اللهم صل على محمد وآل محمد
اذا حدثني شيخ أي عالم أو داعية بحديث لا يعقل
فلن أقبله حتى لو نقله لي عن صحابي رضي الله عنه
فعقلي ليس للبيع
وقديماً قال العرب
( حدث العاقل بحديث لا يُعقل فإن صدقك فلا عقل له )
إذا تحدث حاكم أو سياسي في خطاب عام أو لقاء إعلامي وأعطى الوعود بمستقبل زاهر ورخاء وثراء وتنمية فلن أصدقه مهما تحدث فهم مدربون على أن يَسمع الناس منهم ما يود الناس سماعه
فلا حاكم يخدعني ولا إعلام يبهرني
فعقلي ليس للبيع
عندما أقرأ في كتب التراث عن عابد صلى ألف ركعة في ليلة أو ختم القرآن الكريم ٧ مرات في ليلة أو عن فارس مسلم قتل بيديه مائة من الأعداء في يوم واحد أوعن من صلى كذا سنة الفجر بوضوء العشاء ونحو ذلك
أقول في نفسي ( ما هذا الهراء ؟!)
حتى لو كان الكلام موجوداً في كتب كبار العلماء والمؤرخين
فعقلي ليس للبيع
عندما تقوم دولة باستعمال أدواتها الإعلامية الضخمة بتشويه صورة معارض لها أو رمي الاتهامات ضد جماعة أو حزب منافس لها
فلن أقبل أي من ذلك الخداع
حيث أنه من البديهيات أنه لا يمكن تشكيل رأي عن شخص أو جهة من كلام خصومه فهذا لا يخدعني لأن
عقلي ليس للبيع
عندما يردد قادة حزب أو جماعة أمام أعضائهم بطولاتهم العنترية أمام نظريات المؤامرة التي تحيط بهم فيعيشون هم وأعضاؤهم في أوهام تخدعهم لكنها لا تخدعني لأن
عقلي ليس للبيع
باختصار عقلي ليس للبيع
لا لحاكم
ولا عالم
ولا سياسي
ولا إعلامي
ولا لقائد حزب أو جماعة
ولا لكتب التراث
ولا حتى لأب ولا لأم
الله ﷻ كرمني كإنسان على سائر الخلائق بالعقل الراشد
فكيف أعطله وأسلمه لغيري
عقلي ليس للبيع