اللهم صل على محمد وآل محمد
من عوامل الإرباك والتفكك في الحياة الزوجية عدم رضا احد الزوجين بالآخر
وقياس الزوج الفعلي بالذي كان من الممكن ان يتزوجه
وهذه المسألة حاصلة تارة من الرجل وتارة من المرأة
فقد يكون الرجل متزوجآ من إمرأه مؤمنة ولكنه لا يرضى بها إما لأنها ليست كالصورة الوهمية التي يرسمها في خياله لأمرأة مثالية لا وحود لها في الخارج
أو لأنه كان يريد أمرأة وخطبها ولم تقدر له أو لم يرض بها أهله فيظل أثناء حياته الزوجية سنوات متمادية وهو يقيس زوجته المسكينه بتلك المرأة المفترضة التي تزوجت ولعلها ماتت
وتتفاقم المشكلة عندما يصرح بذلك لزوجته وهذا يبقى له أثر في نفسها لا يمكن أن يتصور
والزوجة كذلك والسبب قد يكون لأنها قد تعرفت خلال دراستها على رجل وتعلقت به أو أنها تتصور جماعه من الرجال الوهميين أو تقدم إليها رجل ثم انصرف عنها فتعيش هذه الحالة
ولا يخفى على القارئ أن هذا التصرف غير عقلائي
بتفويت نعمة حاضرة لأمر لم يقدر وهو أمر لا يليق بالمؤمن المتخلق بأخلاق أهل البيت عليهم السلام.