بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة على المصطفى وآله المصطفين الأخيار وبعد:
لقد افتتح تاريخ الإسلام باسم امرأة وهي خديجة [عليها السلام] التي جسدت أسمى صور التضحية بمالها وموقعها الاجتماعي في سبيل الإسلام
وافتتح تاريخ الإمامة باسم امرأة وهي البتول[عليها السلام] التي امتازت على نساء العالمين بجهادها دون منصب الإمامة بضلوعها وجراحها.
وافتتح تاريخ الصمود والتحدي ضد الظلم والطغيان باسم امرأة وهي العقيلة[عليها السلام] التي وقفت أمام طاغية زمانها قائلة: فكد كيدك، واسع سعيك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولاتميت وحينا.
فما أعظم المرأة! وما أقدس دورها على ممر العصور! فقد رُسِم تاريخنا بحروفها وعطائها، وهذا ما يحدو بنا ان نقول: ان المأمول من الأخت المؤمنة في هذا العصرالاقتداء بخديجة[عليها السلام] في عدم الانشغال بالقضايا المادية، والبهارج الدنيوية، وأن تركز على العطاء التربوي، وأن الأجدر بها الانتهاج نهجَ فاطمة[عليها السلام] ، في تربية أبنائها على عقيدة الإمامة والدفاع عنها وخير لها الاستنارة بدرب زينب ع درب تحمل المسؤولية والعفاف والحفاظ على الحجاب الزينبي الفاطمي