إنّ الأنبياء والأوصياء هم المثل الأعلى في الخُلق الرفيع والمصداق الأكمل للقيم الأخلاقية ، ولا تجد أحداً تقدّم على هذه القمم الشامخة ولو في خصلة واحدة؛ لأنهم اُصول هذه الأخلاق وهم القدوة فيها﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ﴾ . والامام السجّاد واحد من هذه السلسلة الذهبية التي جعلها الله عزّ وجلّ حجّة على خلقه.
فمِمّا روي في حُسن خُلقه أنّه (عليه السلام) دعا مملوكه مرّتين فلم يجبه، فلمّا أجابه في الثالثة قال له: يابُني أما سمعت صوتي؟ قال: بلى. قال: فمالك لم تجبني؟ قال: أمنتك. قال: الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني .
وممّا روي في عفوه أنّ جارية له (عليه السلام) كانت تسكب الماء عليه وهو يتوضّأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه ، فرفع علي بن الحسين (عليه السلام) رأسه إليها فقالت الجارية : إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ فقال لها: قد كظمت غيظي. قال: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ قال لها: قد عفى الله عنك، قالت: ﴿وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ قال: اذهبي فأنت حرّة
وممّا روي في تواضعه وحبّه للمساكين أنّه مرّ على المجذومين وهو راكب حماره وهم يتغدّون، فدعوه إلى الغداء فقال: أما إنّي لولا أنّي صائم لفعلت. فلمّا صار إلى منزله أمر بطعام فصُنع ، وأمر أن يتنوَّقوا فيه، ثم دعاهم فتغدّوا عنده وتغدّى معهم .
وممّا روي في مساعدته للفقراء والمحتاجين أنّه كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه لا يدرون من اين يأتيهم. فلما مات علي بن الحسين (عليه السلام) فقدوا ذلك .
وممّا روي في قضاءه حوائج الناس أنّ زيد بن اُسامة بن زيد بكى عندما حضرته الوفاة، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): ما يبكيك؟ قال: يبكيني أنّ عليّ خمسة عشر الف دينار ولم أترك لها وفاء. فقال له (عليه السلام): لا تبك فهي عليّ وأنت بريء منها، فقضاها عنه .
وممّا روي عنه في صدقة السرّ أنّه كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدّق به. قال أبو حمزة الثمالي: كان (عليه السلام) يقول: إنّ صدقة السّر تطفىء غضب الربّ .
وممّا روي في برّه لاُمّه: قيل له: إنّك أبرّ الناس ولا تأكل مع اُمّك في قصعة وهي تريد ذلك؟ فقال (عليه السلام): أكره أن تسبق يدي إلى ماسبقت إليه عينها فأكون عاقاً لها. فكان بعد ذلك يغطي الغضارة بطبق ويدخل يده من تحت الطبق ويأكل
وممّا روي في صبره أنّه (عليه السلام) سمع واعية في بيته وعنده جماعة، فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه فقيل له: أمن حدث كانت الواعية؟ قال: نعم. فعزّوه وتعجبّوا من صبره. فقال: إنّا أهل بيت نطيع الله عزّ وجلّ فيما نحبّ ونحمده فيما نكره
وممّا روي في زهده ما قاله الأصمعي : كنت بالبادية وإذا أنا بشاب منعزل عنهم في أطمار رثّة وعليه سيماء الهيبة ، فقلت: لو شكوت إلى هؤلاء حالك لأصلحوا بعض شأنك فقال:
لباسي للدنيا التجلّدُ والصبرُ ولبسي للاُخرى البشاشة والبشرُ
فتعرّفته فإذا هو علي بن الحسين (عليه السلام) .
