إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

همساتٌ لبناتي المؤمنات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • همساتٌ لبناتي المؤمنات


    اللهم صل على محمد وآل محمد
    يقول آية الله العظمى السيد محمد صادق الروحاني وهو من المراجع العظام من كبار طلبة السيد الخوئي قدس سره [مد ظله] :
    باسمهِ جلَّت أسماؤه

    ابنتي المؤمنة : ابنةَ عليٍ وفاطمة ( عليهما السلام ) :
    مِن قَلْبٍ مُفْعَمٍ بالمحبةِ والإخْلاصِ أبعثُ لكِ تحيتي وسلامي ، وأُهديكِ كلماتي هذهِ ، وكُلّي أملٌ أنْ تُنيرَ لكِ طريقَ الحياةِ الدَامِس .
    1- ابنةَ الإيمانِ : لقد شَرَّفَكِ اللهُ تعالى بنعمةِ الولايةِ لمحمدٍ وآلهِ الطاهرين ( عليهم صلواتُ المُصلِّين ) ، وهيَ أعظمُ النِّعمِ وأكبَرُهَا ، وبما أنَّ كلَّ نعمةٍ – مَهْمَا كانت صغيرةً – تَسْتِحقُ الشُكرَ والحَمْدَ ، فإنَّ أعظمَ النِّعمِ تَستِحقُ عَظيمَ الشُكْر ، وليسَ يَتمُّ ذلكَ إلا بالتفاني والذَوبَانِ في محبةِ محمدٍ وآلِ محمدٍ ( عليهم الصلاةُ والسلام ) ، والبراءةِ مِن أعدائهم وظالميهم أجمَعين .
    2- ابنتيَ العزيزة : إنْ كُنَّ غيركِ من النساءِ لا يَجدنَ امرأةً يقتدينَ بها جامعةً لصفاتِ الجمالِ والكَمَالِ ، فأنتِ قد حباكِ اللهُ تعالى محبةَ أفضلِ امرأةٍ على وَجْهِ الأرضِ ، والتي جمعتْ كلَّ صِفاتِ الجَلالِ والجمالِ الإلهي ( فاطمة الزهراء ) .
    وَحَرِيٌ بكِ وأنتِ تنتمينَ إليها ، وترفلينَ في نعيمِ ولايتِهَا ، أنْ تتخذيها القدوةَ في كلِّ حَركاتِكِ وسَكَناتكِ ، سيما في حِجابِها وعفافِها وصيانتِهَا ، فإنهُ الحجابُ الذي يكفلُ للمرأةِ المؤمنةِ كرَامتَها وعِزَتها وشُموخَهَا .
    3- وجديرٌ بكِ – فتاةَ الإسلام – وأنتِ تعيشينَ حياتكِ الزَوجيةَ الكريمةَ ، أنْ ترسميها بريشةِ الطهارةِ والإيمان ، وتلونيها بألوانِ الدِفءِ والمَحبةِ ، لِتُبنى على يديكِ الطاهرتينِ حياةٌ ملؤها السعادةُ والطمأنينةُ والاستقرار ، فإنهُ ما بُنيَ بناءٌ في الإسلامِ كبناءِ الزوجيةِ ، كما جاءَ في الرواياتِ الشريفة .
    فكوني لزوجكِ كما كانت الصديقةُ الزهراءُ ( عليها آلافُ التحيةِ والسلام ) – في حياتِها الزوجيةِ لأميرِ المؤمنينَ ( عليهِ السلام ) – الزوجةَ العطوفةَ ، والأمَ الحانيةَ ، والشريكةَ المُخلِصةَ ، التي تستشعرُ آلامَ زوجِهَا ، وتعيشُ معهُ كُلَّ لحظاتِ فرحهِ وحزنهِ ، ولا ترهقُهُ بالتكاليفِ الباهضة .
    4- وختاماً – ابنتيَ الكريمة – عندما تعيشينَ حياةَ الأُمومةِ ، فلا تنسي أنَّها وظيفةٌ شرعيةٌ مهمة ، لا يسعكِ تجاوزها ، وأنَّ اللهَ تعالى غداً مُسائلكِ عن قيامكِ بهذهِ الوظيفة ، فابذلي قُصارى جهدكِ في تربيةِ بنيكِ وبناتكِ تربيةً إسلاميةً قويمة ، لِتُبنى على يديكِ لبنةٌ مِن لبناتِ المجتمعِ الصالح ، ويتخرجَ مِن مدرستكِ جمعٌ من جنودِ دولة الحق والعدل الإلهي ( جعلنا اللهُ جميعاً منهم ) .






    أين استقرت بك النوى
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X