تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
المفتاح الذي يغلق ويفتح أبواب الخير والشر في قلب الإنسان هو البدن وأعضاؤه، فكل عضو مرتبط بقوة باطنية معينة، فالبصر مرتبط بالقوة المتخيلة الصورية، واللسان مرتبط بالعقل والقلب معاً وله دور كبير في توجيه النفس نحو الخير، وهكذا سائر أعضاء البدن لها ارتباط بقوة أو حالة معينة.
كل حركة في البدن تنعقد بنية الإثم كالغضب أو الحقد أو الحسد، وكل فعل يخرج من البدن ويحول بين الإنسان وذكر الله عز وجل من شأنه أن يوقعه في المصيدة وسيكون سبباً لفتح باب العذاب والخيالات والقوى النفسانية المظلمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله "إنما الأعمال بالنيات، ولكلِّ امرئٍ ما نوى" فمن يبتسم لشخص يكرهه ستتقوى في داخله صفة النفاق والحقد والغضب، ومن يقود سيارته بسرعة تعبيراً عن غضبه فقد أطلق نفسه في جهة الغضب ومتابعته للغضب واستذكاره يضاعفه وربما لا ينتهي إلى حد إلى أن يُختم على قلبه.
وبالعكس تماماً، عندما يبدي الإنسان الخير والحب الذي يكنه لصاحبه تنطلق نفسه في النور والراحة، وعندما ينظر لأمور تذكره بالله كالقرآن والنظر للناس بالرحمة والمحبة فقد أرسل نفسه لتنطلق في الرحمة والمحبة إلى أن تستولي على قلبه فلا يبقى له أي ميول سيئة.
عندما تنقدح مشاعر الكره والحقد في القلب ويتبعها الإنسان بالقول والفعل تستولي على قلبه بالكامل، فالنواة لهذه المشاعر مستكنة في القلب ونموها هو إرسالها في الأعضاء بالقول والفعل، وكفارة إظهار الكره بالقول والفعل هو بالتودد لمن تكرهه لتزول الصفة من جذورها وتبقى ذكرى فقط بلا حياة، وهكذا مع سائر الصفات السلبية، يجب أن تقوم بمضادها لإزالتها.
لا بأس بالغضب إذا كان لغير نفسك وليس بغرض التشفي والثأر للنفس، فالغضب لتبيان الحق وردع الظلم، ولكن المبالغة في الغضب يعرض الإنسان للشقاء والعذاب.
يحتاج الإنسان لمراقبة تصرفاته لئلا تعيث النفس فساداً في وجوده، وينبغي أن تكون نواياه متجهة إلى غيره وخارج حدود نفسه ليتمكن من فك القيد والتحرر من الشهوات والراذئل، وهذا ما سنوضحه في الدرس القادم.
-----------------------
• بوارق الملكوت
المفتاح الذي يغلق ويفتح أبواب الخير والشر في قلب الإنسان هو البدن وأعضاؤه، فكل عضو مرتبط بقوة باطنية معينة، فالبصر مرتبط بالقوة المتخيلة الصورية، واللسان مرتبط بالعقل والقلب معاً وله دور كبير في توجيه النفس نحو الخير، وهكذا سائر أعضاء البدن لها ارتباط بقوة أو حالة معينة.
كل حركة في البدن تنعقد بنية الإثم كالغضب أو الحقد أو الحسد، وكل فعل يخرج من البدن ويحول بين الإنسان وذكر الله عز وجل من شأنه أن يوقعه في المصيدة وسيكون سبباً لفتح باب العذاب والخيالات والقوى النفسانية المظلمة.
قال رسول الله صلى الله عليه وآله "إنما الأعمال بالنيات، ولكلِّ امرئٍ ما نوى" فمن يبتسم لشخص يكرهه ستتقوى في داخله صفة النفاق والحقد والغضب، ومن يقود سيارته بسرعة تعبيراً عن غضبه فقد أطلق نفسه في جهة الغضب ومتابعته للغضب واستذكاره يضاعفه وربما لا ينتهي إلى حد إلى أن يُختم على قلبه.
وبالعكس تماماً، عندما يبدي الإنسان الخير والحب الذي يكنه لصاحبه تنطلق نفسه في النور والراحة، وعندما ينظر لأمور تذكره بالله كالقرآن والنظر للناس بالرحمة والمحبة فقد أرسل نفسه لتنطلق في الرحمة والمحبة إلى أن تستولي على قلبه فلا يبقى له أي ميول سيئة.
عندما تنقدح مشاعر الكره والحقد في القلب ويتبعها الإنسان بالقول والفعل تستولي على قلبه بالكامل، فالنواة لهذه المشاعر مستكنة في القلب ونموها هو إرسالها في الأعضاء بالقول والفعل، وكفارة إظهار الكره بالقول والفعل هو بالتودد لمن تكرهه لتزول الصفة من جذورها وتبقى ذكرى فقط بلا حياة، وهكذا مع سائر الصفات السلبية، يجب أن تقوم بمضادها لإزالتها.
لا بأس بالغضب إذا كان لغير نفسك وليس بغرض التشفي والثأر للنفس، فالغضب لتبيان الحق وردع الظلم، ولكن المبالغة في الغضب يعرض الإنسان للشقاء والعذاب.
يحتاج الإنسان لمراقبة تصرفاته لئلا تعيث النفس فساداً في وجوده، وينبغي أن تكون نواياه متجهة إلى غيره وخارج حدود نفسه ليتمكن من فك القيد والتحرر من الشهوات والراذئل، وهذا ما سنوضحه في الدرس القادم.
-----------------------
• بوارق الملكوت