إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صباح الكفيل فقرة(بحور النفس)حلم الأمام الكاظم(ع)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صباح الكفيل فقرة(بحور النفس)حلم الأمام الكاظم(ع)


    ~~~~~~~~~~
    أن الحِلم من أبرز صفات الإمام الكاظم( عليه السلام )فقد كان مضرب المثل في حلمه وكَظْمِه للغَيظ .
    ويقول الرواة : أنه ( عليه السلام ) كان يعفو عمن أساء إليه ويصفح عمن اعتدى عليه وذكر الرواة بَوادِر كثيرة من حلمه كان منها :
    1-إن رجلاً كان يسيء للإمام ( عليه السلام ) ويسبُ جَدّه الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )فأراد بعض شيعة الإمام ( عليه السلام ) تأديبه فَنَهَاهُم عن ذلك ورأى أن يعالجه بغير ذلك .
    فسأل ( عليه السلام ) عن مكانه فقيل له : إن له ضيعة في بعض نواحي المدينة المنورة وهو يزرع فيها
    فركب الإمام ( عليه السلام ) بَغلَته ومضى متنكراً إليه فأقبل نحوه .
    فصاح به الرجل : لا تَطأْ زرعنا .
    فلم يحفل به الإمام ( عليه السلام ) إذ لم يجد طريقا يسلكه غير ذلك .
    ولما انتهى إليه قابله الإمام ( عليه السلام ) بِبَسَمات فَيّاضة بالبشر قائلاً له( كم غرمت في زرعك هذا ) ؟
    فقال : مائة دينار .
    فقال الإمام ( عليه السلام )( كم ترجو أن تصيبَ منه ) ؟
    فقال : أنا لا أعلم الغيب .
    فقال الإمام ( عليه السلام )( إنما قلت لك : كَمْ ترجو أن يجيئَكَ منه ) ؟
    فقال : أرجو أن يجيئَني منه مائتا دينار .
    فأعطاه سَلِيلُ النبوةِ ثلاثَ مِائة دينار وقال : هذه لك وزرعك على حاله .
    فانقلب الرجل رأساً على عَقِب وخَجل على ما فَرّط في حقّ الإمام ( عليه السلام ) .
    ثم انصرف الإمام ( عليه السلام ) عنه وقصد الجامع النبوي فوجد الرجل قد سبقه فلما رأى الإمام ( عليه السلام ) قام إليه وهو يهتف بين الناس : الله أعلمُ حيثُ يجعل رسالته فيمن يشاء .
    وبادرَ أصحابه مُنكِرين عليه هذا التغيير فأخذ يخاصمهم ويذكر مناقب الإمام ( عليه السلام ) ومآثره .
    لقد عامل الإمام ( عليه السلام ) مبغضيه ومناوئيه بالإحسان واللّطف ، فاقتلَعَ من نفوسهم النزعات الشريرة ، وغسل ( عليه السلام ) أدمِغَتَهم التي كانت مُترَعَة بالجهل والنقص .
    وقد وضع ( عليه السلام ) أمامه قوله تعالى : ( إِدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيْمٌ ) فصلت : 34 .
    2-ومن آيات حِلمه ( عليه السلام ) أنه اجتاز على جماعة من أعدائه كان فيهم ابن هَيّاج فأمر بعض أتباعه أن يتعلق بِلِجَام بَغْلَة الإمام ( عليه السلام )ويَدّعي أنها لَه ففعل ذلك وعرف الإمام ( عليه السلام ) غايته فنزل عن البَغلة وأعطاها له .
    وقد أعطى الإمام ( عليه السلام ) بذلك مَثَلاً أعلى للحلم وسِعَة النفس .
    وكان ( عليه السلام ) يوصي أبناءه بالتَحَلّي بهذه الصفة الكريمة فقد قال ( عليه السلام ) لهم : ( يَا بني أوصيكم بوصية مَن حَفظَها انتَفَع بها إذا أتاكم آتٍ فأسمع أحدَكم في الأذن اليُمنى مَكروهاً ثم تَحوَّل إلى اليسرى فاعتذَرَ لَكم وقال : إِني لم أَقُلْ شيئاً فَاقبلُوا عُذرَه )


  • #2
    اللهم صل على محمد وال محمد
    جزاكم الله خيرا اختي خادمه الحوراء زينب
    عظم الله لكم الاجر
    أن رجلاً من ولد عمر بن الخطاب كان بالمدينة يؤذيه ويشتم علياً. فقال له بعض أصحابه: دعنا نقتله. فنهاهم عن ذلك أشد النهي وزجرهم أشد الزجر. وسأل عن العمري فذكر له انه يزرع بناحية من نواحي المدينة، فركب إليه في مزرعته فوجده فيها، فدخل المزرعة بحماره فصاح به العمري لا تطأ زرعنا! فتوطأه بالحمار حتى وصل إليه فنزل فجلس عنده، وضاحكه وقال له: كم غرمت في زرعك؟ قال له: مائة دينار، قال الإمام: فكم ترجو أن تصيب؟ قال: أنا لا اعلم الغيب. قال: إنما قلت لك كم ترجو إن يجيئك فيه؟ قال: أرجو أن يجيئني مائتا دينار فأعطاه الإمام (عليه السلام) ثلاثمائة دينار. وقال: هذا زرعك على حاله فقام العمري وقبل رأسه وانصرف. فراح إلى المسجد فوجد العمري جالساً، فلما نظر إليه قال: الله أعلم حيث يجعل رسالته. فوثب أصحابه فقالوا له: ما قصتك؟ قال كنت تقول خلاف هذا فخاصمهم وشاتمهم وجعل يدعو لأبي الحسن موسى كلما دخل وخرج، فقال أبو الحسن موسى لحاشيته الذين أرادوا قتل العمري: أيما كان خيراً ما أردتم أو ما أردت أن أصلح أمره بهذا المقدار.

    تعليق


    • #3
      اشكر الطرح المميز للاختين
      ام باقر وام مريم
      sigpic

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X