ولادةُ الإمام زين العابدين عليه السلام
وُلد الإمام زين العابدين عليه السلام في خلافة جدّه أمير المؤمنين عليه السلام
في عام (38) هجرية في الخامس من شهر شعبان، إذ بزغ نوره في سماء الوجود،
وكان في تلك السماء كوكبان وشمس، فكان يستمد نوره من أنوارهم عليهم السلام؛
وهم أمير المؤمنين وسيدا شباب أهل الجنة عليهما السلام، وفرحت الأسرة النبوية بمولودها المبارك
إلا أن المولود كان ضعيفاً ونحيفاً تلوح في نظراته ومضات خافتة وكأنها ومضات همٍّ منطفئ،
فالحال يغني عن السؤال، وهذه الحال عند ولادة سيّدنا ومولانا الإمام زين العابدين عليه السلام
تخبرنا عن حياته الحزينة الكئيبة، وما إن وصل خبر الولادة إلى شمس الوجود حتى سارع أبو
الحسن عليه السلام إلى إجراء مراسيم الولادة الشرعية التي أكد عليها أخوه وابن عمه رسول الله
صلى الله عليه واله حين وُلد له كلّ من الحسن والحسين عليهما السلام فأخذ المولود المبارك الذي
وُلد نظيفاً طاهراً مطهراً وقد استقبل الأرض بمساجده السبعة ساجداً لله عز وجل، كما هو حال
مواليد الأئمة الطاهرين والأنبياء العظام عليهم السلام، فألقمه لسانه، فأخذ يمتص، فدرّ عليه علماً
وحلماً وزهداً وشجاعة إلى أن ارتوى، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، فاخترقت الكلمات
حجب الجسم النحيل لتصل إلى القلب الكبير وتنوّره ليضيء ما حوله ويتحول الجسد إلى كتلة من
نور تتحرك فتبكي وتناغي.. وفي اليوم السابع من ولادته عقَّ عنه أبوه بكبش أملح، وحلق رأسه
وتصدّق بزنته فضة أو ذهباً على المساكين عملاً بالسُنة الإسلامية المقدسة.
تم نشره في المجلة العدد 59
وُلد الإمام زين العابدين عليه السلام في خلافة جدّه أمير المؤمنين عليه السلام
في عام (38) هجرية في الخامس من شهر شعبان، إذ بزغ نوره في سماء الوجود،
وكان في تلك السماء كوكبان وشمس، فكان يستمد نوره من أنوارهم عليهم السلام؛
وهم أمير المؤمنين وسيدا شباب أهل الجنة عليهما السلام، وفرحت الأسرة النبوية بمولودها المبارك
إلا أن المولود كان ضعيفاً ونحيفاً تلوح في نظراته ومضات خافتة وكأنها ومضات همٍّ منطفئ،
فالحال يغني عن السؤال، وهذه الحال عند ولادة سيّدنا ومولانا الإمام زين العابدين عليه السلام
تخبرنا عن حياته الحزينة الكئيبة، وما إن وصل خبر الولادة إلى شمس الوجود حتى سارع أبو
الحسن عليه السلام إلى إجراء مراسيم الولادة الشرعية التي أكد عليها أخوه وابن عمه رسول الله
صلى الله عليه واله حين وُلد له كلّ من الحسن والحسين عليهما السلام فأخذ المولود المبارك الذي
وُلد نظيفاً طاهراً مطهراً وقد استقبل الأرض بمساجده السبعة ساجداً لله عز وجل، كما هو حال
مواليد الأئمة الطاهرين والأنبياء العظام عليهم السلام، فألقمه لسانه، فأخذ يمتص، فدرّ عليه علماً
وحلماً وزهداً وشجاعة إلى أن ارتوى، فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى، فاخترقت الكلمات
حجب الجسم النحيل لتصل إلى القلب الكبير وتنوّره ليضيء ما حوله ويتحول الجسد إلى كتلة من
نور تتحرك فتبكي وتناغي.. وفي اليوم السابع من ولادته عقَّ عنه أبوه بكبش أملح، وحلق رأسه
وتصدّق بزنته فضة أو ذهباً على المساكين عملاً بالسُنة الإسلامية المقدسة.
تم نشره في المجلة العدد 59