بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجرى النبي (صلّى الله عليه وآله) بنفسه أكثر المراسيم الشرعية لوليده المبارك ، فقام (صلّى الله عليه وآله) بما يلي :
أوّلاً : الأذان والإقامة
واحتضن النبي (صلّى الله عليه وآله) وليده العظيم (عليه السّلام) ، فأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى 1. وجاء في الخبر : «إنّ ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم» 2.
إنّ أوّل صوت اخترق سمع الحسين هو صوت جدّه الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، الذي هو أوّل مَن أناب إلى الله ودعا إليه ، وأنشودة ذلك الصوت :
«الله أكبر ، لا إله إلاّ الله».
لقد غرس النبي (صلّى الله عليه وآله) هذه الكلمات ، التي تحمل جوهر الإيمان وواقع الإسلام ، في نفس وليده ، وغذّاه بها فكانت من عناصره ومقوّماته ، وقد هام بها في جميع مراحل حياته ، فانطلق إلى ميادين الجهاد مضحّياً بكل شيء في سبيل أن تعلو هذه الكلمات في الأرض ، وتسود قوى الخير والسّلام ، وتتحطّم معالم الردّة الجاهليّة التي جهدت على إطفاء نور الله.
ثانياً : التسمية
وسمّاه النبي (صلّى الله عليه وآله) حسيناً كما سمّى أخاه حسناً 3. ويقول المؤرّخون : لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تسمّي أبناءهما بهما ، وإنّما سمّاهما النبي (صلّى الله عليه وآله) بهما بوحي من السماء 4.
وقد صار هذا الاسم الشريف علماً لتلك الذات العظيمة التي فجّرت الوعي والإيمان في الأرض ، واستوعب ذكرها جميع لغات العالم ، وهام الناس بحبّها حتّى صارت عندهم شعاراً مقدّساً لجميع المثُل العليا ، وشعاراً لكل تضحية تقوم على الحقّ والعدل.
أقوال شاذّة
وحفلت بعض مصادر التاريخ والأخبار بصور مختلفة لتسمية الإمام الحسين (عليه السّلام) لا تخلو من التكلّف والانتحال ، وهي :
١ ـ ما رواه هانئ بن هانئ ، عن علي (عليه السّلام) قال : «لمّا ولد الحسن جاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : سمّيته حرباً. قال : بل هو حسن. فلمّا ولِد الحسين قال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلتُ : سمّيته حرباً. قال : بل هو حسين. فلمّا ولِد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وآله فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : حرباً. فقال : بل هو محسن 5.
وهذه الرواية ـ فيما نحسب ـ لا نصيب لها من الصحة وذلك :
أ ـ إنّ سيرة أهل البيت (عليهم السّلام) قامت على الالتزام بحرفية الإسلام وعدم الشذوذ عن أيّ بند من أحكامه ، وقد كره الإسلام تسمية الأبناء بأسماء الجاهليّة التي هي رمز للتأخّر والانحطاط الفكري ، مضافاً إلى أنّ هذا الاسم علم لجد الاُسرة الاُمويّة التي تمثّل القوى الحاقدة على الإسلام والباغية عليه ، فكيف يسمّي الإمام أبناءه به؟!
ب ـ إنّ إعراض النبي (صلّى الله عليه وآله) عن تسمية سبطه الأوّل به ممّا يوجب ردع الإمام عن تسمية بقية أبنائه به.
ج ـ إنّ المحسن باتّفاق المؤرّخين لم يولد في حياة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وإنّما ولِد بعد حياته بقليل ، وهذا مما يؤكّد انتحال الرواية وعدم صحتها.
٢ ـ روى أحمد بن حنبل بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) قال : «لمّا ولِد لي الحسن سمّيته باسم عمّي حمزة ، ولمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : إنّ الله قد أمرني أن أغيّر اسم هذين ؛ فسمّاهما حسناً وحسيناً» 6. وهذه الرواية كسابقتها في الضعف ؛ فإنّ تسمية السبطين بهذين الاسمين وقعت عقيب ولادتهما حسب ما ذهب إليه المشهور ، ولم يذهب أحد إلى ما ذكره أحمد.
