بسم الله الرحمن الرحيم
وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..
السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..
..................................
استشارة : انا اخاف الزواج ..
أختي العزيزة فيما يخص مشكلة القلق والمخاوف التي تطرأ على النفس من أبسط الاشياء فضلاً عن أعقدها.. هي مشكلة ليست بالهينة واذا لم يحاول الانسان معالجتها والتخلص منها فسوف تفتك به وتؤثر على صحته الجسمية والنفسية.. لذا لابد أولاً من معرفة الاسباب التي تنشأ منها هذه المخاوف كي تتمكني من معالجتها تدريجياً.. وذلك من خلال:
أن تخصصي في كل يوم جزءاً من وقتك للجلوس في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء وتحاولي الاسترخاء قدر الإمكان ولو بممارسة تمارين الاسترخاء - ابحثي عنها في محرك البحث(الگوگل) وبعد أن تشعري بالراحة اجلبي ورقة وقلم ودوّني فيها مخاوفك بنقاط.. مثلاً:
- أنا أخاف من الزواج.
-أنا أخاف من الامتحان.
-أنا أخاف من الاماكن العالية.
-أنا أخاف من الظلام... الى غير ذلك، وبعد أن تكتبي كل تلك المخاوف اكتبي أمامها أسبابها فمثلاً: (أنا أخاف من الزواج لأن أختي مرت بتجربة فاشلة فيه، وأخاف من الامتحان لأني رسبت في السنة الماضية- واخاف من المكان العالي لأني سمعت بأحدهم سقط منه) .. وهكذا استعرضي كل الأسباب التي تتوقعين أنها منشأ مخاوفك كي تتمكني من معالجتها وبعد ذلك ابدئي بمعالجتها من خلال هذه النقاط:
١-عملية احتمال الأسوأ
وذلك أن أسأل نفسي: لماذا أخاف الزواج؟ لأن أسوأ ما أخشاه هو الانفصال مثلاً، وعندها أسأل نفسي ثانية، وماذا يعني الانفصال؟ هل هو نهاية العالم؟ هل سوف أخسر حياتي؟ أكيد لا بل هناك أبواب أخرى يمكنني ولوجها لتحقيق فرص النجاح في الحياة الزوجية وبذلك أكون قد تخلصت من هذا الهاجس من خلال تلقين الدماغ هذه الافكار الايجابية وكتابة وتكرار هذه العبارات (أنا استطيع النجاح، ليس كل الرجال سيئون، تجربة أختي الفاشلة لا تعني فشلي، الانفصال ليس نهاية المطاف، لا يوجد مشكلة ليس لها حل..) وهكذا الى باقي الأمثلة التي ذكرتها من خلال التلقين والتكرار والتحفيز بعبارات إيجابية وفرض ما هو أسوأ سوف أنهي تلك المخاوف.
٢-اعرّض نفسي لتلك المخاوف:
قول المولى أمير المؤمنين(عليه السلام): (اذا هبتَ أمراً فقع فيه فإن شدة توّقيه أعظم مما تخاف منه) ومن هذا يتضح أن الأمور التي تخشينها حاولي مواقعتها كي تتخلصي من ذلك الوهم الذي تعيشينه فإنَّ وقع الوهم عليك أشد من نفس الأمر الذي تخشينه، فمثلاً ان كنت تخشين الصعود الى المصعد الكهربائي، اضغطي على نفسك واصعديه وإن كنت تخشين الظلام تجرئي وابقي فيه لمدة ستجدين أن مخاوفك ليست بمحلها وبالتالي ستتلاشى تدريجياً.
٣- كوني واقعية ولا تتوقعي الكمال:
كثيراً ما نقع في (فخ المثالية) كما يسمى لأننا نريد بطبيعتنا أن نحصل على أعلى درجة في الامتحان وأفضل زوج في العالم وأجمل شكل من بين الفتيات ووو.. واذا ما حصلنا على أقل من ذلك فسوف نصاب بإحباط وخيبة أمل، والمشكلة أننا توقعنا أموراً مبالغ فيها لا تتناسب مع إمكاناتنا وظروفنا المحيطة، وهذا لا يعني أن الانسان لا يكون طموحاً أو ساعياً للتكامل وانما لابد أن يكون سقف الطموحات يتناسب مع الإمكانات، فلا بأس أن أرتيط بشخص متوسط الحال، ولا بأس أن أرزق بطفل أو طفلين، ولابأس أن أحصل على درجة (٦٠ أو ٧٠) بشرط عدم التقصير ووو..غير ذلك مما يناسب إمكاناتي.
٤- تحدثي عن مخاوفك مع الله فهو أقرب اليك من حبل الوريد وحاولي التحدث ايضاً الى شخص تثقين به وتعتقدين بحكمته ورجاحة عقله كي يسدي اليك النصح الذي تحتاجينه ويرشدك الى ما فيه الخير والصواب.
هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه والسلام.
الباحثة التربوية فاطمة الأسدي
وصلاة ربي على الحبيب الهادي واله الاطهار الطيبين ..
