بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
... مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ ... 32 سورة المائدة ..
أراد الحقد الأموي المتمثل اليوم في أحفاد آكلة الأكباد أن يُنغص على المؤمنين فرحتهم بميلاد من زلزل عروش حكامهم على مر الزمان ، فاختاروا لتنفيذ جريمتهم البشعة اليوم الذي حلت فيه ذكرى ميلاد سفينة النجاة والمصباح الهادي لطريق الرشاد ..
اختاروا لتنفيذ جريمتهم البشعة وقت صلاة الجمعة وفي بيت من بيوت الله حيث اجتماع المؤمنين وانقطاعهم لخالقهم ، الذي أمرهم في هذا الوقت من هذا اليوم أن يذروا البيع ويسعوا لذكره ..
قام بتنفيذ الجريمة ابن حرام بحزام ناسف مزق به جسده النتن ليُزهق أرواح ثلة من المؤمنين ويثير الرعب في نفوس الأبرياء ليشغلهم عن إقامة شعائر الله وإحياء أمر الحسين ومن وُلد من أبطال كربلاء في هذا الشهر الكريم ..
خسئ كل من أراد السوء بشيعة علي من أن يوقفهم عن إقامة شعائر الله وإحياء أمر أولياء الله ، فمع فضاعة الجرم وعظم المصاب الذي حلَّ بالمؤمنين إلا أنهم واصلوا أفراحهم واحتفاءاتهم ..
هاهي ذي الحناجر صدحت الحناجر بحب الحسين ، وهاهم المؤمنون ضجوا بصوتٍ واحد لبيك ياحسين في مسيرة جابوا بها القرية التي شهدت الجريمة ، بدءاً من المسجد الذي احترق بنار الحقد وأُُزهقت فيه أرواح الأبرياء ..
بالأمس وفي ذكرى عاشوراء الحسين قام عصابة من أتباع الضلال بمهاجمة حسينية وقتل ثلة من المؤمنين بدم بارد وسلاح الغدر غايتهم إيقاف الشعائر الحسينية فخابت آمالهم حيث ظلت تلك الحسينية فاتحة أبوابها تستقبل جموع المؤمنين لإحياء أمر الحسين عليه السلام ، واليوم غرروا بجاهل ومنُّوه باستقبال رسول الله له عند أبواب الجنة في مقابل تنفيذ جريمته البشعة ضد أتباع الحسين ليوقف علًه يوقف أحتفاءاتهم واحتفالاتهم بميلاد سيد الشهداء عليه السلام ، لكن آمالهم خابت أيضاً فكما أسلفت المؤمنون واصلوا احتفالاتهم وتعاهدوا أن لا يشيعوا جنازة أحبتهم إلا بعد الفراغ من احتفائهم بميلاد زين العباد ..
المؤمنون لا يهابون الموت في سبيل الحسين فهم وربي كما عابس ينادون حب الحسين أجننا بصدور عارية يقابلون بها سلاح الدمار ..
اليوم مساءاً او غداً ستُشييع جنازة 22 مؤمناً قضوا حتفهم غيلة في محراب الصلاة تأسياً بإمامهم إمام المتقين علي أمير المؤمنين الذي اغتالته يد الغدر في محراب الصلاة بشعار مدوي يقرع مسامع دواعش الضلال (( لبيك ياحسين )) و (( هيهات منا الذلة ))