٣ ـ روى الطبراني بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) أنه قال : «لمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمرني أن أسمّيه حسيناً» 7. وهذه الرواية تضارع الروايتين في ضعفها ؛ فإنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لم يسبق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في تسمية سبطه وريحانته ، وهو الذي أسماه بذلك حسب ما ذهب إليه المشهور وأجمعت عليه روايات أهل البيت (عليهم السّلام).
ثالثاً : العقيقة
وبعدما انطوت سبعة أيّام من ولادة السّبط أمر النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يعقّ عنه بكبش ، ويوزّع لحمه على الفقراء ، كما أمر أن تعطى القابلة فخذاً منها 8 ، وكان ذلك من جملة ما شرّعه الإسلام في ميادين البِرّ والإحسان إلى الفقراء.
رابعاً : حلق رأسه
وأمر النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يحلق رأس وليده ، ويتصدّق بزِنَته فضة على الفقراء 9 ؛ فكان وزنه ـ كما في الحديث ـ درهماً ونصفاً 10. وطلى رأسه بالخلوق 11 ، ونهى عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من إطلاء رأس الوليد بالدم 12.
خامساً : الختان
وأوعز النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى أهل بيته بإجراء الختان على وليده في اليوم السابع من ولادته ، وقد حثّ النبي (صلّى الله عليه وآله) على ختان الطفل في هذا الوقت المبكر ؛ لأنه أطيب له وأطهر 13 14.
المصادر
1. كشف الغمة ٢ / ٢١٦ ، تحفة الأزهار وزلال الأنهار.
2. روى علي (عليه السّلام) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : «مَن ولِد له مولود فليؤذّن في اُذنه اليمنى ، وليُقم في اليسرى ؛ فإنّ ذلك عصمة له من الشيطان الرجيم». وقد أمرني بذلك في الحسن والحسين ، وأن يقرأ مع الأذان والإقامة فاتحة الكتاب وآية الكرسي ، وآخر سورة الحشر ، وسورة الإخلاص والمعوذتين ، جاء ذلك في دعائم الإسلام ١ / ١٧٨.
3. الرياض النضرة.
4. اُسد الغابة ٢ / ١١ ، وفي تاريخ الخلفاء / ١٨٨ ، روى عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنّة ، ما سمعت العرب بهما في الجاهليّة.
5. نهاية الأرب ١٨ / ٢١٣ ، الاستيعاب المطبوع على هامش الإصابة ١ / ٣٦٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٦ ، مسند أحمد بن حنبل.
6. مسند الإمام أحمد بن حنبل.
7. المعجم الكبير للطبراني.
8. مسند الإمام زيد / ٤٦٨ ، تحفة الأزهار وزلال الأنهار ، وجاء في الذرّية الطاهرة عن عائشة : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عقّ عن الحسن والحسين شاتين شاتين ، وذبح عنهما يوم السابع ، وقال : «اذبحوا على اسمه فقولوا : بسم الله ، اللّهمّ لك وإليك ، هذه عقيقة فلان». وروى هذه الرواية الحاكم في المستدرك ٤ / ٢٣٧ ، وطعن بها شمس الدين الذهبي في تلخيص المستدرك ٤ / ٢٣٧ وقال : إنّ راويها سوار وهو ضعيف ، وذهب مشهور الفقهاء إلى استحباب ذبح شاة واحدة في العقيقة.
9. الرياض النضرة ، صحيح الترمذي ، نور الأبصار.
10. دعائم الإسلام ٢ / ١٨٥.
11. الخلوق : طيب مركّب من زعفران وغيره.
12. البحار ١٠ / ٦٨.
13. جواهر الأحكام ـ كتاب النكاح ، وجاء فيه : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : «طهّروا أولادكم يوم السابع ؛ فإنّه أطيب وأطهر ، وأسرع لنبات اللحم ، وأنّ الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين يوماً».
14. المصدر: كتاب حياة الامام الحسين عليه السلام.
اللهم صلِ على محمد واله الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجرى النبي (صلّى الله عليه وآله) بنفسه أكثر المراسيم الشرعية لوليده المبارك ، فقام (صلّى الله عليه وآله) بما يلي :
أوّلاً : الأذان والإقامة
واحتضن النبي (صلّى الله عليه وآله) وليده العظيم (عليه السّلام) ، فأذّن في اُذنه اليمنى ، وأقام في اليسرى 1. وجاء في الخبر : «إنّ ذلك عصمة للمولود من الشيطان الرجيم» 2.
