تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
قد يشتبه المكلف في الأعمال العبادية كالصلاة الواجبة اليومية فيصلي صلاته قصراً ركعتين بدل أن يصليها تماماً بأربع ركعات ، والمشتبه في التطبيق لا حرمة عليه من ناحية الإثم لأنه غير متعمداً ، ولكن عليه إعادة الصلاة تماماً كما هو واضح .
أما من كان عامداً عالماً بكون صلاته التي يصليها هي الصحيحة وهو غير مشتبه ولكنه يصلي الصلاة التي بعدها على خلاف الصلاة الأولى مع اتحاد كلى الصلاتين في عدد الركعات فهذا هو تشريع محرم وتلاعب بالدين .
وقد فعل مثل هذا الأمر معاوية إبن أبي سفيان حيث تلاعب بالصلاة اليومية الواجبة مجاملة للناس تاركاً سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وراء ظهره مع علمه بالسنة النبوية الصحيحة .
روى احمد في مسنده فقال :
(( حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال : لما قدم علينا معاوية حاجا قدمنا معه مكة قال : فصلى بنا الظهر ركعتينثم انصرف إلى دار الندوة قال وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة فلما صلى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به فقال لهما وما ذاك قال فقالا له : ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة قال فقال لهما ويحكما وهل كان غير ما صنعت قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما قالا : فإن ابن عمك قد كان أتمها وإن خلافك إياه له عيب قال : فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا )) . (1) .
فصلاة معاوية الظهر قصرا فيها عدة احتمالات :
1 - انه كان جاهلا بان حكم صلاة الظهر تماما فصلاها قصرا ونبهه بعض من كان معه . وهذا الاحتمال لا تساعد عليه الفاظ الرواية المتقدمة .
2 - انه كان عالما بان حكم صلاة الظهر تماما ولكنه خالف وصلاها قصرا عالما عامدا وهذا تشريع محرم .
3 - انه كان عالما بان حكم صلاة الظهر تماما ولكنه خالف وصلاها قصرا عاملا عامدا مجاملة لبعض الناس وهذا بالإضافة الى كونه تشريع محرم فهو استهزاء بشريعة رب العالمين لأجل بعض الناس .
--------------------------------
(1) مسند أحمد / مسند الشاميين / الجزء 4 / الصفحة 94 / رقم الحديث : 16415 .
وبه نستعين وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة الأبدية على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين اللهم صل على محمد وآل محمد .
قد يشتبه المكلف في الأعمال العبادية كالصلاة الواجبة اليومية فيصلي صلاته قصراً ركعتين بدل أن يصليها تماماً بأربع ركعات ، والمشتبه في التطبيق لا حرمة عليه من ناحية الإثم لأنه غير متعمداً ، ولكن عليه إعادة الصلاة تماماً كما هو واضح .
أما من كان عامداً عالماً بكون صلاته التي يصليها هي الصحيحة وهو غير مشتبه ولكنه يصلي الصلاة التي بعدها على خلاف الصلاة الأولى مع اتحاد كلى الصلاتين في عدد الركعات فهذا هو تشريع محرم وتلاعب بالدين .
وقد فعل مثل هذا الأمر معاوية إبن أبي سفيان حيث تلاعب بالصلاة اليومية الواجبة مجاملة للناس تاركاً سنة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وراء ظهره مع علمه بالسنة النبوية الصحيحة .
روى احمد في مسنده فقال :
(( حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحق حدثنا يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال : لما قدم علينا معاوية حاجا قدمنا معه مكة قال : فصلى بنا الظهر ركعتينثم انصرف إلى دار الندوة قال وكان عثمان حين أتم الصلاة إذا قدم مكة صلى بها الظهر والعصر والعشاء الآخرة أربعا أربعا فإذا خرج إلى منى وعرفات قصر الصلاة فإذا فرغ من الحج وأقام بمنى أتم الصلاة حتى يخرج من مكة فلما صلى بنا الظهر ركعتين نهض إليه مروان بن الحكم وعمرو بن عثمان فقالا له ما عاب أحد ابن عمك بأقبح ما عبته به فقال لهما وما ذاك قال فقالا له : ألم تعلم أنه أتم الصلاة بمكة قال فقال لهما ويحكما وهل كان غير ما صنعت قد صليتهما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما قالا : فإن ابن عمك قد كان أتمها وإن خلافك إياه له عيب قال : فخرج معاوية إلى العصر فصلاها بنا أربعا )) . (1) .
فصلاة معاوية الظهر قصرا فيها عدة احتمالات :
1 - انه كان جاهلا بان حكم صلاة الظهر تماما فصلاها قصرا ونبهه بعض من كان معه . وهذا الاحتمال لا تساعد عليه الفاظ الرواية المتقدمة .
2 - انه كان عالما بان حكم صلاة الظهر تماما ولكنه خالف وصلاها قصرا عالما عامدا وهذا تشريع محرم .
3 - انه كان عالما بان حكم صلاة الظهر تماما ولكنه خالف وصلاها قصرا عاملا عامدا مجاملة لبعض الناس وهذا بالإضافة الى كونه تشريع محرم فهو استهزاء بشريعة رب العالمين لأجل بعض الناس .
--------------------------------
(1) مسند أحمد / مسند الشاميين / الجزء 4 / الصفحة 94 / رقم الحديث : 16415 .