اللهم صل على محمد وآل محمد
إن الشكوك الصلاتية لها حلول فقهية واضحة، حيث يبنى على الاكثر مثلا ويأتى بصلاة الاحتياط..
ولكن أصل عروض الشك حالة سلبية عند الخواص!..
فليس من المقبول أن يصاب المؤمن المتوجه في صلاته، بحالات الشك والذهول، بحيث يصل الأمر إلى أن يشك بين الركعة الثانية والركعة الرابعة مثلا!..
فالركعة الثانية فيها قنوت ومناجاة مع رب العالمين، فيقال في الركعة الثانية:
من الطبيعى أن الإنسان يأخذ عزه ودلاله في الحديث مع الله عز وجل..
بينما الركعة الرابعة:
فيها رائحة الوداع، بما تستلزمه من الهم والغم؛ إذ إن الانسان بعد لحظات سينتهي من لقاء الله عز وجل..
فعالم القنوت عالم يغاير تماماً عالم التشهد والتسليم، فكيف يخلط المؤمن بين الركعة الثانية، وبين الركعة الرابعة؟!..
بل حتى الركعة الثالثة؟!..
وعليه فإن الشك الكثير في الصلاة، والسهو الكثير فيها، علامة على نوع من أنواع الإدبار فيها، وعدم التوجه الكامل للمضامين الصلاتية، وعدم الانغماس فى بحرها.