إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير قوله تعالى(اتقُواْ اللّهَ حَق تُقَاتِهِ....)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير قوله تعالى(اتقُواْ اللّهَ حَق تُقَاتِهِ....)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الآية (يَا أَيهَا الذِينَ آمَنُواْ اتقُواْ اللّهَ حَق تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُن إِلا وَأَنتُم مسْلِمُونَ)
    أكد الإسلام على التقوى ودعا إليها، لما لها من منزلة عظيمة وأهمية بالغة؛ فبها تحصل السعادة للعبد في الدارين؛ الدنيا والآخرة، وبها يتفاضل المسلمون ويتمايزون بين بعضهم، بل هي المقياس الأول والأخير للتفاضل بين المسلمين، وذلك لما روي عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- من قوله: (يا أيها الناس، ألا إن ربكم عز وجل واحد، ألا وأن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ألا لا فضل لأسود على أحمر إلا بالتقوى، ألا قد بلغت؟ قالوا: نعم، قال: ليبلغ الشاهد الغائب)،
    وذلك يدلُّ على عظيم فضل التقوى ومكانتها،
    والتقوى تعني اجتناب ما نهى الله ورسوله عنه وفعل ما أمرا به، وأن يتقي العبد ما سوى الله تعالى،
    وأهم شيء في التقوى: تجنب القبيح خوفاً من الله تعالى، وأصلها الوقاية، وعند أهل الحقيقة: التحرّز بطاعة الله عن عقوبته، وهو صيانة النفس عما تستحق به العقوبة، وقيل التحرز عن المخاوف، وقيل حفظ الحواس وعدّ الأنفاس. وقيل تنزيه الوقت عن موجبات المقت.

    أهمية التقوى

    للتقوى أهمية كبيرة وشرف عظيم فالتقوى وصية الله سبحانه وتعالى للأولين والآخرين، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
    (وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّـهَ وَإِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ لِلَّـهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَانَ اللَّـهُ غَنِيًّا حَمِيدًا)، فالآية الكريمة تبين أنّ الله سبحانه وتعالى أوصى هذه الأمة ومن قبلها من اليهود والنصارى وغيرهم بتقواه سبحانه وتعالى، فلا يخرجوا عن طاعته سبحانه بترك ما أوجب عليهم أو فعل ما نهاهم عنه، وبيّن سبحانه وتعالى أنه من يكفر منهم فإنه لن يضر الله شيئاً؛ لأنّ الله هو الغني له ما في السماوات والأرض، وحده المتصرف.
    فالله سبحانه وتعالى أعلم بعبده وأعلم بما يكون به صلاحه، وهو أرحم به من غيره.
    وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين بتقوى الله سبحانه وتعالى في أحاديث كثيرة، حيث أقبل على قومه، فوعظهم موعظة بليغة، ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب. فقال قائل: يا رسول اللهِ! كأن هذه موعظة مودع، فماذا تعهد إلينا؟ فقال: ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافاً كثيراً، ويقصد بالسمع والطاعة أنهما كلمتان تجمعان سعادة الدنيا والآخرة، وهي وصية الأولين والآخرين،
    ------------------------------
    بتصرف




المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X