إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سفراء المرجعية لأبطال الفتوى المباركة (1) الجزء الثاني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سفراء المرجعية لأبطال الفتوى المباركة (1) الجزء الثاني

    وما إن تعرض البلاد إلى تلك الهجمة الشرسة للعصابات الإجرامية وابتلاءها بذلك المرض وصدور الفتوى المباركة للمرجعية الدينية العليا، وفتح باب الجهاد سارع الشيخ إلى الالتحاق بالجهاد، وبما أنه كان مشغولاً بالدراسة ومهتماً بإرشاد الناس اختار موضعاً يتسنى له الجمع بين الهدفين الجهاد والتبليغ، فانخرط إلى مديرية التوجيه العقائدي ضمن هيئة الحشد الشعبي، حيث تسلسل في قوله إلى أن أشار إلى قضية مهمة وهي: "بطبيعة الحال نحن رجال الدين ينبغي علينا أن ننبري أول الناس للدفاع عن المذهب، لأننا نحمل علوم أهل البيت (ع) فكان الأولى بنا أن نكون أول المتصدين لهذا المجال الجهادي في سبيل الله، فمن هذا المنطلق طبعا ذهبت إلى مديرية التوجيه العقائدي، والتحقت إلى جبهات القتال مع أخوتي المجاهدين".
    ومن ناحية طبيعة عمل المبلغ ضمن ساحات الجهاد أشار إلى: أن المجاهد عندما يشاهد رجل الحوزة يقاتل معه في ساحات الوغى ينبعث فيه روح الأمل ويزداد في باطنه حب الجهاد، وتزداد همته وتترسخ عقيدته ويطمئن قلبه إلى كونه على جانب الحق، ولا ننسى فهو إضافة لذلك العمل التبليغي أيضاً يقاتل ويحمل السلاح ويشارك في عمليات التحرير والدفاع عن المذهب، حيث قد أعطت الحوزة عشرات الشهداء في هذه المعارك الجهادية.
    وقد أشار إلى قضية مهمة وهي أن من مهام المبلغ في الحشد الشعبي هو إيصال وصايا المرجعية الدينية، حيث قال: "كما تعلم إننا كنا واسطة بين المرجعية والمجاهدين، وأن الجهاد له أحكام كثيرة كصلاة المسافر والأموال والأراضي التي تحرر لها أحكام شرعية، فنحن كنا واسطة بين المرجعية والمجاهدين من حيث نقل الفتاوى والمسائل الابتلائية".
    وثم تطرق إلى ضرورة جعل المجال العقائدي ضمن الأولويات ضمن اهتمامات القادة والمسؤولين، لأننا حالياً نجاهد من أجل العقيدة والمبدأ، فالحرب هي عقائدية وليست كما يظن البعض بكونها اقتصادية، بل إن تهريب النفط وغيرها هي ذريعة وليست الغاية، بل الغاية الأساسية هو صراع عقائدي قائم منذ القدم وهو الصراع القائم بين الحق والباطل.
    فحسب تشخيصه وخبرته الجهادية والتبليغية حول تشخيص أهم المواضيع التي يجب أن تلقى على المجاهدين أشار إلى أن المواضيع العقائدية هي الأهم والأكثر إلحاحاً من سائر المواضيع الدينية الأخرى لأنها من أصول الدين؛ " فالإنسان إن كان مسلح من ناحية أصول الدين حتى لو اخفق في الفروع يدارك نفسه ولكن إن اخفق في الأصول ونجح في الفروع فلا ينفعه شيء "
    وفي جوابه على سؤال حول ماهية الجوانب المعنوية التي يعاني منها المجاهدين، أشار سماحته إلى الجانب العقائدي أولاً ثم الفقهي، في حين قد أشاد سماحته بأخلاق المجاهدين واصفاً إياهم "فهم ذو أخلاق جيدة"، وكذلك معلوماتهم حول سير أهل البيت (ع) وذلك لأنهم من خريجي المنبر الحسيني الشريف.
    أما حول القضية المهدوية قد أشار الشيخ إلى ضرورة تكثيف الجهد وذلك لربط المجاهدين بإمامهم المنتظر (عج)، حيث أن قد فضل أن يكون ذكر الإمام يومياً وبشكل مستمر وذلك لتهيئة النفوس لذلك اليوم الموعود، " يجب أن نكون يومياً على علاقة مع الحجة، لا أن نؤقت له وقت محدد، لأن الإمام (عج) هو منتظر أي على حين ساعة قد يظهر، فينبغي علينا أن يكون الإمام حاضر في أذهاننا في كل يوم وساعة، لكي نكون مستعدين لظهوره".
    وفي الختام قد أوصى سماحته أخوته المجاهدين قائلاً: "إلى إخوتي المجاهدين أن يستمروا في هذا الطريق طريق الجهاد في سبيل الله والدفاع عن العقيدة، والعقيدة تحتاج إلى دماء لتعيش، فلو لم تكون العقيدة مهمة لما ضحينا لها بأنفسنا، فالأنبياء قد ضحوا بالغالي والنفيس من اجل العقيدة، فأوصيهم بالثبات على هذا الطريق وأن يقدموا كل ما يستطيعون لينعم الأجيال بالأمن والأمان لحين ظهور الإمام (عج) "
    وثم وجه كلمة أخيرة خص بها قادة النصر قائلاً: "في الحقيقة أنا من حين استشهاد القادة (رض) في قلبي غصة، وكلما اذكرهم وخصوصا أبانا الحاج أبو مهدي المهندس، فكلما أذكره يعتصر قلبي وازداد له شوقاً، فأقول: أسال الله أن يلحقني بك يا أبا مهدي يا أبانا وقائدنا، واسأل الله أن يرزقني شفاعتك يوم القيامة وأن يثبتني على نهج أهل البيت (ع)"

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X