بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روحانية لا تهمل خدمة الناساللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: "كان علي بن الحسين (عليه السلام) لا يسافر إلا مع رفقة لا يعرفونه ويشترط عليهم أن يكون من خدام الرفقة فيما يحتاجون إليه، فسافر مرة مع قوم فرآه رجل فعرفه، فقال لهم: أتدرون من هذا؟ فقالوا: لا. قال: هذا علي بن الحسين (عليه السلام). فوثبوا إليه فقبلوا يده ورجليه، وقالوا: يا ابن رسول الله أردت أن تصلينا نار جهنم لو بدرت إليك منا يد أو لسان أما كنا قد هلكنا إلى آخر الدهر، فما الذي يحملك على هذا. فقال: إني كنت سافرت مرة مع قوم يعرفونني فأعطوني برسول الله (صلى الله عليه وآله) ما لا أستحق، فإني أخاف أن تعطوني مثل ذلك، فصار كتمان أمري أحب إلي))[1].
إن هذه الرواية كثيراً ما يستشهد بها رجال الدين في خطبهم ومواعظهم، ولكنهم لا يطبقونها في سلوكهم وتعاملهم مع الناس، إذ نراهم يترفعون على خدمتهم ويجعلون الآخرين يبالغون في خدمتهم وفي إحترامهم، بل هم كما يلاحظ من تصرفات الكثير منهم حريصين على جعل الناس تبالغ في خدمتهم بالكيفية المعهودة، فبدلاً من التعبد بخدمة الناس خصوصاً في مواسم الحج والزيارة نراهم يجعلون الناس تخدمهم لكي يتفرغوا هم للعبادة ! وربما يبررون تصرفاتهم هذه بقولهم: "إن الناس هم من يريدون أن يصنعوا معنا هكذا" أو "إننا نريد أن نعود الناس على إحترام أهل العلم والفضيلة" مع أنهم يدعون ويدعون الإقتداء بسيرة النبي وأهل بيته عليهم السلام، ولا أدري كيف يدعون الناس للإقتداء ولا يقتدون هم (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) !!
------------------
[1] راجع عيون أخبار الرضا، ج2، ص145، ووسائل الشيعة: ج11 ص430 ب46 ح15177