اللهم صل على محمد وآل محمد
أوصى النبي عليه الصلاة والسلام بالنساء خيراً، ونهى عن ظلمهن والإساء إليهن أو التعدي عليهن،
وقد بين النبي الكريم حقوق الزوجات على أزواجهن في حديث جامع حينما قال عليه الصلاة والسلام لمن سأله عن حق زوجته عليه: (تطعمها إذا طعمت،
وتكسوها إذا اكتسيت، ولا تضرب الوجه، ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت).
فيجب على الزوج أن يحسن عشرة زوجته، وأن يجتنب الظلم في حقها سواء في مالها أو عرضها أو نفسها.
كما يجب على الزوج أن لا يقبح زوجته بقوله قبحك الله لأن ذلك يدخل في باب الظلم لها، ولا ينبغي للزوج أن يقوم بشتم زوجته أو سبها لأن الشريعة الإسلامية نهت عن سباب المسلم واعتبرته من علامات الفسوق،
فما بالك بشتم الزوجة حيث يكون الجرم أشد وأعظم، كما أن الإساءة إلى الزوجة مخالفة لوصية النبي عليه الصلاة والسلام حينما أوصى رجال الأمة بالنساء خيراً.
عاقبة الظلم قد بين الله عز وجل عاقبة الظلم في الدنيا والآخرة،
فالظلم هو سبب الهلاك وحلول الفتن والبلاء، وهو سبب لاستحقاق العبد للعذاب في الآخرة، كما يحرم الظالم من نيل الشفاعة يوم القيامة،
ودعوة المظلوم مستجابة عند الله تعالى حيث ترفع من فوق الغمام، ويقسم الله بذاته العلية على نصرتها ولو بعد حين.