السلام عليكم ورحمةٌ من الله وبركات ..
..................................
استشارة : انا اخاف الزواج ..
أختي العزيزة فيما يخص مشكلة القلق والمخاوف التي تطرأ على النفس من أبسط الاشياء فضلاً عن أعقدها.. هي مشكلة ليست بالهينة واذا لم يحاول الانسان معالجتها والتخلص منها فسوف تفتك به وتؤثر على صحته الجسمية والنفسية.. لذا لابد أولاً من معرفة الاسباب التي تنشأ منها هذه المخاوف كي تتمكني من معالجتها تدريجياً.. وذلك من خلال:
أن تخصصي في كل يوم جزءاً من وقتك للجلوس في مكان هادئ بعيداً عن الضوضاء وتحاولي الاسترخاء قدر الإمكان ولو بممارسة تمارين الاسترخاء - ابحثي عنها في محرك البحث(الگوگل) وبعد أن تشعري بالراحة اجلبي ورقة وقلم ودوّني فيها مخاوفك بنقاط.. مثلاً:
- أنا أخاف من الزواج.
-أنا أخاف من الامتحان.
-أنا أخاف من الاماكن العالية.
-أنا أخاف من الظلام... الى غير ذلك، وبعد أن تكتبي كل تلك المخاوف اكتبي أمامها أسبابها فمثلاً: (أنا أخاف من الزواج لأن أختي مرت بتجربة فاشلة فيه، وأخاف من الامتحان لأني رسبت في السنة الماضية- واخاف من المكان العالي لأني سمعت بأحدهم سقط منه) .. وهكذا استعرضي كل الأسباب التي تتوقعين أنها منشأ مخاوفك كي تتمكني من معالجتها وبعد ذلك ابدئي بمعالجتها من خلال هذه النقاط:
١-عملية احتمال الأسوأ
وذلك أن أسأل نفسي: لماذا أخاف الزواج؟ لأن أسوأ ما أخشاه هو الانفصال مثلاً، وعندها أسأل نفسي ثانية، وماذا يعني الانفصال؟ هل هو نهاية العالم؟ هل سوف أخسر حياتي؟ أكيد لا بل هناك أبواب أخرى يمكنني ولوجها لتحقيق فرص النجاح في الحياة الزوجية وبذلك أكون قد تخلصت من هذا الهاجس من خلال تلقين الدماغ هذه الافكار الايجابية وكتابة وتكرار هذه العبارات (أنا استطيع النجاح، ليس كل الرجال سيئون، تجربة أختي الفاشلة لا تعني فشلي، الانفصال ليس نهاية المطاف، لا يوجد مشكلة ليس لها حل..) وهكذا الى باقي الأمثلة التي ذكرتها من خلال التلقين والتكرار والتحفيز بعبارات إيجابية وفرض ما هو أسوأ سوف أنهي تلك المخاوف.
٢-اعرّض نفسي لتلك المخاوف:
قول المولى أمير المؤمنين(عليه السلام): (اذا هبتَ أمراً فقع فيه فإن شدة توّقيه أعظم مما تخاف منه) ومن هذا يتضح أن الأمور التي تخشينها حاولي مواقعتها كي تتخلصي من ذلك الوهم الذي تعيشينه فإنَّ وقع الوهم عليك أشد من نفس الأمر الذي تخشينه، فمثلاً ان كنت تخشين الصعود الى المصعد الكهربائي، اضغطي على نفسك واصعديه وإن كنت تخشين الظلام تجرئي وابقي فيه لمدة ستجدين أن مخاوفك ليست بمحلها وبالتالي ستتلاشى تدريجياً.
٣- كوني واقعية ولا تتوقعي الكمال:
كثيراً ما نقع في (فخ المثالية) كما يسمى لأننا نريد بطبيعتنا أن نحصل على أعلى درجة في الامتحان وأفضل زوج في العالم وأجمل شكل من بين الفتيات ووو.. واذا ما حصلنا على أقل من ذلك فسوف نصاب بإحباط وخيبة أمل، والمشكلة أننا توقعنا أموراً مبالغ فيها لا تتناسب مع إمكاناتنا وظروفنا المحيطة، وهذا لا يعني أن الانسان لا يكون طموحاً أو ساعياً للتكامل وانما لابد أن يكون سقف الطموحات يتناسب مع الإمكانات، فلا بأس أن أرتيط بشخص متوسط الحال، ولا بأس أن أرزق بطفل أو طفلين، ولابأس أن أحصل على درجة (٦٠ أو ٧٠) بشرط عدم التقصير ووو..غير ذلك مما يناسب إمكاناتي.
٤- تحدثي عن مخاوفك مع الله فهو أقرب اليك من حبل الوريد وحاولي التحدث ايضاً الى شخص تثقين به وتعتقدين بحكمته ورجاحة عقله كي يسدي اليك النصح الذي تحتاجينه ويرشدك الى ما فيه الخير والصواب.
هدانا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه والسلام.
الباحثة التربوية فاطمة الأسدي