بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
للعلامة البارع ابن فهد الحلي[١] ، في كتابه شرح مختصر الشرائع للمحقق الحلي ، الموسوم بـ «المهذب البارع» وقفة لطيفة مع آية الصيام ننقلها للفائدة :
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ »[٢].
قال ابن فهد الحلي :
« قد تلطف سبحانه بعباده في هذه الآية من وجوه :
[أ] : تشريفه لهم بالنداء حيث جعلهم محلّاً لخطابه ومقرّاً لرد جوابه .
[ب] : تسميته تعالى لهم بالأوصاف الجميلة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» لا بالأسماء والعبودية .
[ج] : «كُتِبَ عَلَيْكُمُ» على بناء المفعول ، ولم يقل « كتبتُ» أو « أوجبتُ» رفعاً لمقامهم ، وإظهاراً لإحتشامهم ، فجل من مليكٍ ما ألطفه ، وعزّ من قدير ما أرأفه .
[د] : «كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ» ليدلّ على التسلي والمواساة لمن كان قبلهم في الطاعة ، وأن هذه العبادة غير خاصة بهم ، بل هي عامة للأنبياء وأممهم من عهد آدم إلى عهدكم .
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، إنه قال : أولهم آدم عليه السلام .
[هـ] : «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» بياناً للطف الحاصل بالصوم »[٣]
--------------------------------------------------------
[١] ابن فهد الحلي المتوفى ٨٤١ هـ أحد علمائنا الكبار وقد ترجمه العلماء بكل تعظيم و إجلال وعلى سبيل المثال ما قاله عنه الشيخ يوسف البحراني : « الفاضل العالم ، العلامة الفهامة ، الثقة الجليل ، الزاهد العابد الورع العظيم القدر ، المعروف بـ (ابن فهد) » .
[٢] البقرة ١٨٣ .
[٣] المهذب البارع ج٢ ص٧-٨ ، ط: مؤسسة النشر الإسلامي - قم ١٤٢٨ هـ .
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
واللعن الدائم على اعدائهم الى قيام يوم الدين
للعلامة البارع ابن فهد الحلي[١] ، في كتابه شرح مختصر الشرائع للمحقق الحلي ، الموسوم بـ «المهذب البارع» وقفة لطيفة مع آية الصيام ننقلها للفائدة :
« يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ »[٢].
قال ابن فهد الحلي :
« قد تلطف سبحانه بعباده في هذه الآية من وجوه :
[أ] : تشريفه لهم بالنداء حيث جعلهم محلّاً لخطابه ومقرّاً لرد جوابه .
[ب] : تسميته تعالى لهم بالأوصاف الجميلة «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا» لا بالأسماء والعبودية .
[ج] : «كُتِبَ عَلَيْكُمُ» على بناء المفعول ، ولم يقل « كتبتُ» أو « أوجبتُ» رفعاً لمقامهم ، وإظهاراً لإحتشامهم ، فجل من مليكٍ ما ألطفه ، وعزّ من قدير ما أرأفه .
[د] : «كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ» ليدلّ على التسلي والمواساة لمن كان قبلهم في الطاعة ، وأن هذه العبادة غير خاصة بهم ، بل هي عامة للأنبياء وأممهم من عهد آدم إلى عهدكم .
وروي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، إنه قال : أولهم آدم عليه السلام .
[هـ] : «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» بياناً للطف الحاصل بالصوم »[٣]
--------------------------------------------------------
[١] ابن فهد الحلي المتوفى ٨٤١ هـ أحد علمائنا الكبار وقد ترجمه العلماء بكل تعظيم و إجلال وعلى سبيل المثال ما قاله عنه الشيخ يوسف البحراني : « الفاضل العالم ، العلامة الفهامة ، الثقة الجليل ، الزاهد العابد الورع العظيم القدر ، المعروف بـ (ابن فهد) » .
[٢] البقرة ١٨٣ .
[٣] المهذب البارع ج٢ ص٧-٨ ، ط: مؤسسة النشر الإسلامي - قم ١٤٢٨ هـ .