بسم الله الرحمن الرحيم
ماذا يخبرنا القرآن عن غاية وجودنا؟
(أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ عَبَثا وَأَنَّكُمۡ إِلَیۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ)
- لا يُمكن أن نسعى وراء أمر وهمي، وإلا لكان سعينا باطلا وغايتنا الضلال ولا نزداد بهذا السعيّ إلا عطشاً.
{ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)} النجم
- فلو سعى الإنسان طوال حياته وراء الجاه والمال والمكانه وغيرهم، سيتبيّن له بعد ذلك أنّها كلّها أمور وهميّة لا تجلب سعادة وسيجد نفسه في نهاية المطاف فقيرا أكثر مما كان وقد بلغ غاية الحرمان.
ولمّا كان الوجود البحت الخالص الحقيقي هو وجوده تعالى،وما سواه موجودات فقيرة محتاجة إليه : (۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ)
كان سُبحانه وتعالى غاية الغايات، ومنتهى الرغبات. وهذا ما يخبرنا به القرآن الكريم:
{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ }
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ }
{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ }
{ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا }
{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ }...
( من وصية السيّد الإمام الى ابنه احمد: اعلم أن في الإنسان -إن لم أقل في كل موجود- حباً فطريا للكمال المطلق وحباً للوصول إلى الكمال المطلق. وهذا الحب يستحيل أن ينفصل عنه كما أن الكمال المطلق محال أن يتكرر أو أن يكون اثنين، فالكمال المطلق هو الحق جل وعلا، والجميع يبحثون عنه، وإليه تهفو قلوبهم وإن كانوا لا يعلمون. فهم محجوبون بحجب الظلمة والنور، ولهذا فهم يتوهمون أنهم يطلبون شيئا آخر وهم لا يقنعون بتحقيق أية مرتبة من الكمال، ولا بالحصول على أي جمال أو قدرة أو مكانة. فهم يشعرون أنهم لا يجدون في كل ذلك ضالتهم المنشودة. فالمقتدرون وأصحاب القوى العظمى، هم في سعي دائم للحصول على القدرة الأعلى مهما بلغوا من القدرة. وطلاب العلم يطلبون الدرجة الأعلى من العلم مهما بلغوا منه ولا يجدون ضالتهم التي غفلوا عنها في ذلك.)
ماذا يخبرنا القرآن عن غاية وجودنا؟
(أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ عَبَثا وَأَنَّكُمۡ إِلَیۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ)
- لا يُمكن أن نسعى وراء أمر وهمي، وإلا لكان سعينا باطلا وغايتنا الضلال ولا نزداد بهذا السعيّ إلا عطشاً.
{ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى (41) وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى (42)} النجم
- فلو سعى الإنسان طوال حياته وراء الجاه والمال والمكانه وغيرهم، سيتبيّن له بعد ذلك أنّها كلّها أمور وهميّة لا تجلب سعادة وسيجد نفسه في نهاية المطاف فقيرا أكثر مما كان وقد بلغ غاية الحرمان.
ولمّا كان الوجود البحت الخالص الحقيقي هو وجوده تعالى،وما سواه موجودات فقيرة محتاجة إليه : (۞ یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّاسُ أَنتُمُ ٱلۡفُقَرَاۤءُ إِلَى ٱللَّهِۖ وَٱللَّهُ هُوَ ٱلۡغَنِیُّ ٱلۡحَمِیدُ)
كان سُبحانه وتعالى غاية الغايات، ومنتهى الرغبات. وهذا ما يخبرنا به القرآن الكريم:
{ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ }
{ مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللهِ لَآتٍ }
{ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللهِ }
{ إِنَّ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا }
{ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ }
{ تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلَامٌ }...
( من وصية السيّد الإمام الى ابنه احمد: اعلم أن في الإنسان -إن لم أقل في كل موجود- حباً فطريا للكمال المطلق وحباً للوصول إلى الكمال المطلق. وهذا الحب يستحيل أن ينفصل عنه كما أن الكمال المطلق محال أن يتكرر أو أن يكون اثنين، فالكمال المطلق هو الحق جل وعلا، والجميع يبحثون عنه، وإليه تهفو قلوبهم وإن كانوا لا يعلمون. فهم محجوبون بحجب الظلمة والنور، ولهذا فهم يتوهمون أنهم يطلبون شيئا آخر وهم لا يقنعون بتحقيق أية مرتبة من الكمال، ولا بالحصول على أي جمال أو قدرة أو مكانة. فهم يشعرون أنهم لا يجدون في كل ذلك ضالتهم المنشودة. فالمقتدرون وأصحاب القوى العظمى، هم في سعي دائم للحصول على القدرة الأعلى مهما بلغوا من القدرة. وطلاب العلم يطلبون الدرجة الأعلى من العلم مهما بلغوا منه ولا يجدون ضالتهم التي غفلوا عنها في ذلك.)