نورٌ لم يحجبه الظلام:
لم يكن الصبر كعابر سبيل مع أهل البيت(عليهم السلام)،بل كان متجسداً فيهم ،فلا ينفك عنهم أبداً،حاله كحاله سائر الفضائل،لانهم أهل التقوى والمعرفة والتفاني والاخلاص مع الحق (سبحانه وتعالى)،فكل وجودهم بذلوه في سبيله تعالى،فكانت طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله ،وحبهم حب لله ،وبغضهم بغض لله تعالى،وهم الصراط الاقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء،وهم الرحمة الموصولة والامانة المحفوظة ،وممن تجلى به الصبر بارفع مراتبه الامام موسى بن جعفر الكاظم(صلوات الله عليه) الذي ظهرت فيه ايات الكتاب المبين ،فهو القران الناطق،مجسداً للقران الصامت،مع اباءه وابناءه المعصومين(عليهم السلام)،الذين أشار اليهم الرسول الكريم،بمقتضى حديث الثقلين:قائلاً(صلى الله عليه واله)(إنِّي تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا بعدي - أحدُهما أعظمُ من الآخَر -:كتاب الله، حبْلٌ ممدودٌ من السَّماء إلى الأرض، وعِترتي أهل بيتي، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ، فانظروا كيف تَخلُفوني فيهما))(1)،فحريٌ بالامة ان تُعظم أهل البيت(عليهم السلام) وتنزلهم أعظم المنازل،ولكنهم ابعدوهم وشردهم وقتلوهم وحبسوهم ،وخير شاهد على مانقول صاحب السجدة الطويلة،الامام الكاظم(عليه السلام) الذي سُجن سنوات طويلة،بمطامير السجون المظلمة ،ولكن هذا الامر جعل الامام (عليه السلام) يختلي بمحبوبه صاحب الجمال المطلق ،فشكر الله تعالى ان فرغه للعبادة ،وواصل عطاءه ،فلم يستطع الطاغية هارون الرشيد ان يحجب نور الامام،فقد كان نوره يصل الى قلوب شيعته ومحبيه،فيمنحهم السكينة ،والامان ،فسلام الله تعالى على المسموم الغريب،يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا،حشرنا الله تعالى في الناصرين لهم والمحبين ،واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين.
(1) سنن الترمذي .
لم يكن الصبر كعابر سبيل مع أهل البيت(عليهم السلام)،بل كان متجسداً فيهم ،فلا ينفك عنهم أبداً،حاله كحاله سائر الفضائل،لانهم أهل التقوى والمعرفة والتفاني والاخلاص مع الحق (سبحانه وتعالى)،فكل وجودهم بذلوه في سبيله تعالى،فكانت طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله ،وحبهم حب لله ،وبغضهم بغض لله تعالى،وهم الصراط الاقوم وشهداء دار الفناء وشفعاء دار البقاء،وهم الرحمة الموصولة والامانة المحفوظة ،وممن تجلى به الصبر بارفع مراتبه الامام موسى بن جعفر الكاظم(صلوات الله عليه) الذي ظهرت فيه ايات الكتاب المبين ،فهو القران الناطق،مجسداً للقران الصامت،مع اباءه وابناءه المعصومين(عليهم السلام)،الذين أشار اليهم الرسول الكريم،بمقتضى حديث الثقلين:قائلاً(صلى الله عليه واله)(إنِّي تاركٌ فيكم ما إن تمسَّكتُم به لن تضلُّوا بعدي - أحدُهما أعظمُ من الآخَر -:كتاب الله، حبْلٌ ممدودٌ من السَّماء إلى الأرض، وعِترتي أهل بيتي، ولن يتفرَّقَا حتى يرِدَا عليَّ الحوضَ، فانظروا كيف تَخلُفوني فيهما))(1)،فحريٌ بالامة ان تُعظم أهل البيت(عليهم السلام) وتنزلهم أعظم المنازل،ولكنهم ابعدوهم وشردهم وقتلوهم وحبسوهم ،وخير شاهد على مانقول صاحب السجدة الطويلة،الامام الكاظم(عليه السلام) الذي سُجن سنوات طويلة،بمطامير السجون المظلمة ،ولكن هذا الامر جعل الامام (عليه السلام) يختلي بمحبوبه صاحب الجمال المطلق ،فشكر الله تعالى ان فرغه للعبادة ،وواصل عطاءه ،فلم يستطع الطاغية هارون الرشيد ان يحجب نور الامام،فقد كان نوره يصل الى قلوب شيعته ومحبيه،فيمنحهم السكينة ،والامان ،فسلام الله تعالى على المسموم الغريب،يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا،حشرنا الله تعالى في الناصرين لهم والمحبين ،واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين.
(1) سنن الترمذي .