• سيدنا علي الأكبر وعوامل الارتقاء:
المتأمل في حياة العظماء لا سيما الأنبياء والأئمة عليهم السلام يجدهم في حال تكامل دائم وبنظرة قرآنية فاحصة نجد في قصة سيدنا إبراهيم الخليل المثال الواضح قال تعالى: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ*إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)5، أي بعد أن أخلص قلبه لله سبحانه جاء ابتلاؤه بذبح ابنه إسماعيل كبرهان عملي على درجة الإخلاص العالية التي بلغها وسلامة القلب عما سوى الله سبحانه بل بلغ مرتبة الانقياد التام والتسليم المطلق لله سبحانه قال تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) 6.
وهذا التسليم التام بلغ بإبراهيم عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام درجة الاصطفاء الإلهي قال تعالى:(وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ*إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) 7.
وكذا سيدنا علي الأكبر عليه السلام حيث روي أنه سلام الله عليه قال لأبيه الإمام الحسين عليه السلام وهم في طريقهم إلى كربلاء بعد ان استرجع الإمام قائلاً: (إِنَّا لِلّهِ وإِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ)8، يا أبتاه لم استرجعت؟
قال انه عرض لي فارس على فرس، فقال: «القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم فعلمت أنها نفوسنا نعيت إلينا.
فقال سيدنا علي الأكبر: يا أبتاه, لا أراك الله سوءاً أبداً، ألسنا على الحق؟
قال الإمام الحسين عليه السلام: بلى، والذي يرجع إليه العباد.
فقال: يا أبت، إذاً لا نبالي أن نموت محقين.
والمتأمل في الحوار الأدبي ذي الأدب الرفيع والمستوى الراقي من الأخلاق والآداب ليقطع جازماً بالمستوى الأخلاقي العالي والتسليم المطلق من قبل سيدنا علي الأكبر عليه السلام لله سبحانه والإمام المنصب من قبله جل شأنه في الأرض الإمام الحسين عليه السلام، فبمجرد ان قال له اننا على الحق قاسماً له بالله سبحانه، لم يبالي بأن يموت محقاً سواء وقع على الموت أم الموت وقع عليه.
فهل في هذا التسليم شك أو ريب، فقد أوصل صاحبه إلى المراتب العالية بحيث استحق الشرف كل الشرف في الآخرة، وهذا ما أعدته الزيارة الشريفة المتقدمة.
وعليه نقول بأن سيدنا علي الأكبر ارتقى في كربلاء الطهر والشهادة والموقف من العصمة الكبرى إلى التسليم المطلق الموجب للاصطفاء الإلهي ليصيره من سادة الشهداء.
المتأمل في حياة العظماء لا سيما الأنبياء والأئمة عليهم السلام يجدهم في حال تكامل دائم وبنظرة قرآنية فاحصة نجد في قصة سيدنا إبراهيم الخليل المثال الواضح قال تعالى: (وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ*إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ)5، أي بعد أن أخلص قلبه لله سبحانه جاء ابتلاؤه بذبح ابنه إسماعيل كبرهان عملي على درجة الإخلاص العالية التي بلغها وسلامة القلب عما سوى الله سبحانه بل بلغ مرتبة الانقياد التام والتسليم المطلق لله سبحانه قال تعالى: (فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ) 6.
وهذا التسليم التام بلغ بإبراهيم عليه وعلى نبينا وآله أفضل الصلاة والسلام درجة الاصطفاء الإلهي قال تعالى:(وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ*إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) 7.
وكذا سيدنا علي الأكبر عليه السلام حيث روي أنه سلام الله عليه قال لأبيه الإمام الحسين عليه السلام وهم في طريقهم إلى كربلاء بعد ان استرجع الإمام قائلاً: (إِنَّا لِلّهِ وإِنّا إِلَيهِ رَاجِعُونَ)8، يا أبتاه لم استرجعت؟
قال انه عرض لي فارس على فرس، فقال: «القوم يسيرون والمنايا تسير إليهم فعلمت أنها نفوسنا نعيت إلينا.
فقال سيدنا علي الأكبر: يا أبتاه, لا أراك الله سوءاً أبداً، ألسنا على الحق؟
قال الإمام الحسين عليه السلام: بلى، والذي يرجع إليه العباد.
فقال: يا أبت، إذاً لا نبالي أن نموت محقين.
والمتأمل في الحوار الأدبي ذي الأدب الرفيع والمستوى الراقي من الأخلاق والآداب ليقطع جازماً بالمستوى الأخلاقي العالي والتسليم المطلق من قبل سيدنا علي الأكبر عليه السلام لله سبحانه والإمام المنصب من قبله جل شأنه في الأرض الإمام الحسين عليه السلام، فبمجرد ان قال له اننا على الحق قاسماً له بالله سبحانه، لم يبالي بأن يموت محقاً سواء وقع على الموت أم الموت وقع عليه.
فهل في هذا التسليم شك أو ريب، فقد أوصل صاحبه إلى المراتب العالية بحيث استحق الشرف كل الشرف في الآخرة، وهذا ما أعدته الزيارة الشريفة المتقدمة.
وعليه نقول بأن سيدنا علي الأكبر ارتقى في كربلاء الطهر والشهادة والموقف من العصمة الكبرى إلى التسليم المطلق الموجب للاصطفاء الإلهي ليصيره من سادة الشهداء.