتراسٍ مروضةٍ ** إلـيه سجوداً وهي في الحبِّ تُصعقُ
على كيفِ هذا الحب ذو النابِ خالعٌ *** لـنـابـيـهِ حول المرتضى يتحلَّقُ
ويخضعُ في هذا الخضوعِ ولايةٌ *** تقول: سوى الغاوي ألا شاءَ يمرقُ
وسلْ عن ذراعيهِ التي بابُ خيبرٍ *** لـقـد قـلـعتْ قالت: فلا شيءَ مغلقُ
وإن أخذ الـكرَّارُ مـوضـع حـربِهِ *** لـكـلِّ الألـى نـاووه .. لا تـتخندقوا
لكم في ولاءات الـعـبـاد تـموضعٌ *** وفـي خـانة المغروم أشلاءُ تُمزقُ
وربُّ عـلـيٍّ قـال: أنـت بـسـيـفكم *** كـمـا أفـلـقُ الأكوانَ بالسيفِ تـفلِقُ
وربُّ عـلـيٍّ قـال: إنِّــي مُـطـلـقٌ *** ودونَ اخـتـيـارٍ ذا ولاؤكَ مـطـلـقُ
لـقـد كـان جبراً في التخلُّق مثلما *** هي الأرضُ خلقاً حينُ ينكرُ أحمقُ
فـمـن أصـغـرِ الأشـياءِ أنت وليهم *** وفـيـهـا دلـيـلٌ أنـكَ الـمـتـعـمـلِـقُ
وأصـغـر شيء في الولاية خـاتـمٌ *** بـه أنـتَ ذاك الـراكـعُ الـمـتصدِّقُ
ونحنُ كـأبـنـاء الـسـبـيـلِ وها غدا *** سـبـيـلـكَ فـيـنـا بالـمريدين يرفقُ
يقول الولاء الرفقُ في كل مضعفٍ *** يـريـد سـبيلي والمخاطرُ تحدقُ
سأطعمهم، أكـسـو لـهـم، وبخاتمي *** أقول: فلموا شملكم .. لا تفرَّقوا
فـذا خـاتـمٌ فـيـه الـولايـة بـرهـنـتْ *** بـأنَّ الـذي قد جاءني ليسَ يملقُ
ولاحـقـنا في الناسِ من أجلِ ودِّنا *** إلـيـه تـودُّ الـنـاسُ فـضلاً وتلحقُ
سلمان عبدالحسين