وممّا روي في إحسانه أنّه كان عنده قوم اضياف فاستعجل خادماً له بشواء كان في التنور ، فأقبل به الخادم مسرعاً فسقط السفود منه على رأس بنيّ لعلي بن الحسين (عليه السلام) تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله. فقال علي للغلام وقد تحيّر الغلام واضطرب : انت حرّ فانّك لم تعتمده . وأخذ في جهاز ابنه ودفنه
فمِمّا روي في حُسن خُلقه أنّه (عليه السلام) دعا مملوكه مرّتين فلم يجبه، فلمّا أجابه في الثالثة قال له: يابُني أما سمعت صوتي؟ قال: بلى. قال: فمالك لم تجبني؟ قال: أمنتك. قال: الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني .
وممّا روي في عفوه أنّ جارية له (عليه السلام) كانت تسكب الماء عليه وهو يتوضّأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه ، فرفع علي بن الحسين (عليه السلام) رأسه إليها فقالت الجارية : إنّ الله عزّ وجلّ يقول: ﴿وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ﴾ فقال لها: قد كظمت غيظي. قال: ﴿وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ﴾ قال لها: قد عفى الله عنك، قالت: ﴿وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ قال: اذهبي فأنت حرّة
وممّا روي في تواضعه وحبّه للمساكين أنّه مرّ على المجذومين وهو راكب حماره وهم يتغدّون، فدعوه إلى الغداء فقال: أما إنّي لولا أنّي صائم لفعلت. فلمّا صار إلى منزله أمر بطعام فصُنع ، وأمر أن يتنوَّقوا فيه، ثم دعاهم فتغدّوا عنده وتغدّى معهم .
وممّا روي في مساعدته للفقراء والمحتاجين أنّه كان بالمدينة كذا وكذا أهل بيت يأتيهم رزقهم وما يحتاجون إليه لا يدرون من اين يأتيهم. فلما مات علي بن الحسين (عليه السلام) فقدوا ذلك .
وممّا روي في قضاءه حوائج الناس أنّ زيد بن اُسامة بن زيد بكى عندما حضرته الوفاة، فقال له علي بن الحسين (عليه السلام): ما يبكيك؟ قال: يبكيني أنّ عليّ خمسة عشر الف دينار ولم أترك لها وفاء. فقال له (عليه السلام): لا تبك فهي عليّ وأنت بريء منها، فقضاها عنه .
وممّا روي عنه في صدقة السرّ أنّه كان يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدّق به. قال أبو حمزة الثمالي: كان (عليه السلام) يقول: إنّ صدقة السّر تطفىء غضب الربّ .
وممّا روي في برّه لاُمّه: قيل له: إنّك أبرّ الناس ولا تأكل مع اُمّك في قصعة وهي تريد ذلك؟ فقال (عليه السلام): أكره أن تسبق يدي إلى ماسبقت إليه عينها فأكون عاقاً لها. فكان بعد ذلك يغطي الغضارة بطبق ويدخل يده من تحت الطبق ويأكل
وممّا روي في صبره أنّه (عليه السلام) سمع واعية في بيته وعنده جماعة، فنهض إلى منزله ثم رجع إلى مجلسه فقيل له: أمن حدث كانت الواعية؟ قال: نعم. فعزّوه وتعجبّوا من صبره. فقال: إنّا أهل بيت نطيع الله عزّ وجلّ فيما نحبّ ونحمده فيما نكره
وممّا روي في زهده ما قاله الأصمعي : كنت بالبادية وإذا أنا بشاب منعزل عنهم في أطمار رثّة وعليه سيماء الهيبة ، فقلت: لو شكوت إلى هؤلاء حالك لأصلحوا بعض شأنك فقال:
لباسي للدنيا التجلّدُ والصبرُ ولبسي للاُخرى البشاشة والبشرُ
فتعرّفته فإذا هو علي بن الحسين (عليه السلام) .
وممّا روي في إحسانه أنّه كان عنده قوم اضياف فاستعجل خادماً له بشواء كان في التنور ، فأقبل به الخادم مسرعاً فسقط السفود منه على رأس بنيّ لعلي بن الحسين (عليه السلام) تحت الدرجة فأصاب رأسه فقتله. فقال علي للغلام وقد تحيّر الغلام واضطرب : انت حرّ فانّك لم تعتمده . وأخذ في جهاز ابنه ودفنه