بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل الكفيل (عليه السلام ) وصل الى هذا المقام بعمله فقط أم بمؤهلات أخرى ؟
لا شك ان عمل الكفيل (عليه السلام ) هو في القمة العالية ، إلاّ إن ، جوهره كان أعلى شأناً لأنه الأساس في عمله أيضاً .
ففضل الذهب على التراب ليس بالكمية أو الوزن بل في الجوهر .
فلا يقال : إذا خلق الله الجوهر أفضل فلماذا يثاب ؟
لأنه يقال : خلق الله كلّ ممكن لا محذور فيه سواء في الآفاق أو في الأنفس ، وكل شيء له مناسب واستحقاق ذاتي أو جعلي ، والثواب من هذا القبيل .
فلا يقال : للجوهر الأَدون أن يعترض إنه إذا خُلِقتُ أفضل كان لي الاستحقاق نفسه .
لأنه يقال : اعتراضه غير وارد ، وإلاّ يلزم أن لا يعطي الله كل ممكن خلقه ، أو يلزم الظلم ، فأن الله إذا لم يخلق الأَدون ، لزم الشق الأول ، وإذا خلق وأعطاه ما للأعلى ، لزم وضع الشيء في غير موضعه ، وهو خلاف الحكمة .
يبقى الشق الثالث ، وهو أن يعطي كل شيء خلقه ، ثم يثيبه بقدر استحقاقه لا أكثرإلاّبفضله.
فإن الفضل يعطى لغير من تقتضي الحكمة عدم الفضل له بينما الإستحقاق يعطى للمستحق فقط ، كما برهن في علم الكلام .
وعلى أي حال ، فهناك عدم الحرام وعدم المكروه وعدم ترك المستحب وعدم ترك الأولى وعدم السكوت عن الإعتذار عن نواقص الإمكان ، والمعصومون الأربعة عشر كانوا متصفين بكل ذلك .
أما مثل الكفيل (عليه السلام ) وعلي الأكبر (عليه السلام ) -حيث قرأ الإمام الحسين (عليه السلام ) : «إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذريةً بعضها من بعض» (1) ، دلالةً على ان علي الأكبر (عليه السلام ) من تلك الشجرة - .
فجوهر علي الأكبر ليس كجوهر المعصومين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، فهم كما قال : «نزَّلونا ....» (2) نقول بالنسبة للكفيل ونحوه (عليهم السلام ) نزَّلوهم عن العصمة الكبرى ...
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
هل الكفيل (عليه السلام ) وصل الى هذا المقام بعمله فقط أم بمؤهلات أخرى ؟
لا شك ان عمل الكفيل (عليه السلام ) هو في القمة العالية ، إلاّ إن ، جوهره كان أعلى شأناً لأنه الأساس في عمله أيضاً .
ففضل الذهب على التراب ليس بالكمية أو الوزن بل في الجوهر .
فلا يقال : إذا خلق الله الجوهر أفضل فلماذا يثاب ؟
لأنه يقال : خلق الله كلّ ممكن لا محذور فيه سواء في الآفاق أو في الأنفس ، وكل شيء له مناسب واستحقاق ذاتي أو جعلي ، والثواب من هذا القبيل .
فلا يقال : للجوهر الأَدون أن يعترض إنه إذا خُلِقتُ أفضل كان لي الاستحقاق نفسه .
لأنه يقال : اعتراضه غير وارد ، وإلاّ يلزم أن لا يعطي الله كل ممكن خلقه ، أو يلزم الظلم ، فأن الله إذا لم يخلق الأَدون ، لزم الشق الأول ، وإذا خلق وأعطاه ما للأعلى ، لزم وضع الشيء في غير موضعه ، وهو خلاف الحكمة .
يبقى الشق الثالث ، وهو أن يعطي كل شيء خلقه ، ثم يثيبه بقدر استحقاقه لا أكثرإلاّبفضله.
فإن الفضل يعطى لغير من تقتضي الحكمة عدم الفضل له بينما الإستحقاق يعطى للمستحق فقط ، كما برهن في علم الكلام .
وعلى أي حال ، فهناك عدم الحرام وعدم المكروه وعدم ترك المستحب وعدم ترك الأولى وعدم السكوت عن الإعتذار عن نواقص الإمكان ، والمعصومون الأربعة عشر كانوا متصفين بكل ذلك .
أما مثل الكفيل (عليه السلام ) وعلي الأكبر (عليه السلام ) -حيث قرأ الإمام الحسين (عليه السلام ) : «إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين * ذريةً بعضها من بعض» (1) ، دلالةً على ان علي الأكبر (عليه السلام ) من تلك الشجرة - .
فجوهر علي الأكبر ليس كجوهر المعصومين ( صلوات الله عليهم أجمعين ) ، فهم كما قال : «نزَّلونا ....» (2) نقول بالنسبة للكفيل ونحوه (عليهم السلام ) نزَّلوهم عن العصمة الكبرى ...
______________________________
(1) سورة آل عمران : الإية 33 - 34 .
(2) إشارة الى الحديث الشريف : «نزلونا من الروبوبية وقولوا فينا ما شئتم ».
وهناك رويات كثيرة في هذا الصدد ، نذكر منها ، قال الإمام الصادق (عليه السلام ) « اجعلونا مخلوقين وقولوا بنا ما شئتم » ، بصائر الدرجات : ص236 ،
و « قولوا فينا ما شئتم وا جعلونا مخلوقين » كشف الغمة : ج2 ص197