إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وهل الدين إلا الحُبّ

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وهل الدين إلا الحُبّ

    وهل الدين إلا الحُبّ؟
    مما يدعو للإستغراب والتعجب أننا في زمن الذّبح «باسم الله » أصبحنا معنيين بتوضيح الواضحات، فالسلام هو الأصل في
    الإسلام، وكلّ هُويّة مغايرة لذلك يراد إعطاؤه إياها، هي هُويّة مزوّرة، وكلّ صورة
    يراد إلباسها له أو إلصاقها به بما يوحي أنّه دين الكراهية والتكفير والعنف والذبح
    هي صورة مشوَّهة وباطلة.
    هذا هو الإسلام كما نفهمه، ونحلم به ونتطلّع إليه، ونسعى إلى أن نقدّمه
    إلى البشريّة جمعاء، باعتباره سفينة النّجاة، والضامن لسعادة الإنسان في
    الدارين.
    إنّ كلّ مسلم يحلم أن يرى أمام ناظريه صورة مختلفة عمّا يراه كل يوم من
    مشاهدَ تهزّ الضمير الإنساني، وأن يسمع كلاماً غير ما يسمعه صبحاً وعشيّاً من
    كلمات تضجّ بالحقد والكراهية، وأن يجد أمامه صورة ماثلة تحمل نبض الإسلام
    الأصيل ونفحات النبيّ الكريم، بعيداً عن لغة الكليّات الطوباويّة والشّعارات
    الفارغة التي تبتعد عن الواقع وتحاذر أن تضع الإصبع على الجرح، هذا الجرح
    الذي سيظلّ نازفاً بل ويتعمّق النزف والخطر فيه إن لم نجد له الأطباء الأَكْفَاء،
    وهم العلماء المصلحون الذين يقفون بكلّ جرأة وحزم ليقولوا كلمة الحقّ دون
    أن تأخذهم في الله لومة لائم.
    وربّمايسأل البعض: ألا ترانا نتحدّث عن عالم المُثُل أو نحلم بالمدينة الفاضلة
    ونحن نتطلّع إلى عالم يسوده الحُبّ والوئام؟
    والجواب: لربما كان في الأمر شيء من ذلك، لكنّنا مع ذلك سوف نصرّ على
    دعوة الحُبّ، لأنّ عالماً تسوده الأحقاد وتفترسه الوحشيّة بحاجة إلى ما يطفىء
    لهيبه أو على الأقلّ يخفّف من غلوائه، وهل أولى وأجدر من منطق الحُبّ في
    المساعدة على إطفاء نيران الغرائز المحمومة، والتخفيف من سلبيات الأحقاد
    الذميمة والقاتلة؟

    منقول بتصرف


المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X