اللهم صل على محمد وآل محمد
أننا نتحدث اليوم عن أمر خاص بالمرأة و النظرة الشرعية إتجاه ضرب الزوجة
وهو موضوع نادر ومهم بأعتبار أن النساءهم نصف المجتمع تقريبا وبأعتبار أن الشريعة تحترم هذه الفئة قال تعالى
(الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض)
فأن مقام القوامة والقيادة للعائلة لابد أن يعطى للرجل وليس المقصود من القوامة هو الإستبداد والظلم والعدوان بل المقصود هو أن تكون القيادة واحدة في البيت تتحمل مسؤولياتها من النصح والتعاون و الإنفاق قال تعالى في تكملة الآية
( و اللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن و اهجروهن في المضاجع واضربوهن )
من حيث المبدأ لا يجوز للزوج ضرب زوجته
ولكن عندما تصبح الزوجة ذات أخلاق سيئة مع زوجها وقد أهملت واجباتها إتجاه زوجها ففي مثل هذه الحالة يأمر الإسلام بأتخاذ عدة أمور إتجاه الزوجة من قبل الزوج مترتبة بعضها بعد بعض تدريجيا أي لا يحق للزوج أن يستعمل الشرط الثاني أو الثالث وهو لم ينفذ الشرط الأول وهذه الشروط هي على التوالي ٠
(أولا)
(الموعظة) وهي الإرشاد والنصيحة من قبل الزوج لزوجته لكي تعود الزوجة إلى رشدها وتخويفها من غضب الله عزوجل وتخويفها من آثار عصيانها على دينها واسرتها وأطفالها فأن أنتج هذا الشرط الأول النتيجة المؤثرة فهو المطلوب ولا داعي للشرط الثاني والثالث وان لم ينتج هذا الشرط مراد الزوج فعليه أن يستعمل
( الشرط الثاني )
وهو
( الهجرة في المضاجع ) والهجران هو عدم النوم مع الزوجة ويدير ظهره اليها لتشعر الزوجة بعدها بالأمر وتأنيب الضمير فأن حصل المقصود من هذا الشرط فهو المطلوب والا ليس أمام الزوج إلا
(الشرط الثالث ) وهو ( الضرب ) الذي هو الشرط الثالث الذي أقره القرآن الكريم حتى يصل الزوج من خلاله إلى تحسين سلوك زوجته ولكن بشرط أن يكون الضرب (لايدمي لحما ولايكسر عظما ولايجعله اسودا ولا ازرقا ) لأن كل ذلك فيه دية فلا يكون الضرب متعسفا ناتجا من الحقد والعداوة بل هو ضرب تأديبي لغرض الإصلاح والحفاظ على الأسرة فأن رجعن النسوة عن النشوز وادين الطاعةفلا يحق للرجال أيذاهن والتمادي عليهن بالشدة
قال تعالى (فأن أطعنكم فلا تبغواعليهن سبيلا أن الله كان علياكبيرا)
وعندما يقول تعالى أن الله كان عليا كبيرا هو تهديد للأزواج الظالمين للنساء الذين لايتبعون الشروط المذكورة بالقرآن الكريم
والرسول الأعظم صلى الله عليه وآله اوصانا بالضعيفين النساء والأطفال في أحاديث كثيرة ومنها قال الرسول الاعظم ( ايضرب أحدكم المرأة ثم بعد ذلك يعانقها )
وقال الرسول الاعظم ايضا ( لايضرب خياركم )
--------------------
منقول