بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إضافةً إلى ما سلف من عوائد الدعاء.. فإنّ أدعية الإمام موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليه كانت لها خصوصياتها؛ حيث عاش الإمام عليه السّلام في ظروف عصيبة تمثّلت ببلوغ الحكومة العبّاسيّة أوج قدرتها وشدّتها، وهذا يعني أوج ظلمها وقساوتها. فقد عاصر خلال إمامته عليه السّلام والتي بدأت من شهادة أبيه الإمام جعفر الصادق عليه السّلام سنة 148 هجريّة:
1 ـ بقيّة حكم المنصور الدوانيقيّ، المعروف بعتوّه وولعه بدماء العلويّين.. واستغرقت قرابة عشر سنوات.
2 ـ حكم المهديّ العبّاسيّ، الذي اشتهر بقساوته وجبروته، وقد سجن الإمام الكاظم عليه السّلام وحاصره وشدّد عليه، حتّى كان من الإمام عليه السّلام دعاؤه المعروف: الجوشن الصغير، فهلك على أثره ذلك الطاغية.
3 ـ حكم الهادي العبّاسيّ، صاحب المجزرة البشعة ( واقعة فخّ ).. وكان يكرّر تهديداته للإمام الكاظم عليه السّلام ويتوعّد بقتله.
4 ـ ثمّ جاء هارون الرشيد، وقد عُرف بحقده على أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله، فلم يزل يلاحق الإمامَ الكاظم عليه السّلام: مراقبةً، واستدعاءً، وسجناً وتضييقاً، وإقامةً جبريّة.. حتّى سوّلت له نفسه الخبيثة باغتياله بالسمّ في مكيدة دبرّها مع بعض مُريديه!
من هذا ـ أيّها الإخوة ـ نجد خصوصيّةً في العصر الذي عاشه الإمام الكاظم سلام الله عليه، فهو عصر جورٍ وإرهاب واضطهاد، فكان اللازم الشرعيّ استعمال التقيّة لا سيّما وأنّ النظام الحاكم يسجن ويقتل على الظِّنّة. فأعمل الإمام عليه السّلام وسائله الحكيمة في بيان الحقّ وتأييد الجهاد، وكشف زيف بني العبّاس واغتصابهم لخلافة رسول الله صلّى الله عليه وآله بالباطل والقهر، وابتعادهم بالناس عن العقائد الحقة والأخلاق الإسلاميّة الكريمة، والنهج الرساليّ الإلهيّ السليم.
وكان من تلك الوسائل: الدعاء، طَرَحه الإمام عليه السّلام ـ وهو يعبد الله تعالى من خلاله ـ مُفعمَاً بالمضامين القرآنيّة والحديثيّة الناطقة عن الإيمان الصحيح والعقيدة الخالصة، والأخلاق الفاضلة.. فيما لا يخلو من معاني التولّي لله ولرسوله ولأُولي الأمر، والتبرّؤ من أعدائهم.
ولم يخلُ دعاء الإمام الكاظم عليه السّلام من مضامين سياسيّة تشير إلى الجهاد، وتعيّن سمات الإسلام الحقيقيّ وأهله، وتفضح المتلبّسين بالدين، وتكشف مؤامرات أعداء المؤمنين وتؤيدّ نهضات المجاهدين.
كذلك لا يخلو دعاء الإمام الكاظم عليه السّلام من معالجات لحوائج الناس في أمراضهم البدنيّة والنفسيّة، والأخلاقيّة والروحيّة، والدنيوية والأُخرويّة.. فتأتي ملبّيةً لرغباتٍ مشروعة، وموجِّهةً للعقول إلى الطريق الحقّ.
ولا يفوتنا ـ أيّها الإخوة الأعزّة ـ أن نذكر أن أدعية الإمام الكاظم، وكذا أدعية النبيّ وآله صلوات الله عليهم أجمعين.. وردت في صِيَغ دقيقة من جهة المعاني والألفاظ والأساليب، على غايةٍ من الدقّة والحكمة، ما يجعلنا معتقدين أنّها شكّلت دلالاتٍ أُخرى على إمامتهم، وغايةِ إيمانهم وعلاقتهم بالله تبارك وتعالى، حتّى كانوا أعبدَ الناس لله، وأقرب الخلْق إلى الله، وأحبّ العباد إلى الله.. تبارك وتعالى.
