إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دور الأم في الأسرة والمجتمع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دور الأم في الأسرة والمجتمع

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



    عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ما بُني بناء في الإسلام أحبّ إلى الله تعالى من التزويج”1.

    هناك العديد من الروايات التي تحثّ على الزواج، وتتحدّث عن ذلك البيت الجميل الذي تعيش في كنفه العائلة في إطار اجتماعيّ شرعيّ يكفل الرعاية والأمن والتكامل. العائلة هي ذلك المجتمع الصغير الذي أكّد الإسلام على أهميّته وحثّ على بنائه ووجّه العلاقة بين أفراده على مستوى الأجواء والمسلكيّات قبل أن يتحدّث عن الحقوق والواجبات.

    – ما هي أهداف هذا البناء؟

    – ما هي الأجواء التي تظلّل هذا البناء؟

    – وما هي الحقوق والواجبات؟

    من أهداف الأسرة


    هناك العديد من النصوص الشرعيّة التي تتحدّث عن أهداف البناء العائلي نوردها ضمن النقاط التالية:


    1- العفّة والطهارة

    إنّ الزواج هو التلبية الطبيعيّة لغريزة جعلها الله تعالى في الإنسان، وهي التي يحصل التكاثر والحفاظ على النسل من خلالها، فمن خلال الزواج تشبع هذه الغريزة وتسكت،ويضمن الإنسان عدم الإنزلاق خلف هذه الغريزة بشكل غير سليم، فالزواج هو الحافظ للعفّة والطهارة، وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “من أحبّ أن يَلقى الله طاهراً مطهّراً فليلقه بزوجة”2.

    وتوجيه هذه الدعوة يبدأ من عمر الشباب، لأنّ الإنسان ربّما يضعف أمام طلب الغريزة وإلحاحها إن لم يلبّها بشكل صحيح وسليم وشرعيّ.

    فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “ما من شاب تزوّج في حداثة سنّه إلّا عجّ شيطانه. يا ويلاه يا ويلاه عَصَم منّي ثلثي دينه، فليتقِ الله العبدُ في الثلث الباقي”3.


    2- تمتين الأخلاق

    إنّ ترك الزواج يتسبّب بالكثير من النزاعات النفسيّة داخل الإنسان، ممّا يفرز في نهاية الأمر الكثير من العقد والمشاكل النفسيّة التي تظهر على شكل سوء خُلق، لذلك كان الزواج حاسماً لمثل هذه الاضطرابات وسبباً في حسن الخلق وقد ورد عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “زوّجوا أياماكم فإنّ الله يُحسن لهم في أخلاقهم ويُوسع لهم في أرزاقهم ويزيدهم في مروّاتهم”4.

    وهذا يتسبّب بالسكن المعنويّ الذي تحدّث عنه القرآن الكريم، يقول تعالى:

    ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)5.


    3- التكامل بيـن الزوجين ورفع الحاجات


    إنّ في شخصيّة كلّ من الرجل والمرأة ثغرات يحتاج كلّ منهما للآخر لسدّها وهذا ما يشير إليه القرآن الكريم في قوله تعالى (… هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ …)6.

    4- ملء الأوقات بالطاعة


    إنّ الزواج مسووليّة مباشرة لتأمين حاجات الأسرة بعد بنائها والمحافظة عليها، وهذا ما يترتّب عليه مهام وأعمال يوميّة. وهذا يُعطي الإنسان أهدافاً وبرامج يوميّة، بشكل يحول دون حصول المفاسد الاجتماعيّة الناشئة من الفراغ وعدم وجود هدف ومسووليّة.

    5- تكثير النسل المومن واستمرار الحياة


    عن النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “ما يمنع المومن أن يتّخذ أهلاً لعلّ الله يرزقه نسمة تُثقل الأرض بلا إله إلّا الله”7. على ضوء هذه الأهداف نجد النصوص الشرعيّة توجّه الزوجين وتُضفي على العائلة أجواء معيّنة تساهم بشكل أساس في تحقيق هذه الأهداف، فما هي الأجواء التي يُفترض توفّرها في العائلـة التي تكفـل تحقيـق هـذه الأهـداف الإلهيّة؟ .


    المصادر



    1- من لا يحضره الفقيه، ج3، ص383.

    2- ميزان الحكمة، ج2، ص1178.

    3- بحار الأنوار، ج100، ص221.

    4- ميزان الحكمة، ج2، ص1179.

    5- الروم: 21.

    6- البقرة: 187.

    7- وسائل الشيعة، ج20، ص14.






    السَّلامُ عَلَى مَحَالِّ مَعْرِفَةِ اللهِ ، وَمَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللهِ ، وَمَعَادِنِ حِكْمَةِ اللهِ ، وَحَفَظَةِ سِرِّ اللهِ ، وَحَمَلَةِ كِتَابِ اللهِ ، وَأَوْصِيَاءِ نَبِيِّ اللهِ ، وَذُرِّيَّةِ رَسُولِ اللهِ .
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X