إنّ أوّل صوت اخترق سمع الحسين هو صوت جدّه الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، الذي هو أوّل مَن أناب إلى الله ودعا إليه ، وأنشودة ذلك الصوت :
«الله أكبر ، لا إله إلاّ الله».
لقد غرس النبي (صلّى الله عليه وآله) هذه الكلمات ، التي تحمل جوهر الإيمان وواقع الإسلام ، في نفس وليده ، وغذّاه بها فكانت من عناصره ومقوّماته ، وقد هام بها في جميع مراحل حياته ، فانطلق إلى ميادين الجهاد مضحّياً بكل شيء في سبيل أن تعلو هذه الكلمات في الأرض ، وتسود قوى الخير والسّلام ، وتتحطّم معالم الردّة الجاهليّة التي جهدت على إطفاء نور الله.
ثانياً : التسمية
وسمّاه النبي (صلّى الله عليه وآله) حسيناً كما سمّى أخاه حسناً 3. ويقول المؤرّخون : لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تسمّي أبناءهما بهما ، وإنّما سمّاهما النبي (صلّى الله عليه وآله) بهما بوحي من السماء 4.
وقد صار هذا الاسم الشريف علماً لتلك الذات العظيمة التي فجّرت الوعي والإيمان في الأرض ، واستوعب ذكرها جميع لغات العالم ، وهام الناس بحبّها حتّى صارت عندهم شعاراً مقدّساً لجميع المثُل العليا ، وشعاراً لكل تضحية تقوم على الحقّ والعدل.
أقوال شاذّة
وحفلت بعض مصادر التاريخ والأخبار بصور مختلفة لتسمية الإمام الحسين (عليه السّلام) لا تخلو من التكلّف والانتحال ، وهي :
١ ـ ما رواه هانئ بن هانئ ، عن علي (عليه السّلام) قال : «لمّا ولد الحسن جاء رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : سمّيته حرباً. قال : بل هو حسن. فلمّا ولِد الحسين قال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلتُ : سمّيته حرباً. قال : بل هو حسين. فلمّا ولِد الثالث جاء النبي صلى الله عليه وآله فقال : أروني ابني ما سمّيتموه؟ قلت : حرباً. فقال : بل هو محسن 5.
وهذه الرواية ـ فيما نحسب ـ لا نصيب لها من الصحة وذلك :
أ ـ إنّ سيرة أهل البيت (عليهم السّلام) قامت على الالتزام بحرفية الإسلام وعدم الشذوذ عن أيّ بند من أحكامه ، وقد كره الإسلام تسمية الأبناء بأسماء الجاهليّة التي هي رمز للتأخّر والانحطاط الفكري ، مضافاً إلى أنّ هذا الاسم علم لجد الاُسرة الاُمويّة التي تمثّل القوى الحاقدة على الإسلام والباغية عليه ، فكيف يسمّي الإمام أبناءه به؟!
ب ـ إنّ إعراض النبي (صلّى الله عليه وآله) عن تسمية سبطه الأوّل به ممّا يوجب ردع الإمام عن تسمية بقية أبنائه به.
ج ـ إنّ المحسن باتّفاق المؤرّخين لم يولد في حياة الرسول (صلّى الله عليه وآله) ، وإنّما ولِد بعد حياته بقليل ، وهذا مما يؤكّد انتحال الرواية وعدم صحتها.
٢ ـ روى أحمد بن حنبل بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) قال : «لمّا ولِد لي الحسن سمّيته باسم عمّي حمزة ، ولمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) فقال : إنّ الله قد أمرني أن أغيّر اسم هذين ؛ فسمّاهما حسناً وحسيناً» 6. وهذه الرواية كسابقتها في الضعف ؛ فإنّ تسمية السبطين بهذين الاسمين وقعت عقيب ولادتهما حسب ما ذهب إليه المشهور ، ولم يذهب أحد إلى ما ذكره أحمد.
