اللهم صل على محمد وآل محمد
من جميل ما قرأت."من كتاب البداية والنهاية لابن كثير.
*عندما سار ذو القرنين مع قومه طالباً "عين الحياة"*
... *وصل إلى "وادي الظلمات"، فوطئ جماعته بأقدامهم شيئاً دون أن يعرفوا ما هو، فسألوه عنه فأجابهم بكلام جميل
" *هذه الأرض من حمل منها شيئاً ندم، و من لم يحمل منها شيئاً ندم" .*
*فبعضهم قال: طالما أنّ العاقبة هي الندامة ، فلماذا نحمل؟*
*وبعضهم الآخر قال: نحمل فلن نخسر شيئاً .!*
*فلمّا صاروا إلى "النور" نظروا .... و إذا ما في أيديهم مجوهرات .!!*
*فالذي لم يحمل منها ندم، و الذي حملها كذلك ندم .. لأنه لم يحمل أكثر؟.*

*إن حياتنا أشبه ما تكون في هذه الدنيا بوادي الظلمات، و عندما نخرج من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة حيث النور الإلهي، ستنجلي الحقيقة أمام أعيننا.*
*فالذي عمل، و اجتهد سوف يندم لأنه لم يعمل أكثر، وسوف يتحسر على ما مضى دون تحصيل المزيد من عظيم الثواب والأجر.*
*و أما من لم يعمل شيئاً لآخرته، و انشغل بملذات الدنيا، فسوف يندم، و يعضّ على يديه، وسيصرخ باكياً: (ربِّ ارجعون لعلّي أعمل صالحاً).*