إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأثر التربوي للبلاء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأثر التربوي للبلاء


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    من منا لم يذق طعم البلاء ؟!!
    وان لم يذقه إلى الآن سيذقه يوما ما ..
    عند سماعنا أو قرائتنا لكلمة البلاء فإن هذه الكلمة توقع في قلوبنا الضيق والهم وسرعان ما ترتسم في أذهاننا صور سلبية .
    لكل منا تعامله الخاص مع مشاكله في هذه الحياة فمنا من يصيب التصرف ومنا من يخطأ وهنا تنمحي كل تلك التجليات الإيجابية لهذا المعنى .

    يقول الله عزوجل ( فإن مع العسر يسرى ، إن مع العسر يسرى ).
    كل منا قد قرأ هذه الآية ولكن ليس الكل قد عرف حقيقتها حيث يقول الله عز وجل يابن آدم أن اليسر ليس بعد الشدة فقط فلم يقل (أن بعد العسر يسرا) حيث صور الله لنا معنى آخر مبشرا به برحمة أجمل واجمل حينما قال إن مع العسر حيث ذكر هنا كلمة (مع) يعني أن العسر ليس بعد الشدة بل يقع في أعماقها يا لجمال هذا المعنى !!؟
    من يفهمه ‼

    وكرر هذا القول مرتين فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا ---> يعني هذا أن لكل يسر عسر وحاشى لله أن يجعل لعدة اعسار يسر واحد فهذا ما لا يقتضيه العدل الإلهي والله عز وجل أرحم وأكرم ما يكون...

    هنالك تشبيه راائع يحمله نهج البلاغة (الا وان الشجرة البرية اصلب عودا والروائع الخضرة أرق جلودا والنباتات البرية أقوى وقودا وابطأ خمودا )

    فإن الشجرة البرية التي تفتقد لمن يرعاها ويعتني بها تجدها من الصعوبة أن تنكسر ساقيها وصامدة بوجه الريح والعواصف عكس تلك الشجرة المتواجد حولها البستاني والتي يسقيها ويعتني بأوراقها تجدها جميلة المنظر ولكن لأدنى ريح أو عاصفة سرعان ما تنكس ساقيها وتذبل ، هكذا الحال مع الإنسان المبتلى ..

    أيضا للشعر وقفة مع هذا حينما يقول الشاعر " أن الرياح اذا هبت عواصفها فأنها لا ترمي سوى العالي من الشجر " فالدواء مر المذاق حلو العلاج .... حيث لولا وخزة الإبرة كيف سيمشي الدواء بجسدك لابد أن تتحمل ألم الوخزة للشفاء من المرض ..
    يقال هنالك حيوان يدعى القنفذة كلما ضربته كلما ازداد سمنة هكذا الحال مع الإنسان المؤمن كلما واجه المصائب بصبر وقوة كلما ازداد إيمانا وثباتا..
    و للأسف يوجد من ينظر الى البلاء بعين الضعف والمذلة كيف ذلك والأنبياء والرسل هم أكثر الناس بلاءاً وأكثر إيمانا وقربا من الله
    يقول الإمام الصادق عليه السلام :
    " أن الله إذا أحب عبدا غته بلبلاء غتا "
    لولا الخريف وتيبس اوراق الشجر لما ظهر الربيع وازهر الزهر ولولا صواعق الأمطار لما أيقنت الأرض بالخضر ..



    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X