٣ ـ روى الطبراني بسنده عن الإمام علي (عليه السّلام) أنه قال : «لمّا ولِد الحسين سمّيته باسم أخي جعفر ، فدعاني رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وأمرني أن أسمّيه حسيناً» 7. وهذه الرواية تضارع الروايتين في ضعفها ؛ فإنّ الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) لم يسبق رسول الله (صلّى الله عليه وآله) في تسمية سبطه وريحانته ، وهو الذي أسماه بذلك حسب ما ذهب إليه المشهور وأجمعت عليه روايات أهل البيت (عليهم السّلام).
ثالثاً : العقيقة
وبعدما انطوت سبعة أيّام من ولادة السّبط أمر النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يعقّ عنه بكبش ، ويوزّع لحمه على الفقراء ، كما أمر أن تعطى القابلة فخذاً منها 8 ، وكان ذلك من جملة ما شرّعه الإسلام في ميادين البِرّ والإحسان إلى الفقراء.
رابعاً : حلق رأسه
وأمر النبي (صلّى الله عليه وآله) أن يحلق رأس وليده ، ويتصدّق بزِنَته فضة على الفقراء 9 ؛ فكان وزنه ـ كما في الحديث ـ درهماً ونصفاً 10. وطلى رأسه بالخلوق 11 ، ونهى عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من إطلاء رأس الوليد بالدم 12.
خامساً : الختان
وأوعز النبي (صلّى الله عليه وآله) إلى أهل بيته بإجراء الختان على وليده في اليوم السابع من ولادته ، وقد حثّ النبي (صلّى الله عليه وآله) على ختان الطفل في هذا الوقت المبكر ؛ لأنه أطيب له وأطهر 13 14.
المصادر
1. كشف الغمة ٢ / ٢١٦ ، تحفة الأزهار وزلال الأنهار.
2. روى علي (عليه السّلام) أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : «مَن ولِد له مولود فليؤذّن في اُذنه اليمنى ، وليُقم في اليسرى ؛ فإنّ ذلك عصمة له من الشيطان الرجيم». وقد أمرني بذلك في الحسن والحسين ، وأن يقرأ مع الأذان والإقامة فاتحة الكتاب وآية الكرسي ، وآخر سورة الحشر ، وسورة الإخلاص والمعوذتين ، جاء ذلك في دعائم الإسلام ١ / ١٧٨.
3. الرياض النضرة.
4. اُسد الغابة ٢ / ١١ ، وفي تاريخ الخلفاء / ١٨٨ ، روى عمران بن سليمان قال : الحسن والحسين اسمان من أسماء أهل الجنّة ، ما سمعت العرب بهما في الجاهليّة.
5. نهاية الأرب ١٨ / ٢١٣ ، الاستيعاب المطبوع على هامش الإصابة ١ / ٣٦٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٦ ، مسند أحمد بن حنبل.
6. مسند الإمام أحمد بن حنبل.
7. المعجم الكبير للطبراني.
8. مسند الإمام زيد / ٤٦٨ ، تحفة الأزهار وزلال الأنهار ، وجاء في الذرّية الطاهرة عن عائشة : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) عقّ عن الحسن والحسين شاتين شاتين ، وذبح عنهما يوم السابع ، وقال : «اذبحوا على اسمه فقولوا : بسم الله ، اللّهمّ لك وإليك ، هذه عقيقة فلان». وروى هذه الرواية الحاكم في المستدرك ٤ / ٢٣٧ ، وطعن بها شمس الدين الذهبي في تلخيص المستدرك ٤ / ٢٣٧ وقال : إنّ راويها سوار وهو ضعيف ، وذهب مشهور الفقهاء إلى استحباب ذبح شاة واحدة في العقيقة.
9. الرياض النضرة ، صحيح الترمذي ، نور الأبصار.
10. دعائم الإسلام ٢ / ١٨٥.
11. الخلوق : طيب مركّب من زعفران وغيره.
12. البحار ١٠ / ٦٨.
13. جواهر الأحكام ـ كتاب النكاح ، وجاء فيه : أنّ رسول الله (صلّى الله عليه وآله) قال : «طهّروا أولادكم يوم السابع ؛ فإنّه أطيب وأطهر ، وأسرع لنبات اللحم ، وأنّ الأرض تنجس من بول الأغلف أربعين يوماً».
14. المصدر: كتاب حياة الامام الحسين عليه السلام.