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
إضافةً إلى ما سلف من عوائد الدعاء.. فإنّ أدعية الإمام موسى بن جعفر الكاظم صلوات الله عليه كانت لها خصوصياتها؛ حيث عاش الإمام عليه السّلام في ظروف عصيبة تمثّلت ببلوغ الحكومة العبّاسيّة أوج قدرتها وشدّتها، وهذا يعني أوج ظلمها وقساوتها. فقد عاصر خلال إمامته عليه السّلام والتي بدأت من شهادة أبيه الإمام جعفر الصادق عليه السّلام سنة 148 هجريّة:
1 ـ بقيّة حكم المنصور الدوانيقيّ، المعروف بعتوّه وولعه بدماء العلويّين.. واستغرقت قرابة عشر سنوات.
2 ـ حكم المهديّ العبّاسيّ، الذي اشتهر بقساوته وجبروته، وقد سجن الإمام الكاظم عليه السّلام وحاصره وشدّد عليه، حتّى كان من الإمام عليه السّلام دعاؤه المعروف: الجوشن الصغير، فهلك على أثره ذلك الطاغية.
3 ـ حكم الهادي العبّاسيّ، صاحب المجزرة البشعة ( واقعة فخّ ).. وكان يكرّر تهديداته للإمام الكاظم عليه السّلام ويتوعّد بقتله.
4 ـ ثمّ جاء هارون الرشيد، وقد عُرف بحقده على أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وآله، فلم يزل يلاحق الإمامَ الكاظم عليه السّلام: مراقبةً، واستدعاءً، وسجناً وتضييقاً، وإقامةً جبريّة.. حتّى سوّلت له نفسه الخبيثة باغتياله بالسمّ في مكيدة دبرّها مع بعض مُريديه!
من هذا ـ أيّها الإخوة ـ نجد خصوصيّةً في العصر الذي عاشه الإمام الكاظم سلام الله عليه، فهو عصر جورٍ وإرهاب واضطهاد، فكان اللازم الشرعيّ استعمال التقيّة لا سيّما وأنّ النظام الحاكم يسجن ويقتل على الظِّنّة. فأعمل الإمام عليه السّلام وسائله الحكيمة في بيان الحقّ وتأييد الجهاد، وكشف زيف بني العبّاس واغتصابهم لخلافة رسول الله صلّى الله عليه وآله بالباطل والقهر، وابتعادهم بالناس عن العقائد الحقة والأخلاق الإسلاميّة الكريمة، والنهج الرساليّ الإلهيّ السليم.
وكان من تلك الوسائل: الدعاء، طَرَحه الإمام عليه السّلام ـ وهو يعبد الله تعالى من خلاله ـ مُفعمَاً بالمضامين القرآنيّة والحديثيّة الناطقة عن الإيمان الصحيح والعقيدة الخالصة، والأخلاق الفاضلة.. فيما لا يخلو من معاني التولّي لله ولرسوله ولأُولي الأمر، والتبرّؤ من أعدائهم.
ولم يخلُ دعاء الإمام الكاظم عليه السّلام من مضامين سياسيّة تشير إلى الجهاد، وتعيّن سمات الإسلام الحقيقيّ وأهله، وتفضح المتلبّسين بالدين، وتكشف مؤامرات أعداء المؤمنين وتؤيدّ نهضات المجاهدين.
كذلك لا يخلو دعاء الإمام الكاظم عليه السّلام من معالجات لحوائج الناس في أمراضهم البدنيّة والنفسيّة، والأخلاقيّة والروحيّة، والدنيوية والأُخرويّة.. فتأتي ملبّيةً لرغباتٍ مشروعة، وموجِّهةً للعقول إلى الطريق الحقّ.
ولا يفوتنا ـ أيّها الإخوة الأعزّة ـ أن نذكر أن أدعية الإمام الكاظم، وكذا أدعية النبيّ وآله صلوات الله عليهم أجمعين.. وردت في صِيَغ دقيقة من جهة المعاني والألفاظ والأساليب، على غايةٍ من الدقّة والحكمة، ما يجعلنا معتقدين أنّها شكّلت دلالاتٍ أُخرى على إمامتهم، وغايةِ إيمانهم وعلاقتهم بالله تبارك وتعالى، حتّى كانوا أعبدَ الناس لله، وأقرب الخلْق إلى الله، وأحبّ العباد إلى الله.. تبارك وتعالى.