بسم الله الرحمن الرحيم
حكى أحدهم قبل سنين قائلاً "رأيت البارحة مناماً، كأني أنظر من النافذة والشمس قد طلعت من المغرب، أظن أنه يوم القيامة قد حان، انتابني القلق لأني لم أكن أعرف كيف أصلي، فبادرت بالبحث عن كيفية أداء الصلاة لعلي أستدرك ما فاتني...".

يؤسفني القول بأن الشخص المذكور "كان" من المصلين، والآن لا يُصلي أساساً! وسبب عدم صلاته هو عدم ذهابه للمسجد والمسجد جاره!
كان دائماً يقول "الإمام سيظهر بعد عشرين سنة، لا يزال الوقت مبكراً"، وهذا الكلام ينبع من شدة تعلقه بالدنيا، وما أطول أمله، لا يدري أن ظهور الإمام عليه السلام كقيام الساعة.. بشكل مفاجأ!

ليس من الغريب أن يترك الإنسان الصلاة إذا ترك الصلاة في المسجد، لأن نفس ترك الصلاة في المسجد هو إعراض عن الله تعالى، والله عز وجل قال "لا تتبعوا خطوات الشيطان" هذا الإعراض سيجره إلى التكاسل في أداء الصلاة في وقتها إلى أن يجيء اليوم الذي يترك فيه الصلاة نهائياً.

قال النبي صلى الله عليه وآله: "ما من عبد اهتمَّ بمواقيت الصّلاة و مواضع الشمس، إلاّ ضمنتُ له الرَّوح عند الموت، و انقطاع الهموم والأحزان، والنجاة من النّار....".

لا تزال الفرصة متاحة، لا تضيع الفرصة وتدارك مستقبلك قبل أن تخسر الدارين، نعوذ بالله.