إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دَولَتُنا آخِرُ الدُّوَلِ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • دَولَتُنا آخِرُ الدُّوَلِ

    ورد عن الإمام الباقر عليه السّلام : دَولَتُنا آخِرُ الدُّوَلِ ، ولَم يَبقَ أهلُ بَيتٍ لَهُم دَولَةٌ إلّا مَلَكوا قَبلَنا ، لِئَلّا يَقولوا إذا رَأَوا سيرَتَنا : إذا مَلَكنا سِرنا مِثلَ سِيرَةِ هؤُلاءِ ! وهُوَ قَولُ اللهِ عَزَّوجَلَّ : وَالعاقِبَةُ لِلمُتَّقينَ (1)

    وعن الإمام الصادق عليه السّلام :
    لِكُلِّ اُناسٍ دَولَةٌ يَرقُبونَها
    ودَولَتُنا فِي آخِرِ الدَّهرِ تَظهَرُ)2)

    وعنه عليه السّلام : ما يَكونُ هذَا الأَمرُ حَتّى لا يَبقى صِنفٌ مِنَ النّاسِ إلّا وقَد وُلّوا عَلَى النّاسِ ، حَتّى لا يَقولَ قائِلٌ : «إنّا لَو وُلّينا لَعَدَلنا» ، ثُمَّ يَقومُ القائِمُ بِالحَقِّ وَالعَدلِ(3)


    عندما نستعرض الأحاديث والروايات الشريفة الخاصة بدولة العدل الإلهي المرتقبة يحدو بنا الأمل الكبيرللإنتظار، وكأننا أمام حدث عالمي كوني ليس له مثيل في تأريخ البشرية ولكن عندما نطالع أخبار الدمار العالمي والحروب الدولية والمؤامرات السياسية وانتهاك الحقوق ، وتفاجأ بأخبار مروّعة في كل صباح ومساء ، حيث أنها لتروّع لدى إخبارها بأن الكرة الأرضية قد حزمت بحزام متفجّر اسمه الخطر النووي والكيمائي والجرثومي ، وأنواع هائلة ورهيبة من الأسلحة الفتاكة .
    ومثل هذه الأخبار التي تطالعها البشرية في كل صباح ومساء ، تؤدي إلى انكماشها على نفسها ، وإلى يأسها من الحياة والحركة ، حتى أنها ـ في هذا الجو المفعم بالتطيّر والتشاؤم .
    ولكن البشرية نفسها إذا طالعها قول الله سبحانه وتعالى : ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾4 فحدثت نفسها وآمنت به على اعتبار ان الله لن ينهي العالم إلاّ الى الخير والسعادة والصلاح ، وأن هذه السفينة التي تعصف بها الأعاصير وتتقاذفها الأمواج العاتية سوف تعود الى المرفأ الآمن ، وأنه من المتوقع بين لحظة وأخرى حدوث المعجزة الإلهية الكبرى ، حتى ولو كان ذلك سيتحقق للأجيال القادمة فهي ـ البشرية ـ ستعيش حياة الأمل وواقع النشاط والحيوية ، والإصرار على تحدي اليأس والخضوع دون شك .
    وهكذا فإننا الآن بحاجة إلى الأمل ، وهذا الأمل ينبعث من إيماننا بالإمام المنتظر عجل الله فرجه ، وأن ما يجري حولنا من أحداث ليست بعيدة عن علم الإمام وإشرافه عليه السلام ،فهي تحت أنظاره فهو حجة الله تعالى في خلقه ولولا وجوده المبارك على الأرض لساخت بأهلها.....وللحديث بقية إن شاء الله تعالى
    اللهم عجل لوليك الفرج والعافية والنصر آمين يارب العالمين
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ
    1ــ الأعراف : 128 ، القصص : 83 .
    2ـ الغيبة للطوسيّ : 472 / 493 عن أبي صادق كيسان بن كليب ، روضة الواعظين : 291 .
    3ـ غيبة الطوسي ص٤٧٢-٤٧٣.

    4ــ القرآن الكريم: سورة الأنبياء (21)،






المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X